نفى وزير الدولة بوزارة المعادن عبد الواحد يوسف إبراهيم أي اتجاه لمنع المواطنين من التنقيب العشوائي عن الذهب، وقال: نحن لا نريد منع الناس، ولكن نسعى لتنظيمهم في شركات، ومساعدتهم لتطوير عمليات الاستخلاص. وكشف يوسف في حوار له مع (سونا) عن اتجاه وزارته لوضع خطة لتنظيم التعدين العشوائي، وتأهيل الكوادر لمواكبة ثورة التعدين، مع حصر الكوادر، وإعداد الهياكل، ومراجعة عمل كثيرٍ من الشركات التي استغرقت وقتا طويلاً دون أن تنجز شيئاً، ونفى أي اتجاه لإنشاء شركات عامة، وعزا ظهور التعدين العشوائي بشكله الحالي إلى ارتفاع أسعار الذهب، وشدد على الحاجة للتنظيم، والتفاهم بين الوزارة، والولايات لتنظيم التعدين في ظل شكوى بعض الولايات من تأثيرات التنقيب العشوائي عليها صحياً، وبيئياً واجتماعيا، وأشار إلى أن العمل جارٍ في مجال المعادن الأخرى، وأوضح أن هنالك اتفاقيات موقعة في مجالات النحاس والحديد والكروم، مؤكداً سعي وزارته لسد النقص في الكوادر الوسيطة، والفنية بقطاع التعدين، وبناء القدرات، والتدريب بالتعاون مع بعض الدول، مع إدخال تقانات جديدة، ومتقدمة في مجال استغلال المعادن، والعمل على تطوير المعمل ليصبح معملاً مرجعياً للسودان. وأبان أن وزارته بصدد زيادة الاستثمارات الصينية في مجال المعادن دون أن يكون ذلك على حساب البيئة، بإزالة القطاع النباتي، وتدمير التربة. وفي منحى آخر أكد أن لوزارته إمكانيات كبيرة في الرصد والتنبؤ للهزات ألأرضية.