التراث الشعبي للأمم منبع ثر للحكمة والمعرفة منها نجد الحكم والامثال التي تنير لنا الطريق ونجد فيها عبرة حياة وتجربة نتمثل بها في حياتنا في كل جوانبها . أود ان استعرض معكم شخصية تميزت بالكمه والاقوال ورغم عن بعد الزمن بين عصره وزمنه الا ان اقواله لا والت بمثابة نبراس ينير الطريف . هو الشيخ فرح ود تكتوك حلال المشبوك أي يحل ما استعصي بفضل ما عرف عنه من رجاحة عقله وفطنته والفراسة وادراكه لبواطن الامور . عاش علي ايام سلطنة الفونج وهي مجموعة قبليه اسست اول دولة اسلاميه في السودان عاصمتها سنار موقع خزان سنار الذي انشأ لري اراضي الحظيرة وذلك لزراعة القطن . ود تكتوك عالم فقيه يعلم تلاميذه العلوم القران والعلوم الدينية . كان يعمل ويشجع طلابه علي العمل من ذلك انه امسك يد طالب اسمه البدري اليمني وقال : (يا يد البدري قومي بدري . واتوضي بدري . وصلي بدري . وازرعي بدري واحصدي بدري شوفي كان تنقدري) ومن حكاياته أن أحد الأشخاص جاء هارب من اخرين وطلب من الشيخ ان يخفيه فطلب منه الشيخ ان يختبئ داخل كوم قش . بعدها حضر مطاردي الرجل عندما سألوا الشيخ رد تحت كوم القش فاستغربوا من رده استبعدوا ذلك وجروا مطاردين للشخص خرج الشخص من تحت القش بعد أن إطمأن واحتج علي رد الشيخ بانه داخل الكوم فرد الشيخ قائلا لو الصدق ما حلاك الكذب ما بحلك ومن اقواله : التاجر يتم ميزانو ويحلي لسانو شوف كان ما إتملي دكانو وله اقوال في الغرق في الديون : الدين في الكتوف والاصل معروف . ود ابزهانه يدين ويتبين ! . وله غيرها تناوله الكاتب الطيب محمد الطيب الباحث في التراث الشعبي في كتاب قدم فيه تفاصيل حياته وتراثه . هذا اضاءة موجزة للتعريف بودتكتوك علي ان نستعرض غيره من المؤثرين فعلا لا من نجده من غث في السوشيال ميديا لان محتواه فارغ في رأي والزمن هو الحكم .