* في يوليو 2017 سلّمت السلطات السعودية (4) مدونين سودانيين إلى الأمن الإسلاموي في الخرطوم، متهمون بمعارضة النظام ودعم العصيان المدني ضده؛ هم (القاسم سيد أحمد الوليد إمام علاء الدين الدفينة الواثق عبدالله) أربعتهم اعتقلوا بواسطة الأمن السعودي في سبتمبر 2016م.. ثم بعد زمان من التشفي أُطلِق سراحهم دون محاكمة.. ما جرى لهؤلاء لم يكن سوى عملية انتقام؛ كديدن جهاز أمن عمر البشير المسخر ضد الشعب والمعارضة لحماية السلطة ونافذيها من العتاة في عالم الجريمة.. أو.. كما هو حال جميع القوات في عهد برهان الآن. * التنظيم الإسلاموي الإرهابي الذي مايزال يخرب في السودان ويتحدى شعبه بسفك الدماء والفساد، ظل جهاز أمنه أقل شأناً من (القوادين) بكثير؛ وكان إعلامه عبارة عن مجموعة مختارة من أسافل الجهات؛ وقد حوت سفاراتهم وبعثاتهم الدبلوماسية ذات العناصر من أتفه الخلق (قتلة لصوص متحرشين عملاء معرضين) بحذف النقطة. * المذكورون الأربعة؛ سبقهم اعتقال مؤسس صحيفة الراكوبة الالكترونية وليد الحسين؛ فبعد إقامته 15 عاماً (بحسن السير والسلوك) وجد نفسه متهماً ومعتقلاً داخل السعودية (2015) بطلب من عبيدها في تنظيم الخرطوم.. قبلها وفي العام ذاته استجاب قادة التنظيم لخوض الحرب بجانب السعودية ضد الحوثيين في اليمن؛ برعونة وحماس فاق حماس أهل الديار..! فقد أراد المنافقون في الخرطوم أن يجيروا الحرب عنوة بحجة حماية (الكعبة) والمقدسات!! بينما النظام السعودي سيد الحرب وسيدهم لا يتحدث بهذا التنطع؛ بل يدرك أنه يخوض حرباً سياسية علاقتها بأمر الدنيا فقط.. لكن تجار الدين في السودان الملكيين أكثر من الملك زينوا الأمر لجنجويدهم وجيشهم بأموال الإرتزاق وبملمح من البدع التي تعاملوا بها في جنوب السودان وإعلان الحرب عليه باسم الدين والجهاد.. أي الجهاد الكذوب أو ما سمَّيته قبل سنوات (جهاد الحمقى)! ثم في النهاية انفصل الجنوب باختيار حر؛ يأساً من (تجار الدين) ونظامهم، انفصل دون حرب وبلا شعارات إسلاموية مزيفة وادعاءات جاهلية. * عزيزي القارئء: العبودية (طبع شعور لحد المتعة أحياناً)! العبيد المتسلطين اليوم لا يختلفون عن عبيد الأمس.. الفرق فقط أن البشير كان مشيراً في جيش التنظيم الإرهابي؛ بينما عبدالفتاح السفاح الجديد (فريق أول) في ذات الجيش.. ولذلك يتكرر سيناريو اعتقالات 2016م في 2023م مع سوداني سادس ينضح بوعي ثوري يعكر صفو الثكنة الانقلابية بقيادة برهان وحميدتي وبقايا الكيزان.. فلا استغراب إذا أرضت السعودية غرور عبيدها الصغار (بشيء صغير) واعتقلت هشام عباس جراء اتهامات واهنة كسابقاتها.. لا عجب من طاعة العبيد في بعض الأحيان بتلبية رغباتهم الوضيعة؛ فقد طلبوا من الأمن السعودي أن يعتقل هشام المناضل بسبب (بوستات فيسبوك) أزعجت خرطوم الانقلابيين ولم تسيء إلى الرياض! فعلوا ذلك لإسكات صوته المُهدِد لعروشهم مع ملايين الأصوات الأخرى.. فلا سبب آخر لسجنه (6) أشهر مهما إدعى الأذيال أعداء الحرية والعدالة. * ستظل الكتابات متقدة حتى تحرير الأسير، فاعتقال هشام عباس في المملكة العربية السعودية بكل أسف إهانة للشعب وأحراره في مواكب الثورة المستمرة لدحر العبيد العملاء.. اعتقاله أعاد للذاكرة السيناريوهات القديمة البائسة الحقودة المُعَدَّة في ماخور الخرطوم الأمني. أعوذ بالله