سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نافع : الظرف الذي تمر به البلاد ليس حرجا..إنه وقت معراج للسمو والرفعة..المعارضة وتحالف (كاودا) على هوانهما يمارسان (إنتفاشاً) كبيراً،، قطبي يتعهد بنقل البلاد خلال عقدين من الزمان لمصاف الدول المتقدمة
د. قطبي: الوطني بحاجة إلى تأهيل متزامن مع إعادة هيكلة الدولة .. د. نافع يتوقع مشاركة الأمة والاتحادي أو التعاون المشترك الخرطوم: مقداد خالد رفض المؤتمر الوطني، توصيف المرحلة التي تمر بها البلاد بالحرجة، ودعا عضويته للتفريق بين دعوات النقد الرامية لتطوير الأداء وما يمكن استغلاله ممن أسماهم دعاة الحريق، ونوه إلى جاهزيته للتصدى لمخططات الإطاحة بالنظام سواء بدعاوى تحريك الشارع أو ما هو أعلى من ذلك. ونفى د. نافع علي نافع، مستشار رئيس الجمهورية، نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب، أن يكون الظرف الذي تمر به البلاد حرجاً أو خطيراً، ووصفه بالمواتي (ووقت معراج للسمو والرفعة). وطالب في المؤتمر التنشيطي للقطاع السياسي في ولاية الخرطوم بالمركز العام أمس، بالتعامل مع الغرب وفقاً لمعايير الندية والتكافؤ، وطبقاً لمستجدات الأزمة الاقتصادية، وإسهامها الفاعل في إعادة التوازن الدولي وتخفيف الهيمنة والغطرسة الغربيتين بفقدان الأخير قدراته على تأليب واستثارة أعداء البلاد، ونعت التحولات العربية وذهاب عدد من الأنظمة المعادية للخرطوم بالخير المحض، وقال: لا أعرف للثورات العربية شراًَ. وحمل د. نافع على تحالف (كاودا)، وقال إنه نبتة لزرعة وضعت في تربة ياي بدولة جنوب السودان ونقلت لتنمو في السودان، ولفت إلى أن التحالف وبعد أن فقد أسلحته الإقليمية والدولية بات أقل فعالية ما يشجع تلاقي القوى الوطنية، وتوقع في الصدد أن يفضي حوارهم الذي وصفه بالجاد مع حزبي الأمة القومي والاتحادي الديمقراطي (الأصل) لمشاركة الحزبين في السلطة أو التعاون المشترك في حدوده الدنيا. وأشار د. نافع إلى استقواء المعارضة وتحالف (كاودا) بالظروف الداخلية لتحريك الشارع وتعويض الدعم الخارجي، وقال: المعارضة وما يسمى تحالف (كاودا) على ضعفهما وهوانهما يمارسان (إنتفاشاً) كبيراً، ولكننا نأخذ دعاويهما مأخذ الجد ولو عولوا على نجاحها بنسبة مقدارها (1%)، ونادى المعارضة بالتفكير ملياً في انتهاج خيارات ثانية لم يسمها، وقال: (عليهم مراجعة أنفسهم، فهناك جهات تعمل ولا تتأثر بالمناخ السياسي)، وزاد: ليتهم يعلمون. ونوّه د. نافع عضوية حزبه بضرورة التفريق بين ما تقوم به العضوية الملتزمة من نقد هدفه تطوير البرامج وبين ما يصب في مصلحة من يحرقون (البراري) ويدعون للتيه وضياع البوصلة. من جهته، وصف د. قطبي المهدي رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني، حاجة الحزب للتأهيل المتزامن مع إعادة هيكلة الدولة ب (الجاد، والذي لا فكاك منه)، وقال: إذا دخل المؤتمر الوطني للمرحلة المقبلة بذات هياكله وروحه السابقة فإنه لن ينجز مهامه، وأضاف: حديثي ليس انتقاصاً لانجازات المرحلة السابقة ولكن تماشياً مع ضرورات ومطلوبات وقضايا الجمهورية الثانية. وفي وقت شدد فيه د. قطبي على أهمية توسيع دائرة المشاركة، لم يَخفِ إمتعاضه من حوارات قادها حزبه ولم تفض لشئ نتيجة ما أسماه الحوار مع عناصر تمثل معاول للهدم ومرهونة للخارج وتعمل على تحقيق مصالحها الضيِّقة. وتعهّد د. قطبي بنقل البلاد خلال عقدين من الزمان لمصاف الدول المتقدمة عبر شحذ الهمم وتفجير الطاقات واستخراج الثروات الكامنة، واستثمار الربيع العربي وظرف انتهاء مشكلة الجنوب ودارفور وقرب أجل التوصل لحل نهائي لأزمتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وقال: سنسخر مقدراتنا في الفترة المقبلة للنهضة الشاملة والخروج من دائرة الأزمات. إلى ذلك أعلن د. محمد مندور المهدي، نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم، وقف الحزب لتعاملاته كافة مع الإدارات الأهلية بالولاية، وعزا الخطوة لما أسماه ضرورات الحفاظ على النسيج الاجتماعي والحيلولة دون نقل الصراع القبلي والجهوي لقلب العاصمة. وكشف مندور، عن تقديمهم عدداً من المبادرات المتبناة داخل فرعية الخرطوم لتناقش في المؤتمر العام للحزب حوت تعديلات على النظام الأساسي، وحظر تولي أكثر من منصب تنظيمي في آن واحد، وتقييد الفترة الزمنية للمنصب بدورتين، عَلاوةً على فتح باب المشاركة على مصراعيه أمام الشباب. أكد د. مندور خلو البلاد من البذور التي أنبتت الربيع العربي، دعا لمعرفة مسببات الثورات العربية، وقال: دواعي الثورة في السودان غير واردة، وأفرغنا كل مسببات الثورة، فقط هناك ثقوب صغيرة نعمل على تغطيتها ومعالجتها. وهلل د. مندور لمصرع القذافي، وأكد أنه بذهاب الطاغية - حد تعبيره - زالت أكثر المؤثرات سلباً على البلاد، وقال: القذافي اعترف لنا بأنه أول من دعم الحركة الشعبية بسلاح يكفي ل (13) ألف مقاتل، بجانب أدواره السالبة في دارفور وأدواره في فصل الجنوب.