أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن القوات المسلحة حسمت عسكرياً تمرد حركة العدل والمساواة، كبرى المجموعات المسلحة بإقليم دارفور. ونُقل عن البشير، أمس، قوله إن القوات المسلحة حسمت تمرد حركة العدل والمساواة، وطاردتهم حتى منطقة المالحة، وأشار إلى أن متمردي حركة العدل والمساواة أمام خيارين، إما التسليم أو مواجهة الصحراء، وأن السودان تمكن من كسر كل القرارات الدولية والضغوط التي فرضت عليه، مشيراً إلى أن لجوء أعداء السودان لمحكمة الجنايات الدولية لن يأتي بنتيجة، مستشهداً على ذلك بأن حملة التعبئة التي قادها للانتخابات العامة بدأها أوكامبو ومحكمته الجنائية، وقال رغم التخوف من الشعب السوداني الباحث عن التغيير بعد (20) سنة، إلا أن تأييده كان كبيراً جداً . وكشف البشير عن جملة من التنازلات من المؤتمر الوطني وصولاً للمرحلة الراهنة، وطالب بأهمية إكمال ترسيم الحدود أولاً قبل إجراء الاستفتاء، منوهاً بضرورة إجرائه على منطقة جغرافية محددة ومعروفة . من جهة أخرى، تبدأ نائبة وزير الخارجية اليابانية للشؤون الإفريقية سينامي تشيمورا مباحثات رسمية مع المسؤولين في الخرطوم اليوم تتناول تطورات الأوضاع بالبلاد، وسير تنفيذ اتفاق السلام الشامل والإجراءات الجارية للاستفتاء . وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية معاوية عثمان خالد إن زيارة المسؤولة اليابانية تمتد لثلاثة أيام تقف فيها على الجهود التي تبذلها الحكومة من أجل إيجاد تسوية سلمية لقضية دارفور، وتتناول العلاقات الثنائية . إلى ذلك، واصل المبعوث الأمريكي للسودان سكوت غريشون لقاءاته مع المسؤولين في الخرطوم، وبحث مع مفوضية الاستفتاء اتفاقية السلام بين الشمال والجنوب، والاستعدادات القائمة لإجراء الاستفتاء الذي سيقرر مستقبل الجنوب مطلع العام المقبل . في سياق ذي صلة، قالت منظمة العفو الدولية إن السودان يجب أن ينهي ثقافة “الاعتقالات التعسفية"، و"التعذيب" المنتشرة داخل أجهزته الاستخباراتية القوية التي تحكم ب “الخوف" . وأكد مدير قسم إفريقيا في المنظمة أروين فان دن بورخت أن “السلطات السودانية تفرض الصمت على المعارضة السياسية وعلى المدافعين عن حقوق الإنسان بالعنف والترهيب" . ونشرت المنظمة تقريراً من 60 صفحة يتضمن توثيقاً لحالات اعتقالات تعسفية وتعذيب وترهيب ارتكبتها أجهزة الاستخبارات السودانية خلال العامين الماضيين بحق معارضين وناشطين وصحافيين . وأكدت أن “ممارسة الاعتقالات التعسفية حيث لا يمكن الاتصال بالمعتقلين أصبحت ثقافة سائدة في السودان.