اشتكى عدد من سكان قرى سالمين ، أم سقطة ، بان ، دلوس ، ود عقيدة ، أبوشعران ، قرم ، الدهيماء ، أم بروش بمحلية قلع النحل بولاية القضارف من استمرار عمل مصنع معالجة الكرتة باستخدام السيانيد مما أدى وقوع حالات اجهاض بين النساء وإصابات بالسرطان بجانب نفوق الحيوانات من بينها 120 بقرة وهددوا بالدخول في اعتصام مفتوح الى حين إيقاف استخدام الزئبق والسيانيد. وقال عضو مبادرة القرى المتضررة من التعدين محمد بري في تصريح للجريدة المصنع موجود في أعلى قمة مياه وتتوزع منه المياه الى نهر الرهد والحفائر والمنطقة تعاني من أزمة مياه والمواطنين يشربون منها ، ولفت الى أن السلطات تحاول في اقناع المواطنين بامكانية معالجة الزئبق على الرغم من أنه محظور. وشدد على ضرورة ايقاف استخدامه وحذر من استمرار الوضع بصورته الراهنة حتى دخول الخريف مما سيتسبب في كارثة صحية وأشار إلى أنهم تقدموا بشكاوى للمحلية الا أن المدير التنفيذي للمحلية لم يستجب لمطالبهم وأكد حرصهم على الالتزام بالسلمية في إيقاف المصنع وتابع ( بعد الثورة تم ايقاف مصنعين ونوه الى أن دراسات علمية أكدت ضرورة انشاء مصانع معالجة الكرته على مسافة تبعد 30 كيلومتر من المناطق المأهولة بالسكان ، ونوه الى أن السيانيد والزئبق تسببا في إجهاض عدد من نساء تلك القرى ، والاصابة بالسرطان بجانب نفوق 120 بقرة تم تدوين بلاغ بها . من جهته قلل المدير التنفيذي بمحلية قلع النحل بولاية القضارف ابراهيم عمر طربوش من من ما وصفه بمزاعم شكاوى المواطنين المناهضين للشركات العاملة في مجال معالجة الكرتة بمادة السيانيد وقال للصحيفة ان مادة السيانيد مصرح بها من الشركة السودانية للتعدين وتستعمل لاستخراج الكرتة التي يتم تعدينها بالطرق التقليدية وأقر ان المادة المعالجة بها نسب كبيرة من مادة الزئبق واتهم جهات بأنها تعمل على تحريض المواطنين ضد الشركات لمصالحها الشخصية مما أدى الى إغلاق كثير من شركات التعدين بسبب احتجاجات المواطنين الذين تم استغلالهم بشكل سلبي للتجمهر والمطالبة بخروج الشركات وحذر من أضرار الوجود الكثيف للكرتة بعد توقف تلك مما سيؤدي الى حدوث مشاكل بيئية يتضرر منها والانسان والحيوان حال اختلاط الكرتة بالمياه وأردف تمكنا من اقناع شركة واحدة لاستئناف العمل في الكرتة وكشف عن أن شركة التعدين تقدم نحو (11) مليار شهريا مخصصة للمسؤولية المجتمعية وانتقد المعدنين التقليديين لعدم تقديمهم اي خدمة للمنطقة وذكر طربوش ( لايتركون خلفهم سوى الحفر) والمواطنين الان اصبحوا يدركون أين مصلحتهم بعد ان تأذوا من تمويه حقيقة استخدام مادة السيانيد. الجريدة