قامت السلطات الأمنية بمدينة القضارف أمس باحتجاز وفد من السفارة البريطانية أثناء اجتماعهم بمسئول بحزب المؤتمر الشعبي بالولاية، واستجوابهم ثم إطلاق سراحهم لاحقاً، وذكر أمين عام المؤتمر الشعبي بولاية القضارف عبد القادر محمود ل (التيار) عبر الهاتف من القضارف أمس أن وفداً من حزبه برئاسته التقى مع الدبلوماسيين البريطانيين بفندق المتوكل ظهر أمس، وكان الحديث يدور حول المشاريع التنموية التي تدعمها المملكة المتحدة بالولاية وبعض القضايا العامة، ونفى أن يكون الاجتماع ذا طابع سريّ، إذ أنه كان في بهو الفندق أمام أعين الجميع، وأضاف محمود أن اللقاء بدأ الواحدة ظهراً، وحوالي الساعة الثانية حضرت مجموعة من أربعة أشخاص بالزي المدني ينتمون لجهاز الأمن والمخابرات بقيادة ضابط برتبة الملازم وتم اقتياد كل المجموعة التي ضمت وفد المؤتمر الشعبي كما ضمت السكرتيرة الثانية ومسئولة الإعلام بالسفارة البريطانية صوفي وود، وعدداً من المرافقين إلى مباني رئاسة الأمن والمخابرات بولاية القضارف، حيث تم استجوابهم لحوالي ساعة ونصف ثم أطلق سراحهم. ونفى بدوره المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية السفير العبيد أحمد مروح في تصريح ل (التيار) أمس أن تكون السلطات الأمنية قد قامت ب "اعتقال" الدبلوماسيين البريطانيين وأكد المروح أن السودان يحترم كافة الأعراف الدبلوماسية وأن السلطات "لا يمكن أن تعتقل أي دبلوماسي" موضحاً أنه تم "استدعاؤهم" لعدم حيازتهم على إذن بالوجود بالولاية، وقال المروح: إن مسألة إحاطة السلطات بتحركات الوفود الأجنبية ترمي في الأصل "لتأمينهم" وأوضح المروح أن وزارته وكافة الجهات المعنية كانت قد أحيطت علماً بالأمر بعد "عشر دقائق" من وقوعه وتمت اتصالات من وزارة الخارجية بالسفارة البريطانية بالخرطوم وسفارة السودان بلندن أدت لإنهاء سوء التفاهم الذي حدث، ومن ناحيته قال السفير البريطاني بالخرطوم نيكولاس كاي في تصريحٍ خاص ل (التيار) مساء أمس أن "كل شيء على ما يرام" مؤكداً أن وفد السفارة بخير التيار