أكد الرئيس السوداني المشير عمر البشير، أن القوات المسلحة السودانية حسمت تمرد حركة العدل والمساواة وطاردتهم حتى منطقة المالحة، مشيراً إلى أن متمردي حركة العدل والمساواة أمام خيارين، إما التسليم أو مواجهة الصحراء. وقال الرئيس السوداني خلال لقاءه وفد نقابة المحاميين "كلما يعلو صوت دارفور في الخارج هذا تأكيد بأن الأوضاع تمضي نحو الأفضل"، وأضاف "عندما تأكد لهم بأن الأوضاع تمضي نحو الأفضل وأن الوضع آمن جهزوا قوات العدل والمساواة وأعطوها الإمكانات ودفعوا بها للداخل"، مشيراً إلي أن استهداف السودان من قبل الأعداء قديم متجدد . وقال الرئيس البشير أن السودان تمكن من كسر كل القرارات الدولية والضغوط التي فرضت عليه ، مشيراً إلى أن لجوء أعداء السودان لمحكمة الجنايات الدولية لن يأتي بنتيجة ، مستشهداً على ذلك بأن حملة التعبئة التي قادها للانتخابات العامة بدأها أوكامبو ومحكمته الجنائية ، وقال"رغم التخوف من الشعب السوداني الباحث عن التغيير بعد (20) سنة ، إلاّ أنّ تأييده كان كبيراً جداً، ورغم الضغوط فإن السودان تمكن من فرض حلول مشاكله بعيداً عن الآخرين". ووصف الرئيس السوداني المرحلة المقبلة بالمهمة ، وقال "مقبلون على الاستفتاء على مصير السودان ، إمّا دولة واحدة أو دولتان، لافتاً إلى أن بناء الثقة يعد العنصر المهم للوحدة، وأن بناءها يتمثل في إنفاذ بنود الاتفاق". وكشف الرئيس البشير عن جملة من التنازلات من قبل المؤتمر الوطني وصولاً للمرحلة الراهنة ، وطالب بأهمية إكمال ترسيم الحدود أولاً قبل إجراء عملية الاستفتاء، مُنوهاً إلى ضرورة إجرائه على منطقة جغرافية محددة ومعروفة ، مؤكداً أنه إذا جرت عملية الاستفتاء بحرية وشفافية ونزاهة ستكون النتيجة الوحدة، مشيراً في هذا الصدد إلى أن جولته الانتخابية الأخيرة أكدت وجود عناصر صلبة مع الوحدة بجنوب السودان صمدت رغم الضغوط.