[email protected] بالأمس ترقب المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها رؤية هلال شهر رمضان المعظم كما قال النبي صل الله عليه وسلم بشأن الهلال: صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غُم عليكم، فصوموا ثلاثين يوماً. رواه مسلم
في الحديث دلالة علي ضرورة تحري رؤية هلال رمضان واعلنت السعوديةً مساء الأحد تعذر رؤية هلال رمضان بالرغم من وضوح الرؤية وتداول بعض المواقع الخبر ولكن سرعان مع عادت السعودية وعدلت في الخبر بأن الاثنين هو غرة رمضان ! والمتابع يعلم أن المملكة العربية السعودية حددت يوم الإثنين كيوم أول للصيام من قبل فترة كشأن بعض الدول التي تضع تقويمها السنوي لاتراعي هلالا أو غيره أو تحري الرؤية كما كان في الهند إبان فترة دراستنا بها حيث أن بداية شهر رمضان والأضحية كلها محددة في التقويم الرسمي للدولة وكنا نعاني كثيرا في الأعياد وتوقيتها في بعض الدول العربية ولكننا مقيدين بالهند وطقوسها وكنا نميل إلي تحري الرؤية من الدول العربية وبعض أفراد قبائل سودانية لاتصوم إلا أذا رأت الهلال بأم عينيه واضحا أي أنها لاتؤمن بنا يعلن من قبل الحكومة وبعض الدول تأخذ مسألة تحري الرؤيةً من نواحي سياسية وكنا نسمع كثيرا بأن القذافي كثيرا مايخالف السعودية في تحري رؤية الهلال لخلافات سياسية بين الدولتين!! ويحضرني ذلك الكاركتير الشائع الذي يحكي حال السودان في تحري الرؤية وهم يضعون التلسكوب علي شاشة قناة السعودية الفضائية ليعلنوا بعدها أنه تم رؤية هلال الشهر !! ومن طرائف رؤية الهلال في عهد الصحابة يروي البلاذري في كتابه "أنساب الأشراف" قصة التباس الهلال بشعرة بيضاء من حاجب الصحابي "أنس بن مالك" رضي الله عنه، فيروي أن جماعة وفيهم أنس، رضي الله عنه، قد حضر لمشاهدة هلال شهر رمضان،وكان عمره قارب المائة سنة،فقال الصحابي أنس: رأيته هو ذاك وجعل يشير إلى الهلال فلا يراه أصحابه، وكان القاضي إياس بن معاوية، قاضي البصرة، حاضراً مع الجماعة المتطلعة صوب السماء، وهو ذو فراسة وذكاء، فنظر إلى الصحابي أنس بن مالك- رضي الله عنه- وإذا بشعرة بيضاء قد انثنت من حاجبه فوق عينيه، فمسحها القاضي، ثم قال للصحابي أنس: يا أبا حمزة انظر؟ فنظر الصحابي ابن مالك وأجابه: لا أراه! نسأل الله أن يوفقنا لصيامه وقيامه ويجعلنا من عتقاء هذا الشهر الفضيل ويتقبله منا .