اتهم نائب رئيس المؤتمر الوطني لشئون الحزب د. نافع علي نافع قوى المعارضة بمحاولة الانتصار بالزخم الإعلامي وممارسة ما أسماها ب " انتفاشة كبرى" مطالباً عضوية المؤتمر الوطني بأخذ هذه الخطوة مأخذ الجدية وتفويت الفرصة عليها. وقال خلال مخاطبته مؤتمر القطاع السياسي للمؤتمر الوطني ولاية الخرطوم بالمركز العام للمؤتمر الوطني أمس، إن المعارضة وتحالف كاودا تحاولان الاستقواء بالظروف الإقليمية الراهنة وتعوِّلان على تضخيم قضايا الوطن واستغلالها على حساب عضوية الوطني واستخدامها كوقود لتحريك الشارع . وقال عليهما بمراجعة أوراقهما قبل أن ينخرطا في تدبير لا طاقة لهما به، مشيراً إلى أن الجهات المعنية بمراقبة نشاط المعارضة لا تتأثر ببرودة الحوار بين (الوطني) والقوى السياسية، مطالباً المعارضة أن تعي ذلك. وأردف: ( نحن لا نغامر بواحد في المية) وهم يعوِّلون على تجاوز مقدراتهم السياسية التي يظنون أنها تؤسَّس على عضويتهم في وقت يفتقرون فيه لكوادر تنظم مخططاتهم . وتابع هم حاولوا تأجيج الخرطوم ولمَّا فشلوا سعوا للزحف من الأطراف ونقل الصراع إلى هناك. وأكد نافع أن الظروف الإقليمية في مصلحة السودان لزوال الأنظمة العربية المناصرة للغرب، الشيء الذي يُضعف من قوى المعارضة التي كانت تعتمد على هذه القوى في مناصرتها ضد المشروع الحضاري. من جهته طالب رئيس القطاع السياسي للمؤتمر الوطني د.قطبي المهدي بالتمحيص في المشوار الذي قطعه الحزب وتبيُّن مواطن القوة والضعف، مشيراً إلى أن تحديات المرحلة المقبلة تحتاج إلى إعادة تأهيل الحزب والدولة معاً، منوهاً أن الحديث عن الإصلاحات الجذرية للحزب والدولة حديث جاد لإنجاز المرحلة المقبلة. وكشف نائب رئيس المؤتمر الوطني بالولاية د. محمد المهدي مندور عن عقد الولاية (1550) مؤتمر أساس ولم يتبقَ سوى (58) مؤتمراً تُعقد في الأيام القادمة إضافة إلى (48) مؤتمراً للمناطق لم يتبقَ منها سوى مؤتمرين، مشيراً إلى مشاركة أكثر من (500) ألف عضواً في تلك المؤتمرات . وأوضح أن الولاية ابتدرت العديد من المبادرات في تعديل النظام الأساسي وتحديد القيادات بحيث لا يتولى العضو أكثر من وظيفة وألا يترشح أكثر من دورتين مؤكداً أن هناك تحديات سياسية تتمثل في قضية الاستقرار السياسي وإزالة الاحتقان السياسي والحوار مع الأحزاب وضمان مشاركتها في الأجهزة التنفيذية وتحديات اقتصادية تتمثل في غلاء الأسعار، واجتماعية مرتبطة بالسلوك. ورأى نائب رئيس المؤتمر الوطني لشئون الحزب د. نافع علي نافع أن التحوُّلات الإقليمية قامت على منهج الاستقلال الفكري الثقافي ومضت في طريق التحرُّر الذي انتهجه السودان، وجدَّد التأكيد أن البلاد ليس في منعرج خطير ولكنها تمر بمنعطفات صعوداً وهبوطاً ، مشيراً إلى أن الظروف مواتية بعد أن شهد الغرب ترنُّحاً في الاقتصاد بفعل أيديهم، الأمر الذي لا يمكنه من تأليب الآخرين على السودان. ورهن تجديد الحوار معهم بالتخلي عن الهيمنة والغطرسة، ونبَّه أن المناخ العالمي يخفف من هيمنة المنظمات الدولية للعالم الغربي ويزيد من فرص المنظمات الإقليمية. وقال إن واجب (الوطني) الاجتهاد في إصلاح أمره موضحاً أن اجتماع المكتب القيادي ناقش إصلاح الاقتصاد ومحاولات ولاية الخرطوم لتحسين المعيشة وتخفيف غلاء الأسعار داعياً قيادة الحزب إلى ضرورة التناصح والتفريق بين نقد البرنامج ومراعاة الخط الفاصل لمن يريدون تعكير صفو الأجواء والانزلاق بالحزب إلى متاهات الضياع . وطالب مندور العضوية بالوقوف عند العقبات التي اعترضت انجازات الحزب وكيفية التعامل معها ودراسة الأسباب التي أدت إلى قيام الثورات العربية وهل دواعي قيامها في السودان ممكنة مشيراً إلى أن السودان من أكثر الدول التي تأثرت بنظام القذافي مبيناً أنه أول من دعم الحركة الشعبية وساهم في انفصال الجنوب ودعم حركات دارفور بالعتاد والسلاح، وطالب بمراجعة الأداء السياسي والتشريعي والتنفيذي والبناء الحزبي والوسائل الحديثة لممارسة العمل السياسي مثل مواقع التواصل الاجتماعي. وقال أوقفنا التعامل مع الإدارات الأهلية على مستوى الأجهزة الرسمية وذلك خوفاً من أن تنقل الصراع من الولايات إلى الخرطوم وتشجع على العصبية والقبلية، داعياً إلى إيجاد بدائل لتلك الخطوة . نقلا عن صحيفة الرائد بتاريخ :23/10/2011