عنوان المقال اعلاه ليس من عندي وإنما مقتبس من خبر نشر في صحيفة "الراكوبة" في يوم الخميس 2/ مايو الحالي تحت عنوان: "خبير دولي: إشارات روسية بتوفير الدعم للجيش السوداني مقابل قاعدة بحرية"، وجاء فيه: (…- وصف الصحافي المتخصص في الشؤون الدولية ، الفاتح وديدي ، تصريحات المبعوث الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا ، ميخائيل بوغدانوف بأنها إشارات روسية بتوفير الدعم للجيش مقابل قاعدة بحرية على الساحل السوداني. ويقول: «لقاءات بوغدانوف لها أهمية خاصة لموسكو ، لأنها تبدي اهتماماً بإنشاء قاعدة على ساحل البحر الأحمر». ووفقاً لوديدي، تقوم السياسات السودانية بشأن الوجود الدولي على البحر الأحمر على «مناورة» مع موسكو. فهي لا ترفض الوجود الروسي من حيث المبدأ ، لكنها لا تستطيع قبوله ضمن التقاطعات الحالية ، فتلجأ لتأجيله والإبقاء على العلاقة بحجة أن قيام قاعدة روسية في البحر الأحمر يتطلب مصادقة «برلمان منتخب». ويتابع: «السياسات السودانية ، برغم المغانم التي قد تحصل عليها ، لكنها في الوقت ذاته تخشى خطورة وعواقب الأمر». ويرى وديدي أن «جيوسياسات السودان» وارتباطاتها بالأمن الإقليمي والدولي ما زالت تحمل وصمة نظام الإسلاميين. ويقول: «المجلس العسكري ، لا يزال يستلهم الكاتالوغ القديم ودفاتر الرئيس السابق عمر البشير ، الذي كان يجيد لعبة الرقص على كل الحبال». ويرى وديدي أن تصريحات بوغدانوف في بورتسودان امتداد ل«غزل سياسي روسي» ابتدأه بوتين في العقد الأخير ، ضمن بحثه عن شراكة تفتح له مجاهل أفريقيا ، وتضخ دماء جديدة في شرايين اقتصاد بلاده ، مقابل الوعد بغطاء دبلوماسي للدول الأفريقية في المحافل الأممية. ويشير إلى القمم الأفريقية الروسية العديدة التي نظمتها روسيا بوصفها شريكاً تجارياً ، بقوله: «موسكو تغازل القادة الأفارقة بحمايتهم من التدخلات في شؤون دول ذات سيادة» ، ويتابع: «شراكات روسيا الأفريقية تواجه انتقادات غربية مباشرة ، بجانب إضرارها بمواطني البلدان المعنية ، ويعدُّها الغرب شراكات فوقية عبَّدالطريق لها (طباخ بوتين) زعيم (فاغنر) السابق». ويقطع وديدي بأن الشراكات الروسية الأفريقية أضرت بأمن واقتصاديات بلدان العالم الثالث ، وجرفت مواردها ، سيما المعادن والذهب ، وتفاقمت انتهاكات حقوق الإنسان وتفشي الفساد وتآكل دمقرطة تلك المجتمعات. ويرى وديدي أن السودان تحول لشريك لروسيا في مواجهة عزلتها ، وإنه صوت وحيداً من بين 17 دولة أفريقية ضد قرار أممي يطالب روسيا بوقف عملياتها العسكرية في أوكرانيا ، ومقابله حصل على دعم سياسي كبير من الكرملين ، خاصة في معركة خروج بعثة الأمم المتحدة (يونيتامس) وطرد رئيسها فولكر بيرتس. وحسب وديدي ، فإن أوكرانيا تنطلق في مساندتها للجيش السوداني من تكتيكات حربها ضد المرتزقة الروس مستخدمة تكتيك «عمليات الذراع الطويلة» ، في مطاردة المصالح الروسية الأفريقية ، لذلك استجابت لطلب البرهان من زيلينسكي ، هدفها الرئيسي محاربة الجماعات الممولة روسياً). – انتهى الخبر الذي اعاد للاذهان التساؤلات القديمة التي طرحت من قبل مئات المرات حول مستقبل القاعدة العسكرية الروسية علي ساحل البحر السوداني ، وإن كان إنشاؤها لن يجلب غضب المملكة السعودية علي اعتبار انها قاعدة مسلحة تسليح قوي في مواجهة بلادها ، وتراقب سير السفن في مياه البحر وقد تكون سبب في تأخير او تعطيل السفن؟!! ، وانها ايضا قد تكون قاعدة تجسس روسية تنطلق منها الطائرات التجسسية فوق سماء الدول الافريقية والعربية المطلة علي البحر الأحمر :(السعودية ، مصر ، اليمن ، الصومال ، إريتريا ، جيبوتي ، الأردن).، وان السعودية لن تسكت علي تصرف البرهان الفردي الذي منح روسيا قاعدة في بلاده دون أدنى اي اعتبار علي خطورة القاعدة علي بلاده والدول المطلة علي البحر الاحمر. أما مصر فحتما لن تسكت علي وجود قاعدة روسية ضخمة بالقرب من حدودها مع السؤال، وقد تفجر مصر السؤال الذي سيربك روسيا في المقام وهو: "اذا كانت روسيا قد شنت حرب ضارية ضد اوكرانيا لان هذه الاخيرة تقدمت بطلب للانضمام لحلف الناتو وهو الامر الذي لم يعجب فلاديمير بوتين رئيس روسيا الذي رفض رفض تام أن تكون هناك دولة منضمة لحلف الناتو مجاورة لروسيا" مما يهدد خطر بالغ الخطورة علي أمن وسلامة أرض وشعب روسيا، بشن الهجوم العسكري علي أوكرانيا التي لم تتزحزح عن موقفها في الانضمام لحلف الناتو وانها كدولة ذات سيادة من حقها ان تتخذ ما تراه هي من قرارات في صالحها دون التدخل من جهات خارجية تفرض عليها قراراتها … فاذا كانت روسيا قد رفضت وجود قواعد للناتو علي دول الجوار الروسي … فلماذا اذا ترضى لنفسها اقامة قاعدة روسية تجلب القلق لجيرانها؟!! . وهناك ايضا ايران التي قد تغضب غضب شديد وعارم من تفضيل البرهان روسيا علي ايران في منحها إقامة قاعدة روسية ، وقد كانت المشاورات السابقة التي جرت بين نظام البرهان مع المسؤولين الايرانيين في شهر مارس الماضي 2024م قد تخللها فكرة اقامة قاعدة عسكرية ايرانية علي ساحل البحر الاحمر السوداني ، وقد تضغط ايران ضغط شديد علي النظام الموجود في بورتسودان وتفضيلها علي روسيا ، خصوصا وأن ديون الاسلحة والمسيرات الايرانية لم تدفع بعد!! . المشكلة الكبرى أن البرهان يظن انه حاذق وذكي يستطيع أن يلعب "بالبيضة والحجر" ويكسب ود روسياوايران ولا يغضب مصر والسعودية ، وأن القاعدة الروسية سيتم بناءها ، لا حبا في روسيا او في النظام الروسي وانما من أجل وجود حليف قوي يمنع وصوله (البرهان) الي محكمة الجنايات الدولية!!، البرهان سيعطي روسيا حق بناء القاعدة مقابل ضمانات أن تستخدم روسيا حق "الفيتو" في مجلس الامن متي كان هناك اقتراح بادانة البرهان ونظامه!! الصحافي المتخصص في الشؤون الدولية ، الفاتح وديدي كتتب عن تذبذب مواقف السلطة في السودان "أن السياسات السودانية بشأن الوجود الدولي على البحر الأحمر «مناورة» مع موسكو. فهي لا ترفض الوجود الروسي من حيث المبدأ ، لكنها لا تستطيع قبوله ضمن التقاطعات الحالية ، فتلجأ لتأجيله والإبقاء على العلاقة بحجة أن قيام قاعدة روسية في البحر الأحمر يتطلب مصادقة «برلمان منتخب». ويتابع: «السياسات السودانية ، برغم المغانم التي قد تحصل عليها ، لكنها في الوقت ذاته تخشى خطورة وعواقب الأمر»". يبقي السؤال مطروح بشدة : "هل سيقوم البرهان منفردا – كما جرت العادة عنده دائما في اتخاذ قرارات وتوجيهات دون الرجوع الي المؤسسات الدستورية في بورتسودان أو استشارة المسؤولين في مجلس السيادة والحكومة الانتقالية -، ويقوم بالتصديق علي انشاء القاعدة الروسية العسكرية؟!! ماذا كتبت الاقلام ، ونشرت الصحف والمواقع السودانية والاجنبية عن فكرة بناء قواعد عسكرية أجنبية علي ساحل البحر السوداني ؟!! -(عناوين أخبار دون الدخول في تفاصيل بعضها بسبب حجم المحتوى). 1- إيران طلبت من الجيش السوداني السماح لها ببناء قاعدة على البحر الأحمر. ( WSJ : إيران طلبت من الجيش السوداني السماح لها ببناء قاعدة على البحر الأحمر مقابل دعمه بالمسيّرات والأسلحة ضد الدعم السريع. الاقتراح الإيراني قوبل بالرفض الشديد من قبل الجيش السوداني لإقامة قاعدة بحرية بهدف جمع المعلومات الاستخباراتية). 3 /3 /2024 2- محلل سوداني يكشف الدوافع وراء إنشاء قاعدة عسكرية روسية على ساحل البحر الأحمر. (صحيفة المرصد : قال المدير الأسبق لإدارة الإعلام بوزارة الدفاع السودانية ، اللواء متقاعد محمد عجيب ، في مقابلة مع وكالة "سبوتينك": "أعتقد أن بلادنا بحاجة لتعاون عسكري مع روسيا إلى جانب التعاون السياسي والاقتصادي المستمر ، مشيرا إلى أن بناء قواعد عسكرية روسية في البحر الأحمر سيؤدي إلى خلق توازن في المنطقة ويعيد للسودان الكثير من الأدوار التي كان يلعبها في محيطه العربي" ، وفقاً لموقع سبوتنيك . وأكد عجيب على حق السودان الطبيعي في إقامة تعاون عسكري مع روسيا وبناء قاعدة ضمن حدوده البحرية لحماية أمنه القومي مشيرا إلى أن ذلك أمر معتاد في العلاقات الدولية. وتابع اللواء السوداني المتقاعد: "علاقات السودان العسكرية والاقتصادية والسياسية مع روسيا ، لن تكون خصما من علاقات الخرطوم بباقي الدول ، مشيرا إلى أن الهيمنة الأمريكية قد تصل إلى حد احتكار القرار السياسي السوداني وهو الأمر الذي ترفضه الخرطوم". سو 35: ولفت عجيب إلى وجود العديد من المنافع التي تعود على السودان من إقامة قاعدة عسكرية روسية داخل حدودها ، مشيرا إلى أن بلاده هي الدولة العربية الوحيدة التي تمتلك المقاتلات الروسية الحديثة "سو 35″، والتي حصلت عليها قبل زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى روسيا"). المصدر- "مؤسسة المرصد"- 6 سنوات مضت- 3- القاعدة البحرية الروسية في السودان : وصول أول سفينة حربية روسية إلى ميناء بورتسودان على البحر الأحمر. (دخلت سفينة حربية روسية اليوم ميناء في السودان تعتزم روسيا بناء قاعدة بحرية فيه. وقالت وكالة أنباء انترفاكس الروسية ، إن المدمرة التي تحمل اسم "الأدميرال غريغوروفيتش" هي السفينة الحربية الروسية الأولى التي تدخل ميناء بورتسودان ، وهو ميناء استراتيجي مهم على البحر الأحمر. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعطى موافقته في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي على إنشاء قاعدة بحرية روسية في السودان قادرة على استيعاب سفن تعمل بالطاقة النووية. وستضم هذه القاعدة ، وهي الأولى لروسيا في أفريقيا ، قرابة 300 فرد من العسكريين والمدنيين. يأتي خبر وصول السفينة الحربية الروسية إلى ميناء بورتسودان بعد يوم واحد من وصول السفينة الحربية الأمريكية ، يو أس أس تشرشل ، إلى الميناء نفسه ، لتصبح بذلك السفينة الأمريكية الثانية التي تزور المياه الإقليمية السودانية خلال أقل من أسبوع. وكانت السفينة الأمريكية ، يو أس أس كارسون سيتي، قد رست في ميناء بورتسودان يوم 24 فبراير/ شباط الجاري لتكون بذلك أول سفينة تتبع للبحرية الأمريكية تزور ميناء سودانياً منذ عقود). المصدر- "بي بي سي". -28 فبراير/2021- 4- افتتاح الجيش لقاعدة في أبو عمامة.. رسالة إلى الإمارات؟!! (على نحو مفاجئ سيفتتح الجيش السوداني بنهاية اليوم الأربعاء 18 تشرين الأول/أكتوبر ، قاعدة أبو عمامة العسكرية المُطلة على البحر الأحمر شرقي البلاد، وهي الخطوة يراها كثيرون نهاية لمشروع إقليمي عملت عليه دولة الإمارات العربية بأحد أذرعها شركة موانئ أبوظبي التي تقدمت لإنشاء الميناء في تلك المنطقة شرقي البلاد. وبحسب حديث المصدر فإن السلطات غاضبة من موقف الإمارات تجاه الدعم الذي تقدمه لقوات الدعم السريع لذلك جاءت الخطوة في هذا التوقيت لقطع الطريق أمام مشروع إقليمي تعمل عليه الإمارات. وأضاف المصدر: "القرار وجد ارتياحًا كبيرًا وسط أهالي الشرق في ظل مطالباتهم السابقة بعدم قيام أي موانئ غير حكومية في المنطقة ، بجانب سلسلة النضال التي يحتفظ بها عمال الموانئ في مقاومة أي مشروع مثل الاتجاه لخصخصة الميناء الرئيس، والذي تمت مقاومته حتى تم إلغاؤه في السابق"). المصدر- "الترا سودان"- 18-أكتوبر-2023- 5- قاعدة فلامنغو البحرية بالسودان.. أنشأت قاعدة فلامنغو البحرية مطلع الستينيات إبان حكم الرئيس الأسبق إبراهيم عبود الذي كان أيضا قائدا عاما للجيش ، وهو أول رئيس عسكري يحكم السودان بعد الاستقلال ، الذي ناله عام 1956. وقد جرى تحديثها سبعينيات القرن الماضي على يد يوغسلافيا. ووقعت موسكو مع حكومة الرئيس المعزول عمر البشير عام 2017م اتفاقية تسمح للبحرية الروسية بإقامة قاعدة عسكرية في بورتسودان والاحتفاظ بها لمدة 25 عاما ، مع تمديد تلقائي لمدة 10 سنوات في حال لم يعترض أي من الجانبين. وبعد إنزال الفرقاطة المعدات وصلت رتب رفيعة من الجيش الروسي مطار بورتسودان ، وأنزلت مزيدا من الآليات وسيارات الحماية وقوات بين 70 و80 عنصرا ، وبدأ العمل بالقاعدة مباشرة بإنشاء مبان سكنية ومكاتب وتسوير المنطقة الشمالية من قاعدة فلامنغو. وبعد الإطاحة بالبشير عام 2019م ، تم تجميد الصفقة، لكن أواخر 2020م نشرت موسكو من جانب واحد نسخة من اتفاقية إنشاء القاعدة، في محاولة للضغط على السودان لتنفيذها. وبالفعل نشرت الجريدة الرسمية الروسية يوم 9 ديسمبر/كانون الأول 2020م نص اتفاقية الجانبين حول إقامة قاعدة تموين وصيانة للبحرية الروسية على ساحل البحر الأحمر ، بهدف "تعزيز السلام والأمن في المنطقة". وحسب ما جاء بمقدمة الاتفاقية ، فإنها لا تستهدف أطرافا أخرى ، كما تقرر أن يحصل السودان مقابلها على أسلحة ومعدات عسكرية. مضمون الاتفاقية: ونصت هذه الاتفاقية على إقامة منشأة بحرية روسية بالسودان قادرة على استقبال سفن حربية تعمل بالطاقة النووية ، وقادرة على استيعاب ما يصل إلى 300 عسكري ومدني. كما يسمح للمنشأة استقبال 4 سفن في وقت واحد ، وتستخدم القاعدة كذلك في عمليات الإصلاح وإعادة الإمداد والتموين ، وتكون مكانا يمكن أن يرتاح فيه أفراد البحرية الروسية. بموجب الاتفاق ، تقدم الخرطوم الأرض مجانا ولموسكو الحق في جلب أي أسلحة وذخيرة وغيرها من المعدات التي تحتاجها عبر مطارات وموانئ السودان لدعم المنشأة. ويمكن لحكومة السودان استعمال أرصفة المنشأة بموافقة الجانب الروسي. ونقلت وكالة أنباء تاس الروسية الحكومية وقتها أن هذه المنشأة الجديدة ستسهل كثيرا عمليات الأسطول البحري الروسي بالمحيط الهندي، إذ سيكون بمقدورها تبديل طواقم القطع البحرية المنتشرة بالمحيط الهندي عبر نقلهم جوا إلى السودان. وحسب الوكالة ، يمكن لروسيا نشر أنظمة دفاع جوي في المنشأة بهدف حمايتها ومنع تحليق الطيران بأجواء القاعدة. وأواخر أبريل/نيسان 2021م أعلن السودان على لسان رئيس هيئة أركان الجيش الفريق محمد عثمان الحسين تعليق العمل بالاتفاق مع موسكو حول القاعدة البحرية لحين مصادقة الهيئة التشريعية عليه ، كما تحدث عن أن هذه الاتفاقية تخضع للمراجعة). 6- قاعدة عسكرية تركية في السودان.. هل فارقت الخرطوم محور الرياض أبوظبي؟!! (أصبحت القاعدة العسكرية أمرًا واقعًا بعد أن طلب الرئيس رجب طيب أردوغان من نظيره السوداني عمر البشير تخصيص مدينة سواكن "شبه جزيرة" الواقعة شمال شرق الخرطوم على ساحل البحر الأحمر لتركيا من أجل أن تقوم بإدارتها وإعادة تأهيل الآثار العثمانية التي تزخر بها ، وذكر أردوغان الإثنين "طلبنا تخصيص جزيرة سواكن لوقتٍ معين لنعيد إنشاءها وإعادتها إلى أصلها القديم والرئيس البشير قال نعم"، وأضاف "هناك ملحق لن أتحدث عنه الآن". بطبيعة الحال ، لسنا في حاجة إلى كثير من الذكاء لنستنتج أن تركيا تسعى لإقامة قاعدة عسكرية ضخمة في المدينة التي هجرها أهلها وباتت عبارة عن أكوام وخرابات إلا من ميناءٍ قديم تستخدمه بواخر محدودة تربط بين السودان ومدينة جدة السعودية، فقد سحبت مدينة بورتسودان البساط من سواكن التي كانت في يوم من الأيام مركزًا تجاريًا ضخمًا إلى جانب مدينة مصوع التي تتبع لدولة إريتريا حاليًّا. صحيح أن أردوغان اصطحب معه نحو 200 من رجال الأعمال وتم التوقيع على 22 اتفاقية اقتصادية واستثمارية بين البلدين ، من ضمنها صفقة لإنشاء مطار جديد في السودان ، لكن في تقديري العنوان الأبرز للزيارة هو القاعدة العسكرية التي تنبع أهميتها من موقع سواكن المتميز ، فهي تقع على خط عرض 19.5 درجة شمال خط الاستواء وخط طول 37.5 درجة شرق ، ولسواكن أهمية إستراتيجية أخرى تكمن في كونها أقرب المواني السودانية إلى ميناء جدة السعودي على البحر الأحمر ، حيث تستغرق رحلة السفن بين الميناءين ساعات قليلة). المصدر- "ن بوست" – 27 ديسمبر ,2017م-