بنكك.. 12 فبراير 2024 1 تعودت الخالة الزينة، أن تحصل على مصاريف المعيشة، من دكان عم عزيز. وهو صاحب متجر متواضع في الحي. المصاريف يرسلها ابنها خالد عن طريق تطبيق بنكك. الخالة الزينة ليس عندها حساب في البنك. فقط، يتصل بها ابنها لتذهب لعم عزيز وتأخذ المصاريف. 2 في اليوم المحدد الذي يتصل فيه عادة ابنها، لم يكن هناك إتصالًا منه. انتظرت، وانتظرت ومدت حبال صبرها. لعل ابنها مشغول بشأن عظيم. لكنه سيتصل؛ فهي واثقة من ذلك. مرّ، اليوم واليومين والحال في حاله. خيّمت على خالة الزينة الحيرة والكآبة. ففكرّت في بيع خاتمها الثمين، الذي أهداه لها ابنها في فرح زواجه. وهي في هذه الحالة، تقلب الأمور بسطا ومقاما، دخلت عليها جارتها زينب. أخبرتها بحالها ومآلها. نصحتها زينب بالانتظار وعدم العجلة، حتى صباح اليوم التالي. واخبرتها بأن شبكة الاتصالات كلها مقطوعة. ومن المؤمل رجوعها قريبا. في الصباح الباكر، كان هناك طرقا على الباب. كان الطارق هو محمود، ابن عم عزيز وهو يحمل المبلغ المعروف للخالة الزينة. أخبرها محمود بأن والده كتب قائمة من الأسماء، وعلى رأسها أسمها، وأمامه هذا المبلغ من المال؛ على أن يسلّم لها عاجلا. انتهت