ليتم التعامل في الرصيد بالجرام من الذهب ، بعيار 18. ثمة دعوة لاعادة معيار الذهب ، بعد ان الغي نيكسون التعامل به في عام 1973م. لخشيته من نفاذ مخزون الذهب من الاحتياطي الاميركي. وتجئ هذه الدعوة الآن للعودة الي ذلك النظام ، وهو امر قد يكون مستحيلا! فقد تلجأ الصين مثلا ، الي اخذ اموالها ، ذهبا! وهي تربو علي الثلاثة تريليون دولار! جاءت هذه الدعوة من السيد/ احمد بن سلمان ، في صحيفة الخليج ، عدد الجمعة ، 26 ابريل من هذا العام 2024م . واراها مناسبة لاعادة دعوتي لادخال الذهب المنتج في خدمة الاقتصاد السوداني ، بما يرفع من قيمة الجنيه ويعزز في اوضاع البنوك ويدخل الاموال الي النظام المصرفي وغير ذلك من فوائد. تتلخص الفكرة في انتاج سبائك من الذهب باوزان مختلفات ، تتراوح بين جرامين الي 100جرام. بعيار 21 المعروف . وقد اقدمت شركة خاصة ، علي انتاج سبيكة بوزن 8جرامات! قبل الحرب بفترة وجيزة. لذلك يمكن للبنوك ان تنتج سبائكها الخاصة بها. ولكن من الأفضل ان يبادر بنك السودان علي تعميم المبادرة، بالتعاون مع وزارة المالية ، المواصفات وشركة صك العملة والتشكيليين السودانيين ، ليتم انتاج السبائك في شكل جميل يعكس الثقافة والتراث السوداني ، كأن تحمل السبيكة علي وجهها ، تمثال تهراقا ، اهرامات البجراوية ، معبد البركل ومقرن النيلين. من الممكن تصنيع السبائك باضلاع عديدة ، تحدد وزنها ، اذ السبيكة باربع اضلاع ، يكون وزنها اربعة جرامات ، وذات الخمس اضلع يكون وزنها 5 جرامات … وهكذا. بدلا من تصدير كل الذهب ، فلنجرب انتاج السبائك ، خاصة في ظل الاوضاع الماثلة ، ستساعد في استقرار قيمة الجنيه وفي تعزيز الاقتصاد وتحريك الانتاج. وغير ذلك من فوائد. يتم تقديم السبائك الي كل البنوك ، بقيمة احتياطيها لدي بنك السودان. علي ان تقوم البنوك بتسويق السبائك للمغتربين وللمواطنين ولكل راغب وبكل العملات ، لما في ذلك الجنيه السوداني وبسعر السوق. وبذلك سنحتفظ بنسبة كبيرة من الذهب وفي ذات الوقت نحصل علي العملات الصعبة ، اضافة للفوئد التالية: 1- اذا ما اقدم المغتربون علي ادخال اموالهم بشراء السبائك سنضمن الحصول علي العملة الصعبة. وسيضمن المغترب علي سعر مجزي لتحويلاته. بقيمة الذهب وقت التحويل. 2- اقدام المواطن علي شراء الذهب سيمكن البنوك من ادخال الاموال الي البنوك. وهو امر كان عسيرا. 3- تشجيع الادخار وذلك بشراء الذهب والاحتفاظ به ، بدلا من تصديره. وتشجيع الرعاة ومربي المواشي من الاحتفاظ بجزء من اموالهم غي شكل سبائك ، كضمانة من اوقات الجفاف والازمات , مثل الوضع الحالي. اذ يمكنهم معاودة الانتاج عند عودة السلام.ان شاء الله. 4-يمكن للبنوك دعوة وتشجيع المواطنين علي شراء السبائك , كاستثمار وذلك بتقديم اموال شهرية او عند الطلب من فروقات الاسعار , بين قيمة الذهب عند الشراء وعند تقديم الطلب. دون الدخول في مسائل الحرمة والحل. فقد كان جرام الذهب قبل 6 أعوام بتراوح بين 500 و600 جنيه للجرام , بينما يتراوح سعره حاليا بين 35 و40 الف جنيه. 5- يمكن للبنوك تقديم سلفيات بضمانة السبائك. بدون اجراءات مطولة. ودون تكلفة الرهن ، التي تبلغ 3%من قيمة العقار أو الأرض. 6-سيكون التعامل في الذهب في غاية السهولة مع امكانية دمجه في التعامل المصرفي الرقمي ، مثلما هو الحال مع نظام بنكك او فوري. وذلك بعمل حسابات بالجرام. مع الإضافة والخصم. الي الرصيد او منه. وفي تقديري يمكن للبنوك انتاج السبائك الخاصة بها مثلما فعلت شركة سبيكةفي الخرطوم قبل نحو عامين ، ولكنها للاسف انتجت سبيكة بوزن 8 جرامات فقط , مما لم يمكن كل المواطنين من الشراء. 7- سيوفر ادخال الذهب اموالا طائلة تنفق في طباعة العملة. اضافة الي تعزيز التعامل المصرفي والرقمي. وذلك بانشاء نظام رصيد بالجرامات الذهبية. مثلما يحدث حاليا في نظام بنكك او فوري. بحيث تضيف إليه رصيدا او تسحب منه او تحول الي شخص آخر. 8- الحد من تهريب الذهب وزيادة الانتاج. وذلك بمنح المنتج السعر العالمي وقت الشراء. لذلك امل في دراسة الأمر والبدء في هذا المشروع الهام. لاستقرار الاقتصاد والمساهمة في التعافي من هذه الكارثة. [email protected]