يعتبر سوق السمك بالموردة من اعرق الاسواق في مدينة امدرمان حيث يتميز السوق عن غيره بخصوصية بيع الأسمال بحكم قربه من مقرن النيلين، «الصحافة» قامت بجولة داخل السوق بعد تواتر انباء حول تدهور صحة البيئة بالسوق ومنذ لحظة وصولنا كان اللافت هو ان التردي البيئي يقع خارج مظلة السوق اما الوضع داخل السوق فكان يجسد اقصي درجات الاهتمام وسبب التردي خارج السوق وفق العاملين هو وجود من يعمل وفق نهج عشوائي واولئك لا يملكون تراخيص ولا كروتا صحية كما انهم يلقون بمخلفات الأسمال داخل براميل النفايات الموجودة في ?لمنطقة لحين عودة عربة النفايات مما يجلعها تتحلل وتصدر روائح كريهة يشمئز منها المارة. يقول بابكر عبدالله ضحوي.. عضو اتحاد تجار وصيادي الأسمال ان التردي البيئي شهدته الفترة التي كان فيها السوق يحتل جانبا من الشارع حيث كان الصيادون يلقون بالمخلفات في منطقة البيع .. كان الجميع في انتظار جهة تقوم بحمل مخلفات الأسمال غير انها تظل باقية حتي تتحلل وتصدر عنها الروائح التي تزعج المارة، ولكن بعد عمل السوق تحسنت الاوضاع البيئية كثيرا وذكر ضحوي ان لديهم اتحادا لتجار الأسمال وهم المشرفون والمسيرون لعمل السوق وما يتعلق به من نظافة واشراف على العاملين ، ونبه ضحوي الي وجود شركة نظافة تقوم بما?يليها نحو نظافة السوق مقابل « 12» مليون جنيه في الشهر حيث تكون النظافة داخل السوق على مدار الساعة. تتم نظافة الأسماك داخل السوق بهدف حصر النفايات والمخلفات، كما ان عمال نظافة الأسمال يكون معهم عامل نظافة للتخلص من الاوساخ. وذكر ضحوي ان الصيد انواع فهناك ما يسمى بصيد الكر ويكون على مدار 24 ساعة، اضافة الى الكر الصباحي وصيد المساء، و هناك حواتة يعملون بالطعم والجبادة لصيد الكبروس والقرموط، وهناك الصيد بالرمي ،اضافة الى شباك يتم تغيرها ما حتم تواجد عمال النظافة في تلك المواعيد وقال انهم ملمون بتفاصيل الصيد كما انهم موزعون على وحدات معروفة حتي لا يترك اي نوع من النفايات في السوق . محمد صاحب احد المصاطب، قال كشف، حظر ايقاف العربات التي تأتي بالأسمال من سد مروي وحلفا والجبل، خارج السوق الا عقب وصولها ، وذلك لاجل حصر نفاياتها و نظافتها ومن ثم تباع لتجار القطاعي الذين يقومون ببيعها الى اصحاب الكافتريات والمطاعم، وقال احد ضباط الصحة رفض عدم ذكر اسمه، انه مسؤول عن النظافة حيث يقوم بالاشراف والمتابعة الدورية على كافة انحاء السوق ويقوم بتوزيع الديتول والصابون والمطهرات لعمال النظافة حيث يعملون على مدار 24 ساعة . ممارسو الصيد العشوائي هم المهدد الرئيسي لصحة البيئة اذ يقومون بنظافة الأسمال على اطراف البحر ويتركون المخلفات حتي تذهب بها عوامل الطبيعة و تتم مصادرة أسماكهم خاصة انهم لا يملكون تصاديق او تراخيص ولا كروتا صحية ويعملون خارج الموقع المخصص . احد ضباط الصحة قال «للصحافة» ان التجار الذين يعملون في البيع في الشارع يقومون بوضع نفايات الأسماك داخل البراميل الموجودة بالقرب من السوق لحين عودة آلية النفايات الحكومية مما يجعل هذه النفايات تتحلل وتصدر روائح كريهة حيث لا يكون لدي اولئك الصيادين تصاديق بالبيع داخل السوق وغالبا ما يجلبون الأسماك من السوق المركزي ويبيعون منها لأصحاب البكاسي الذين يجوبون بها الشوارع داخل الاحياء، واضاف صابر انهم داخل المصاطب لديهم ترابيز كبيرة وجبلونات ضخمة لحصر الاوساخ ولديهم مشرفون مسؤولون داخل السوق، ويمضي صابر في ?لقول ان آليات الدواجن تأتي الى السوق لحمل المخلفات التي تعتبر غذاء للكتاكيت بالاضافة الى آلية النظافة المخصصة للسوق.. الصحافة