عودة الي حدث كارثي جديد له علاقة بالمقال: (أ)- انهيارات سد درنة (ليلتي 10-11 سبتمبر 2023)، هي الانهيارات الكارثية لسدين في مدينة درنة الليبية على مدار ليلتين في أعقاب العاصفة دانيال، أدى انهيار السد إلى إطلاق ما يقدر بنحو 30 مليون متر مكعب (39 مليون ياردة مكعبة) من المياه، مما تسبب في حدوث فيضانات في اتجاه مجرى النهر حيث فاض وادي درنة على ضفافه. ودمرت الفيضانات مدينة درنة جزئياً. وحتى 18 سبتمبر، تتراوح تقديرات عدد الضحايا من 4 آلاف إلى 20 ألف شخص. يصنف هذا الحدث ثاني أخطر انهيار سد في التاريخ، بعد فشل سد باكياو في الصين عام 1975. -المصدر-ويكيبيديا- (ب)- ما أن انتشر خبر ما وقع في ليبيا التي تجاور السودان ومصر وانهيار سدين في مدينة درنة الليبية، وكيف أن المدينة دمرت بالكامل واختفت ملامحها بشكل أصبح يصعب التعرف علي الكثير من المنشآت التي كانت فيها من قبل ، وفوق كل هذا وفاة نحو (20) ألف شخص بحسب احصائية قديمة، وأن العدد الحقيقي قابل للزيادة بعد استكمال التحقيقات، حتي عم السودانيين والمصريين الفزع الرهيب المصحوب بخوف عارم من وقوع نفس الكارثة الليبية في السودان ومصر، وأن يقع زلزال يدمر البنية التحتية لسد النهضة في اثيوبيا، او زلزال يهد السد العالي القديم في انشاءه، القلق في السودان ومصر جاء بعد أن أثبتت التجارب كثير من المناطق الافريقية معرضة لموجة من ضربات الزلازل، وأن بعض البلدان في شمال الأفريقية قد تعرضت من قبل لعدة هزات أرضية خفيفة لم تؤثر كثيرا علي المباني، ولكنها هزات أرضية بمثابة إخطار مسبق وإنذار بكوارث قادمة. جاءت الأخبار الأخيرة وأفادت ، إنه وبعد نحو (399) عاما على زلزال يوم 11/ مايو1624-الذي ضرب مدينة فاس، والذي وصفته دراسة نشرت في العام 2017 بأنه "من أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخ المغرب"- تعرضت المغرب مجددا مساء الجمعة 9/ سبتمبر 2023 لهزة أرضية مماثلة بشدة ( 6.8) درجات، ووفق مقاييس قوة الزلازل، فإن هزة أرضية بقوة ( 6.8) درجات تعد من الزلازل القوية، وارتفع عدد ضحايا زلزال المغرب إلى (2681) قتيلاً، بحسب إحصائية وزارة الداخلية، وتمكنت السلطات من دفن 2530 شخصا منهم. وعلي الفور طرحت جهات سودانية ومصرية كثيرة تساؤلات حول إن كانت الطبقات الأرضية هي نفسها الممتدة من المغرب والجزائر وتونس الجمعة 9/ سبتمبر 2023 وليبيا ومصر والسودان وحتى اثيوبيا؟!!، وإن كان من المتوقع في المستقبل وقوع زلزال في اثيوبيا يهد بشكل كامل سد النهضة، وبعدها تنجرف ملايين الأطنان من المياه بقوة الي داخل السودان حتي مصر مكتسحة كل ما هو أمامها من مدن وقري، ويقع في الدولتين ما وقع في المغرب ليبيا؟!! عودة الي حدث جيولوجي قديم: ما هو الانجراف القاري؟!! المصدر- صحيفة "اليوم السابع"- 15/ أكتوبر 2019- (…- الانجراف القاري أو زحزحة القارات، هو نشاط جيولوجي تقوم به الصفائح التكتونية للكرة الأرضية وتتمثل في حركات تكتونية إما التباعد أو التقارب أو الاحتكاك ما بين صفيحتين، لتبدو وكأنها تتزحزح عبر قاع البحر. تنص على أن الأرض فى بدايتها كانت مكونة من قارة واحدة كبيرة والتى تعرف ب"بانجيا" ومحاطة بمحيط واحد وبمرور الأزمنة الجيولوجية انقسمت هذه القارة الأم إلى قارات أصغر أخذت فى التحرك والابتعاد عن بعضها البعض، حيث إن هذه القارات لم تتخذ موضعا ثابتا منذ أن تكونت الأرض، إذ تتحرك حركة مستمرة ولكن ببطء شديد منذ الزمن السحيق وحتى الآن.وتضيف نظرية "فاجنر" أن قارة "بانجيا" بعد انقسامها تركت أجزاؤها الشمالية ناحية الشمال مكونة ما يعرف بالقارة الكبيرة "لوراسيا" وتشمل أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية، أما الأجزاء الجنوبية فتحركت ناحية الجنوب مكونة القارة الكبيرة "كوندوانا" وتشمل أمريكا الجنوبية وأفريقيا وشبه الجزيرة العربية والهند وأستراليا، ويفصل بين القارتين البحر المتوسط القديم.). ثم على مر الأزمنة تحركت أجزاء كل من القارتين الكبيرتين واتخذت الوضع الحالي لليابسة مشكلة القارات الجديدة، فيما قد أثبتت الاكتشافات صحة نظرية الانجراف القاري لفيجنر رغم أنها لم تلق قبولا في الأوساط العلمية في وقتها، لأنه لم يستطع تقديم سبب مقنع يفسر به مصدر الطاقة الهائلة اللازمة لهذه التحركات. – انتهي – نفهم من المعلومة اعلاه التي وردت في الصحيفة المصرية، إن أجزاء من الطبقات الأرضية التي عليها السودان واثيوبيا ومصر يمكنها أن تتحرك بقوة او ضعف مما يسبب تشقق تحت أرضية سد النهضة والسد العالي والسدود الضعيفة في السودان وتقع الكارثة. اتصلت بصديق عمل طويلا في مجال الجيولوجيا استفسر عن مغزى اهتزازات الأرض والزلازل في دول الشمال الافريقي في الآونة الاخيرة، فأفاد: " أن ما وقع في مدينة درنة الليبية ليس بسبب الزلزال وانما بسبب الفساد الكبير في إنشاء السدين في مدينة درنة، وأن "عاصفة دانيال" ووجود عيوب هندسية وأخطاء سياسية هي وراء الكارثة". قال المهندس الجيولوجي كلامه: "ولكن من الممكن أن يكون الزلزال الذي ضرب المغرب في يوم الجمعة 9/ سبتمبر 2023.. قد أثر تاثيرا كبيرا علي طبقات أرضية ليبيا، فوقعت كارثة السدين في اليوم التالي10/ سبتمبر!!". واكمل المهندس كلامه: "لابد أن أعيد وأقول، إن زلزال المغرب الذي وقع في يوم 9/ سبتمبر 2023 وصاحبه انهيارات سد درنة ليلتي 10/ 11 سبتمبر 2023، هي علامات هامة للغاية يجب أن نقف عندها طويلا لنسأل أنفسنا بجدية ، هل نتوقع قريبا وعلي غير ميعاد امتداد الكوارث الأرضية وتوسعها وتدخل الى مصر والسودان واثيوبيا؟!!". مرفقات لها علاقة بالمقال: 1- زلزال بقوة (4.4) درجة يضرب ولاية القضارف السودانية. -2020-10-12- 2- زلزال الخرطوم / ليلة الأحد / 2 / 8 / 1993. 3- هزة أرضية بقوة (5.4) شمالي البلاد دون خسائر.-04.01.2018- 4- مركزها شمال كردفان وتأثرت بها الخرطوم والجزيرة..وبلغت قوتها ثلاث درجات على مقياس ريختر..هزة ارضية خفيفة تضرب الخرطوم.. والذعر يصيب إحدى داخليات البنات.-9 يوليو، 2010- 5- الجيولوجيون يؤكدون: حدوث هزات خفيفة باستمرار في السودان..الهزة الأرضية بين العظة والتحليل والرصد الفيزيائي. – 15 يوليو، 2010- 6- (أ)- وحدة الزلازل توضح حقيقة تعرض السودان لزلزال مدمر: طمأن الجيوفيزيائي وضاح عبد الوالي سعيد، من وحدة الزلازل بالهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية، السودانيين بعدم حدوث زلازل مدمِّر في السودان كما راج مؤخراً في وسائل التواصل الاجتماعي، وقال، إن السودان منطقة ثبات وبعيد عن مناطق الزلازل الخطيرة، وذكر بحسب الصيحة أن الخرطوم في هذا العام تعرَّضت إلى زلزال مرة واحدة،وكان بدرجة 5,5 من مقياس ريختر، وهي درجة غير مؤثرة، وأشار إلى وجود محطات لرصد الخطر بشكل يومي.- 15/ فبراير2023. (ب)- تعليق: غير صحيح ما صرح بها الجيوفيزيائي /وضاح عبد الوالي سعيد، وقال أن (5,5) من مقياس ريختر، وهي درجة غير مؤثرة، فقد جاء في موقع "الجزيرة نت" بتاريخ يوم 10/ سبتمبر 2023: (وفق مقاييس قوة الزلازل، فإن هزة أرضية بقوة 6.8 درجات تعد من الزلازل القوية، لكن حتى الزلازل المعتدلة القوة قادرة على التسبب في أضرار جسيمة بهذه المنطقة، فعلى بعد حوالي 140 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من منطقة الزلزال الأخير في المغرب قتل زلزال بقوة 5.8 درجات في عام 1960 بين 12 ألفا و15 ألف شخص.). [email protected]