سودارس : سباق نحو افريقيا والحرب البادرة ؟ وحرب السودان

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

سباق نحو افريقيا والحرب البادرة ؟ وحرب السودان

صدي الوطن ادم ابكر عيسي نشر في الراكوبة يوم 11 - 08 - 2023

تشكل إعادة تمركز القوات وبناء قواعد عسكرية قبالة سواحل القرن الافريقي الجيوبولتيكية ،وإزاحة الدور المصري إزاء افريقيا وحصرها في الشرق الأوسط ،وبناء استراتيجية جديدة راس الرمح فيها إثيوبيا وكينيا من جانب الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها ،صراع ناعم واحيانا تحريك ادوات محلية وإقليمية لإعادة توازن القوي ،بين عديد من أطراف الدولية لتامين أمنها القومي وحماية مصالحها الحيوية والإستراتيجية،فيما يتعلق بتأمين المواد الخام التي تحرك اقتصاديات دولها .من يورانيوم ،والذهب ،والماس ،كاكاو والصمغ العربي والنفط والغاز الطبيعي الغير مستخرج في عديد من بلدان القارة الأفريقية.
ما يقارب عن ستة عشر دولة تتسابق نحو السيطرة علي افريقيا لبناء قواعد عسكرية جديدة أو توسع لقواعدها الموجودة مستخدما ذرائع عديدة ،الحرب علي الإرهاب ،مكافحة الهجرة الغير الشرعية ،حماية أقليات ،مكافحة القرصنة البحرية وحفظ الأمن ،تدريب قوات دول حليفة عبر اتفاقيات التعاون عسكري .
تتصدر الولايات المتحدة الامريكية عبر قيادة المنطقة العسكرية الوسطي ( افركوم ) والصين وروسيا
وفرنسا تتمركز قوة بحرية فرنسية في جزيرة ريونيون في المحيط الهندي قواعد عسكرية في غرب وشرق أفريقيا أضف إلي تواجدها دول الفرنكوفونية لحماية مصالحها و تتدخل احيانا لصالح اصدقاء لحمايتهم واحيانا لخلع حليف تمرد علي استراتيجية حماية المصالح تحت دواعي وأسباب لنشر الديمقراطية وحمايتها ،مع تنامي الوعي العام لدي جيل اليوم أضحي فرنسا مهدد أكثر من أي وقت مضي .
الإمارات المتحدة العربية التي تملك قاعدة في مدينة "عصب' الارتيرية تحتوي علي ملاجئ طائرات وميناء لا استقبال سفن ضخمة ومطار ،وقاعدة قاعدة السعودية. اماراتية في جزيرة سقطري اليمنية قبالة سواحل القرن الافريقي وتعمل قوة المهام المشتركة البحرية في الخليج والمحيط الهندي والبحر الأحمر وقع اتفاقا مع الحكومة سودانية لبناء ميناء وتدير شركة موانئ دبي عدد من الموانئ في افريقيا .
تستخدم دبلوماسية ناعمة عبر مساعدات إنسانية واخري بناء شراكات استراتيجية في الموانئ وتجارة وتقديم دعم لوجستي عسكري وقروض مسيرة ،ودبلوماسية صلبة غير مباشرة الاحتواء أجل حماية مصالحها في المنطقة (اليمن .لبيبا .سوريا .السودان .أسمرا . اثيوبيا).
يشكل تنافس بين القوي الدولية والإقليمية للسيطرة علي طرق التجارة ومواد الخام وتأمين مصالحها في افريقيا ،مما وشكلت حرب بادرة جديدة مع تنوع أساليبها بين القوي الناعمة والقوي الصلبة ..
المملكة المتحدة. تمتلك بريطانيا عدد من المواقع العسكرية في الصومال كينيا تقوم بمهام التدريب مع تواجد بشكل دائم 400جندي وعشر الف جندي يشاركون في مهام تدريب سنويا .
افركوم تقوم بهدفين ،هما مكافحة الإرهاب ،ومكافحة القرصنة ،انشئت قيادة خاصة لقيادة قوات (سي جي تي اف إتش أو إية) التي تتخذ من معسكر ليمونية في جيبوتي مقرا لها بحسب موقع انترسبت ؛؛الامريكي يشمل نطاق عملها كل من ارتريا وإثيوبيا وجيبوتي وكينيا وسيشل والسودان ،تقوم أيضا بعمليات خارج تلك المناطق ،تشمل رواندا وأوغندا وتنزانيا ،ومورسيوس ،وليبريا .لها قواعد في المحيط الهندي وسيشيل وصومال .
حسب تقرير معهد ستوكهولم أوضح أن القوات الأمريكية كانت تستخدم بعض المواقع في اثيوبيا لإطلاق الطائرات دون طيار وتدريب القوات الإثيوبية ،حسب تقرير المعهد نفسة أن عدد الجنود الأمريكيين التابعين لقوة المهام الأمريكية بالقرن الافريقي ذاد عددها من الفين جندي الي أربعة الف جندي .
تغيرات التي طرأت علي السياسية الخارجية للصين من الانعزال الي الانفتاح مستخدما دبلوماسية ناعمة استطاعت أن تتبؤ مكانة مرموقة في افريقيا بحيث تعتبر بكين المستورد الرئيسي للنفط ،وثالث أكبر شريك تجاري مع افريقيا بعد امريكا وفرنسا وساهمت في قوات حفظ السلام ضمن بعثات الأمم المتحدة ،دخول صين في شراكات استراتيجية وتقديم قروض للدول في مشاريع تنموية خاصة خطوط السكك الحديدية ومطارات ومرافق شراكة اقتصادية مع عديد من الدول .لذلك حصلت تنامي للعلاقات الصينية الأفريقية ، وتوسيع الصين نفوذها في ظل الصراع بين أمريكا وروسيا ،امتلك قوي اقتصادية الذي أضحي الرقم واحد عالميا وأزاح امريكا عن زعامة الاقتصاد العالمي ،مع تزايد الاعتماد الأمريكي علي مصادر الطاقة ،وحرب العراق واتساع انتشار تنظيم القاعدة وداعش في الساحل والصحراء وافغانستان .كان لابد الولايات المتحدة الأمريكية من وضع سياسية جديدة تنويع سياسيها الخارجية إزاء افريقيا لوقف تمدد القوتين المنافسين لها في افريقيا .
نواصل
[email protected]

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.