دارت معارك (السبت) بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» في القرى الجنوبية لولاية الجزيرة، وسط السودان، المجاورة لولاية سنار في الجنوب الشرقي. وحاول الجيش صد هجوم ل«الدعم السريع» على سنار، مع استمرار نزوح السكان من ود مدني إلى الولايات الشرقية.
ونقلت وكالة «أنباء العالم العربي» عن مصادر محلية، جنوب ولاية الجزيرة، أن اشتباكات اندلعت بين الجيش وقوات «الدعم السريع» في قريتي الحاج عبد الله، وود الحداد المجاورتين لولاية سنار في جنوب شرقي السودان، في محاولة لصد تقدم «الدعم السريع» نحو الولاية. وذكرت الوكالة أن قذائف سقطت في المنطقة، إلى جانب تضرر مصنع سكر سنار، أحد أكبر مصانع السكر في البلاد، مشيرة إلى أن سكان القرى الجنوبية الذين استقبلوا عدداً كبيراً من النازحين من مدينة ود مدني، يتأهبون لمغادرة المدينة بعد انتقال الاشتباكات إليها. وأضافت الوكالة، نقلاً عن شهود عيان، أن الطائرات الحربية التابعة للجيش نفّذت ضربات جوية على قوات «الدعم السريع» لمنع تقدمها إلى ولاية سنار، حيث أشاروا إلى أن قوات «الدعم السريع» بدأت منذ الليلة الماضية الانتشار والتقدم على طريق ود مدني – سنار. ولفت الشهود إلى استمرار النزوح من ود مدني وقرى ولاية الجزيرة، إلى ولايات سنار في الجنوب الشرقي والقضارف وكسلا وبورتسودان، في شرق البلاد.