نفى وزير الصحة السوداني الدكتور هيثم إبراهيم ما أثير بشأن انهيار المنظومة الصحية في البلاد، مؤكدًا أن ما صرحت به منظمة "أطباء بلا حدود" بأن القتال الدائر في السودان أدى لخروج 3 أرباع المؤسسات الصحية من الخدمة "معلومة غير دقيقة". وقال إبراهيم في لقاء مع برنامج (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر، مساء الأحد، إن المؤسسات الصحية في الولايات السودانية المختلفة تواجه صعوبات كثيرة على مستوى الخدمات والإمدادات، لكنها لن تصل بعد إلى مرحلة الانهيار. وأضاف "يوجد بالسودان 5 آلاف مؤسسة صحية بما في ذلك 700 مستشفى، وعلى مدى الأشهر الماضية من الحرب لم يخرج من الخدمة سوى 200 مؤسسة صحية، ومعظمها في ولاية الخرطوم وولاية وسط دارفور وولاية غرب دارفور". وتابع "بالرغم من استمرار الاقتتال في ولاية الخرطوم، فإن 23 مستشفى حكوميًا لا زال يقوم بوظائفه الصحية إلى جانب 16 مركزًا لغسيل الكلي و40 مركزًا صحيًا لتقديم الخدمات الطبية الأولية". وشدد وزير الصحة السوداني أن ما يحتاجه السودان هو "توفير الإمدادات الطبية المنقذة للحياة"، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الأمراض المستعصية. وقال إن عددًا من سكان الخرطوم اضطروا للنزوح للولايات السودانية الأخرى مما خلّف ضغطًا على المؤسسات الطبية العاملة هناك. وأضاف إبراهيم أن عددًا كبيرًا من الأطباء الذين هاجروا من العاصمة الخرطوم تم استيعابهم في هذه الولايات خاصة ولاية الجزيرة وولاية البحر الأحمر وولاية النيل الأبيض. وتابع أنه أضحى بإمكان هؤلاء الأطباء القيام بالعمليات الجراحية الدقيقة مثل جراحة القلب المفتوح والدماغ. وعلى صعيد آخر، أكد وزير الصحة السوداني أن قوات الدعم السريع استولت على 40 مستشفى تم إخلاؤها في السابق جراء الاشتباكات المسلحة، و"استخدمتها كمرتكزات عسكرية ومقار للعمليات الحربية". وزير الصحة السوداني: قوات الدعم السريع استولت على 40 مستشفى واستخدمتها كمرتكزات عسكرية ومقار للعمليات الحربية#المسائية | #السودان | pic.twitter.com/386ZXJ2brx — الجزيرة مباشر (@ajmubasher) August 13, 2023