عندما نشبت المعارك في يوم السبت 15/ أبريل 2023م بين القوات المسلحة وقوات "الدعم السريع"، سارعت الصحف السودانية والاجنبية علي الفور باجراء مقارنة بين القوتين المتحاربين من ناحية العدة والعتاد وايهما يملك السلاح المودرن المتطور وايهما أقوى في ساحة المعارك ويمكنه أن يحقق انتصار ويكسب الحرب؟!! يومها ومن خلال رصد الصحف والمحطات الفضائية عن القوات المسلحة السودانية عرفنا الكثير المثير عن خفايا القوتين. جاء في موقع "ويكيبيديا – الموسوعة الحرة" عن الجيش السوداني: يعتبر من أقوى وأكبر الجيوش في القرن الأفريقي ويتراوح حجم قواته بين 100-150 ألف جندي مدعوم بقوات ما يعرف (بالدفاع الشعبي) تقدر بحوالي 150 ألف مجند والجدير بالذكر أن الدفاع الشعبي هو صنيعة حكومة الحركة الإسلامية على غرار (الحرس الثوري الإيراني). وتسعى الحكومة إلى رفع عددهم منذ العام 1995م الي مليون مجند. **- يمتلك الجيش السوداني من الأسلحة الثقيلة: راجمات صواريخ ، دبابات تي-54، دبابات تي-62، دبابات T-85II، دبابات T-85II، دبابات T-96، دبابات تي-72، دبابات سفر74 الإيرانية، مدرعات بي تي أر-50. مدرعات بي تي أر-80، مدرعات بي تي أر-60 ،مدرعات BRDM2، مدرعات دبليو زد 551، صواريخ جو-جو إف إن-6 و S-7. **- يملك أكثر من 1500 مدفعية ثقيلة مختلفة وأما سلاح الجو فيملك سرب من طائرات ميج-29 ، وقاذفات ايه 5، والسخوي 25، وميج-21، وطائرات التدريب k8، وjl-9، وطائرات f5e، واكتر من 100 طائرة هيليكوبتر معظمها من نوع mi-24، وmi-35، وz-9 الصينية، وطائرات سوخوي-35 الروسية. – انتهي- أغلب السودانيين الذين طالعوا رصد المقارنة التي أجرتها الصحف والقنوات التلفزيونية بين القوتين المتحاربتين ايقنوا تماما أن الحسم القريب للمعارك سيكون حتما للقوات المسلحة التي تملك القوة الضاربة علي الأرض والسماء ، ومما زاد من يقينهم أن النصر سيكون في صالح "جيشنا جيش الهنا الحارس مالنا ودمنا" تلك التصريحات الكثيرة التي صدرت من البرهان/ القائد الأعلى للقوات المسلحة وجنرالات مجلس السيادة بأن النصر قريب ، بل أن أحد الجنرالات أن "الحرب لن تستمر أكثر من ستة ساعات!!". أولي علامات إنهيار الجيش انهيار مريع غير متوقع وصدمت ملايين السودانيين كانت في 25/ أغسطس الماضي عندما هرب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن/ عبدالفتاح البرهان الي بورتسودان بعد ثماني شهور من إختفاء مخجل ، تاركا خلفه القيادة العامة بلا قائد مسؤول يقود معارك العاصمة المثلثة ، هروبه ما زال الناس في كل مكان وحيرتهم من تصرف هذا القائد الذي حارب في دارفور واليمن وهرب من معارك العاصمة المثلثة!! في هذا الشهر الحالي أبريل 2024م، مرت الذكري الاولي علي الحرب التي لم يستطع أحد من الطرفين حسمها ، ويعود السبب الأول في فشل القوات المسلحة كسب المعارك الي الشقاقات والصراعات الايدلوجية بين الضباط الاسلاميين "جناح ياسر العطا" والمؤيدين لاستمرار الحرب حتي النهاية، وبين فصيل ثاني من الضباط يرفضون الحرب يجنحون للسلم وإجراء حوار بين الجيش والدعم السريع ويؤيدون مساعي كباشي في اجتماعات المنامة. قيادات عليا في القوات المسلحة اعترفت صراحة إنها فشلت في حرب المدن ، وفشلت أيضا في حرب الشوارع والازقة لانها لم تتعود علي هذا النوع من المعارك التي لم يدرسوها في الكلية الحربية!!، ولم يسبق لهم من قبل ان أجروا تدريبات علي كيفية شن هجمات علي الاماكن والأزقة الضيقة. القيادات العليا في القوات المسلحة سبق لهم من قبل أن أكدوا في مرات كثيرة إنهم مازالوا في حيرة كيف يوقفون عمل القناصة القابعين فوق اسطح المنازل والعمارات العالية ، وأن هؤلاء القناصة بسطوا سيطرتهم الكاملة علي الشوارع الرئيسية والميادين والاسواق واصبحوا ملم المام تام علي كل تحركات الجيش. كبار القياديين العسكريين في القوات المسلحة وصلوا الي قناعة تامة أن الحل الوحيد لكسب الحرب ، أن يكون سلاح الطيران هو القوة الضاربة والوجه البارز في المعارك علي حساب بقية أفرع الجيش التي أصبحت شبه مشلولة لا تقوي علي المعارك. استلم سلاح الطيران مهام القضاء علي قوات "الدعم السريع" وليته ما استلمها ولا حلقت طائراته السماء ، لقد رصدت الصحف السودانية والأجنبية والمحطات الفضائية مئات من أحداث دموية مروعة وكوارث اليمة وفواجع لحقت بالمواطنين المسلمين من جراء غارات طائرت الجيش عليهم وكأنهم هم المستهدفون بالدرجة الأولى لا تجمعات ضباط وجنود قوات "الدعم السريع"، شيء مؤسف للغاية أن عدد الضحايا من المواطنيين يفوق أضعاف عدد ضحايا الدعم!! لو رصدنا بدقة اسلوب قادة الطيران الحربي في المعارك ، نجد أن الطياريين ينطلقون من مطار وادي سيدنا يطبقوا نفس طريقة الطيران الحربي الإسرائيلي علي غزة ، ونفس طريقة الطيران الروسي علي كييف وأوديسا – ويطبقون بحذافير شديدة مقولة أحمد هارون:- (امسح اكسح قشوا ما تجيبوا حي!!). كم هو غريب وعجيب أمر سلاح الطيران!!، قام بقصف وعن عمد وسبق الاصرار المناطق الاهلة بالسكان ، والاسواق، والمدارس ، ومعسكرات اللاجئين ، وقصف شاحنات الاغاثة ، والزرائب …. بل المهزلة أن أحدي الطائرات قصفت طريق الخطأ القيادة العامة في الخرطوم: الطيران الحربي يقصف بالخطأ مواقع داخل القيادة العامة. الطيران الحربي يقصف بالخطأ مواقع داخل القيادة العامة... قتلى وجرحى وسط جنود وضباط الجيش ما مر يوم منذ بدء المعارك في يوم السبت 15/ إبريل الماضي ، إلا وجاء خبر محبط وأفاد بسقوط جرحى ومصابين من جراء قصف الطائرات الحربية علي مساكنهم ومناطقهم التي اصلا هي مناطق لا قوات "الدعم السريع" فيها ولا كانت من قبل محل صراع وقتال بين الجانبين المتحاربين!!، والغريب في الامر ، أنه قد مر (365) يوم علي الحرب ولم ينجح سلاح الطيران في حسم المعركة لصالحه رغم استعماله لصواريخ جديدة استجلابها من أيران!! مرفقات مع المقال: ماذا كتبت الاقلام ، ونشرت الصحف والمواقع السودانية والاجنبية عن قصف سلاح الطيران السوداني المناطق الاهلة بالسكان؟!! -(عناوين أخبار دون الدخول في بعضها بسبب حجم المحتوى).- 1- الجيش السوداني يكثف القصف الجوي داخل المدن. المصدر- صحيفة "العرب"-2023/04/21- ( لاحظ خبراء عسكريون أن الجيش السوداني يعمد إلى تكثيف القصف الجوي في معاركه ضد قوات الدعم السريع المتمركزة في بعض المدن ، ما يؤدي إلى وقوع خسائر جسيمة في الأرواح وسط صرخات مدوية من قبل الطواقم الطبية التي تحذّر من خروج عشرات المستشفيات عن نطاق الخدمة وصعوبة نقل القتلى وعلاج المصابين. ويؤدي دخول سلاح الجو السوداني الحرب بكثافة إلى إثارة المخاوف من تضخم أعداد الضحايا على الرغم من قلة عدد الطائرات المقاتلة الفاعلة التي يملكها الجيش ، لأن الطائرات لن تستطيع التمييز بين العناصر التابعة لقوات الدعم السريع والمدنيين ، وهي الوضعية التي توقع الجيش السوداني في أزمة داخلية وخارجية). 2- وذكر أطباء شهود أن سلاح الجو الذي يستهدف قواعد ومواقع قوات الدعم السريع المنتشرة في المناطق المأهولة بالخرطوم ، لا يتردد في إلقاء قنابل على مستشفيات أحيانا. -المصدر- صحيفة "العرب" -2023/04/21م- 3- البراميل المتفجرة "في السودان".. اتهامات للجيش باستخدامها في شمال كردفان. المصدر-"الحرة دبي" – 20 فبراير 2024م- (اتهمت منظمة قانونية محلية ترصد الانتهاكات ضد حقوق الإنسان ، الجيش السوداني ، بقصف منطقة مدنية بولاية شمال كردفان من خلال استخدام البراميل المتفجرة. وذكر موقع "سودان تربيون" أن منظمة "محامو الطورائ" نددت ب"قصف الطيران الحربي التابع للجيش السوداني منطقة حمرة الشيخ بولاية شمال كردفان بالبراميل المتفجرة ، للمرة العاشرة خلال 8 أشهر". وأكد بيان صادر عن المنظمة الحقوقية ، الإثنين ، أن الهجوم أدى إلى سقوط ضحايا ، واصفا إياه بأنه "عمل غير إنساني"، لعدم وجود أهداف عسكرية. وشدد البيان على أن المنطقة المستهدفة "خالية من أي نشاط أو مظاهر عسكرية"، وبالتالي فإن هذا الهجوم يشكل "جريمة حرب كاملة الأركان". وفي يناير الماضي ، قالت منظمة "محامو الطوارئ" في تقرير لها، إن جملة من الانتهاكات وقعت بمنطقة حمرة الشيخ غربي البلاد ، نتيجة تعرضها لبراميل متفجرة ، عبر غارات جوية نفذها طيران الجيش). 4- أفاد تقرير محامو الطوارئ ، الإثنين ، أن "7 غارات جوية بالمنطقة ألقت 8 إلى 10 براميل في كل غارة ، وقعت بالأحياء السكنية والأسواق والمراعي وموارد المياه ، وأدت إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين". وبحسب المنظمة ، فقد أدت الغارات على منطقة حمرة الشيخ إلى "نزوح أعداد كبيرة من سكان المنطقة إلى القرى المجاورة ، من بينها قرى سواني والفردة وأم سنط". يشار إلى أنه سبق للقوات النظامية السورية ، بحسب تقرير سابق لصحيفة "غارديان" البريطانية ، أن استخدمت أسلوب البراميل المتفجرة. والبراميل المتفجرة عبارة متفجرات خام معبأة في أسطوانة ، تلقى من طائرات هليكوبتر أو قاصفات غير حديثة ، لإحداث تأثير مدمر. ولتلك البراميل قابلية تدمير عالية ، كما أنها أرخص من حيث الكلفة بكثير من القنابل الموجهة أو الذكية أو حتى القنابل القديمة التي ترمى من الطائرات ، لكنها أقل دقة بكثير وتعتبر عشوائية إلى حد كبير. ويعني استخدامها في مدينة ما ، أن الذي يستخدمها يريد إحداث أكبر ضرر ممكن في المدينة ، دون الالتفات إلى مكان سقوط البراميل الدقيق. المصدر-"الحرة دبي" – 20 فبراير 2024م- 5- بعد تكرار قصف الطيران لمدينة نيالا.. هل المدينة وسكانها هدفاً عسكريا..؟!! المصدر-" راديو دبنقا"- 11/01/2024- (في منتصف ليلة الخميس نفذت طائرة من طراز "انتنوف" غارة جوية واسقطت نحو 7 براميل متفجرة في عدة مواقع بأحياء المدينة، وقال شهود عيان من مدينة نيالا لراديو دبنقا ان القصف أدى الى مقتل طفل ورجل واصابة 4 آخرين بينهم نساء وتدمير مدرسة ابوعنجة الابتدائية بحي المطار وعدد من المنازل بأحياء المدينة ، اضافة الى تدمير مستشفى شفاكير وأجزاء من مستشفى مناعة الخاصتين وسط المدينة ، وأجزاء من المحطة الرئيسية لشبكة الاتصالات سوداتل. وقال احد مواطني نيالا الصادق سالم عبدالرحمن لراديو دبنقا ان طيران الجيش اتضح تماماً انه يستهدف المواطنين في مدينة نيالا وليس قوات الدعم السريع، واضاف: بسبب عدم تمكن الجيش من استرداد المدينة ، وعدم اعترافه بالهزيمة التي ألحقتها به قوات الدعم السريع اصبح ينتقم من مواطن نيالا الذي اجبرته الظروف على البقاء في مدينته. وذكر أن ما يحدث في نيالا اثبت ان الطيران الحربي لا يتعامل باحترافية في قصفه للمدينة ، بدليل انه يصيب المواطنين الابرياء والاعيان المدنية. وذكر احد سكان حي تكساس جنوبي مدينة نيالا مبارك موسى لراديو دبنقا انه شاهد الطائرة تحلق في سماء المدينة منتصف ليلة الخميس ، ثم أسقطت اول برميلين بالقرب من متحف نيالا بغابة النيم). واخيرا.. كل ما تبقي من جيش ال (100) ألف جندي … هو سلاح الطيران الذي يقصف المواطنين الابرياء من تبقوا علي قيد الحياة – الرابط ادناه مثالا: قتلى ونفوق مئات المواشي.. طيران الجيش يلاحق العرب الرحل في بوادي دارفور … مواطنون : الجيش استهدفنا بالقنابل العنقودية https://www.alrakoba.net/31928331/%d9%82%d8%aa%d9%84%d9%89-%d9%88%d9%86%d9%81%d9%88%d9%82-%d9%85%d8%a6%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%b4%d9%8a-%d8%b7%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d9%8a%d9%84/ [email protected]