سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رشق السفير الأمريكي في دمشق بالبيض والبندورة..مقتل 28 مدنيا في احتجاجات 'جمعة شهداء المهلة العربية' في سورية وناشطون يرون في انتصار الليبيين رسالة 'للطغاة'
اعتبر ناشطون سوريون ان انتصار الثوار الليبيين يرسل اشارة حاسمة 'لطغاة' المنطقة وللشعوب المنتفضة، بان الانظمة لا تدوم، في حين سجلت آلة قمع الحركة الاحتجاجية الجمعة مقتل 28 شخصا برصاص الامن في سورية خلال تظاهرات في جميع المدن السورية في ما اطلقوا عليها 'جمعة شهداء المهلة العربية' وذلك ردا على دعوة الجامعة العربية نظام بشار الاسد للحوار مع المعارضة خلال 15 يوما، مما يعطيه وقتا اضافيا لقمع الحركة الاحتجاجية ضده. وذكرت لجان التنسيق المحلية في بيان تلقته فرانس برس ان 'الانتصار الكبير الثالث للثورات العربية يرسل إشارات حاسمة لطغاة المنطقة وللشعوب المنتفضة وللعالم اجمع ذلك أن لا عودة عن مطلب الحرية وأن دونه دماء وأرواح كريمة وغالية'. واعتبر البيان 'ان ليبيا (...) ستكون نموذجا آخر لانتصار إرادة شعوب المنطقة على طغيان مديد ظن أصحابه أنه راسخ إلى الابد.. وكان للشعب الليبي كلمته بأن الحرية وحدها تستحق الابد'. ورأت اللجان في انتصار الثورة الليبية 'دليلا آخر على فشل الخيارات الأمنية والعسكرية في ثني إرادة الشعوب عن الحرية والعدالة والمساواة'. يأتي ذلك فيما شهد يوم الجمعة مقتل 28 مدنيا على يد رجال الامن في سورية بينهم 15 في حمص (وسط) 'عاصمة الثورة السورية'، كما يسميها الناشطون. واكد المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل 15 شخصا في حمص منهم سبعة سقطوا اثر اطلاق رصاص عليهم من حاجز امني في حي باب السباع واثنان اثر اطلاق الرصاص على حي باب هود من قبل قناصة متمركزين في القلعة'. كما قتل في حمص مدني في حي البياضة وشخصان في جب الجندلي واخر في العشيرة واثنان في حي بابا عمرو، بحسب المرصد. كما اعلن المرصد مقتل مواطنين في حماة احدهما برصاص قناص والثاني خلال تفريق مظاهرة، مشيرا الى وفاة رجل مسن بعد ان دهسته سيارة عسكرية في بلدة كفر نبودة التابعة لمحافظة حماة. وفي مدينة جاسم في ريف درعا، 'قتل شخص وجرح اخرون عندما اطلق رجال الامن الرصاص بكثافة لتفريق مشيعي شهيد سقط امس (الخميس) في البلدة'، بحسب المرصد. وفي ريف ادلب (شمال غرب)، اضاف المرصد 'استشهد مواطن قرب سراقب متأثرا بجراح اصيب بها صباح امس برصاص حاجز امني' مشيرا الى ان مواطنا اخر 'قتل في اريحا يعتقد انه من الموالين للنظام برصاص مجهولين'. وخرجت عدة تظاهرات في حمص وريفها وفي ريف ادلب (شمال غرب) وريف دمشق الجمعة 'تبارك' للشعب الليبي بمقتل زعيمه المخلوع معمر القذافي وتتوعد الرئيس السوري بان 'دوره آت'، بحسب المصدر نفسه. واظهرت اشرطة فيديو بثها على الانترنت معارضون تظاهرات جرت الجمعة يحمل المشاركون فيها لافتات كتب عليها 'يا سورية لا تخافي، بشار بعد القذافي' و'اجاك الدور يا دكتور' و'ثوار حاس (ريف ادلب) يهنئون ثوار ليبيا'. وفي داعل (ريف درعا)، خرج الالاف وهم يهتفون 'اليوم معمر وبكرة بشار'، كما رفع متظاهرو سراقب (ريف ادلب) علم المجلس الانتقالي الليبي، بحسب شرائط فيديو بثها موقع اليوتيوب. وكان ناشطون دعوا الى التظاهر في جميع المدن السورية في ما اطلقوا عليه 'جمعة المهلة العربية' وذلك ردا على دعوة الجامعة العربية نظام بشار الاسد للحوار مع المعارضة خلال 15 يوما مما يعطيه كما يقولون وقتا اضافيا لقمع الحركة الاحتجاجية. وكان وزراء الخارجية العرب دعوا مساء الاحد في بيان صدر في ختام اجتماع طارىء عقدوه في القاهرة الى عقد مؤتمر حوار وطني يضم الحكومة السورية و'اطراف المعارضة بجميع اطيافها خلال 15 يوما'، الا ان سورية تحفظت عن هذا البيان. وخاطب الناشطون اعضاء الجامعة 'امهلوه ما شئتم فالنصر لنا'. واكد الناشطون انهم سيجددون 'العهد في جمعة شهداء المهلة العربية ونؤكد للجميع بأننا ماضون في ثورتنا لن نتراجع ولن نستكين'. واعطى مقتل العقيد معمر القذافي املا جديدا للناشطين في سورية، وقالوا 'لقد لاحق الشعب الليبي العقيد الفار مدينة مدينة، شارعا شارعا، زنقة زنقة، إلى أن وجده في احد مجارير الصرف الصحي'. واضافوا 'والآن أجاك الدور يا دكتور (...) يا ترى هل ستستطيع كسب بعض الوقت فتنفذ بريشك وتفر كما فر بن علي؟ أم ستقف وراء القضبان كما وقف المخلوع مبارك؟ أم ستهرب كما هرب القذافي ويلاحقك الشعب دار دار، زنقة زنقة، أو بالشامي زاروب زاروب؟'. من جهة اخرى رُشق السفير الأمريكي في سورية روبرت فورد، الجمعة، بالبيض والبندورة خلال وجوده في حي الميدان في العاصمة دمشق. وقالت قناة (الدنيا) التلفزيونية السورية الخاصة، إن 'السفير فورد تعرض للرشق بالبيض والبندورة أثناء تواجده أمام جامع الحسن في حي الميدان في دمشق'. وكان السفير فورد تعرّض للرشق بالبيض والبندورة منتصف الشهر الماضي خلال زيارة قام بها الى مكتب المعارض السوري حسن عبد العظيم في دمشق.