أكد وليد هاشم السادة ابن عم أرملة زعيم تنظيم "القاعدة" الراحل أسامة بن لادن أن ابنة عمه أمل التي هي أخته أيضاً في الرضاعة، وصلت إلى دولة قطر أخيرا، مع أبنائها الخمسة، بتنسيق أمريكي- قطري- باكستاني، بعد رفض واشنطن عودة أمل إلى بلدها اليمن، وخصوصا إلى مدينة آب التي يطلق عليها المدينة الخضراء، نظرا لتمتعها بالخضرة الزراعية طوال العام. وأضاف السادة لجريدة الرأي الكويتية أن هناك ترحيباً من قبل أسرة أمل بأن تبقى في قطر، لأنها دولة شقيقة ومسلمة ومضيافة، لكنه تمنى أن تعود إلى بلدها اليمن لتعيش بين أهلها وأقاربها. وعن سبب عدم موافقة واشنطن على عودة أمل إلى اليمن بدلاً من قطر، قال السادة إن اليمن هو بلد أمل وتستطيع أن تعود إليه متى شاءت، وستلقى حماية لها ولأطفالها، من قبل الحكومة اليمنية، والقبائل والمشايخ حيث إن العرف اليمني يُحرم مضايقة المرأة حتى لو كان زوجها "مذنبا"، وأن الجهات المختصة في باكستان كانت قد قررت أن تسافر أمل إلى اليمن في الأشهر الماضية بعد مقتل بن لادن، وفقا لطلب الحكومة، غير أنها أعادت النظر في ذلك، بسبب نصائح أميركية رأت أن الأفضل حاليا أن تكون أمل في قطر، حتى تكون بعيدة عن الأجواء الإعلامية في اليمن، وخوفا عليها. وعن كيفية زواج بن لادن بأمل، قال السادة إن رجلا يُدعى محمد البعني، خطب الشقيقة الكبرى لأمل وكانت تربطه علاقة بابن لادن، وحينما سافر البعني إلى أفغانستان مع زوجته شقيقة أمل، علم بن لادن بذلك، وطلب أن يتزوج من أسرة السادة نفسها، فكان الاختيار على أمل، بواسطة رجل يدعى رشاد محمد سعيد، الذي توجه إلى اليمن في العام 1999، وفاتح والدي أمل وخطبها لتاجر حضرمي اسمه: أسامة بن عوض بن لادن. ولم يكن حينها ابن لادن معروفاً ومشهورا في اليمن (كما أصبح عليه الأمر بعد أحداث 11 سبتمبر)، ووافق الأب والام والبنت التي هي أمل وسافرت إلى أفغانستان لزوجها الحضرمي التاجر أسامة بن لادن. وتحدث السادة عن ذكريات طفولة مع ابنة عمه وأخته في الرضاعة حينما كانا طفلين، مشيرا إلى أنهما تربيا معا في منزل واحد، وأنه فوجئ بزواجها حينما كان يدرس في جامعة صنعاء، بل فوجئ أيضا بسفرها وزواجها لتاجر حضرمي اكتشف بعد ذلك أنه ابن لادن الذي شغل العالم. وكشف السادة أن الفيلم الذي عُرض في إحدى القنوات العربية أخيرا عن كيفية قتل بن لادن ظهرت فيه صور أمل وهي تبكي، وهي صورتها الحقيقية، مع أطفالها وقد أصيبت في رجلها. و يذكر أن أجمل فتيات اليمن يتواجدن في محافظة أب، وهي مقصد عدد من السياح خصوصا الخليجيين، وفيها حاليا مشاريع كويتية وسعودية على وجه الخصوص، وسبق أن أثارت المحافظة الخضراء و عدد سكانها مليونا نسمة الرأي العام المحلي والخارجي، حينما تم اكتشاف حالات ما يطلق عليه ظاهرة الزواج السياحي التي أزعجت اليمنيين داخليا وخارجيا، وأدت إلى تدخل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح شخصيا وقتها، حيث أصدر توجيهات صارمة لحكومته، وخاصة في مطلع القرن الواحد والعشرين بمنع مثل هذا الزواج، ومنع زواج الفتيات من خارج اليمن أو إلى الأجانب إلا بموافقة وزارة العدل اليمنية أوالسفارات.