في كل أوجه الرياضة المختلفه هناك مصطلح الاحترافية او جلب اجانب أصحاب مهارات متقدمة يتم التعاقد معهم من قبل تلك الفرق الرياضية لفترات زمنية مختلفة من اجل نقل خبرتهم علي باقي اللاعبين المحلين. ليس كرة القدم ببعيدة عن ذلك … و هنا نحن نشاهد نادي النصر السعودي يتعاقد مع البرتقالي كرستيانو رونالدو بملغ خرافي يجل جبريل يرسم كل الضحكات علي وجهه. أيضا الاحترافية كانت جزاء اساسي في تقدم الكثير من الأمم و في دول الخليج خير مثال حيث أتت ب محترفين إداريين كان للسودانيين نصيب من تلك النهضة ورويدا رويدا تم التخلي عن جلب الأجانب الا في حدود معينة لكن فعليا أصبحت تلك الدول تدار من قبل المواطنين لتلك الدول. حتي مجال التعليم فقد استخدمت تلك الدول نظام الاحترافية فأتت بأساتذة من مختلف الجنسيات ساهموا في النهضة التي نراها اليوم ونحن في أعظم درجات الانبهار. ونحن كسوادنيين ومنذ نيلنا للإستغلال اثبتنا ومازلنا نثبت فشلنا العظيم في بناء أسس الدولة ناهيك عن بناء دولة وطبقنا ذلك بمواسير من مختلف الدرجات والسماكة والسماجة والسذاجة. لذلك ربما يكون الخيار المنطقي في ما تبقي من المنطق هو ان يتم التعاقد وليس الاختيار … نعم التعاقد مع رئيس وزراء تنفيذي من اجل وضع خارطة و تنفيذ خطط من اجل بناء أسس سليمة للدولة وان يختار مجلس وزراء من وزراء محترفين لتنفيذ خطط النهضة. لأننا منذ ما بعد الاستغلال… نعم الاستغلال لم نحصل علي طوبة نضع لبنة واحدة لبناء الدولة وما بين أنانية مفرطة وعدم وطنية لبثت ثوب العسكر لعدد اكثر من ستة ووخمسون عاما ضاعت كما ضاع الأمس ووربما الحاضر ولا قدر الله المستقبل. يقال بأن الجنون هو ان تعيد نفس الفعل في وتنظر نتيجة مختلفة كل مرة.