الكثير من الأهل يرفضون تزويج بناتهم وهم مازالوا في مقاعد الدراسة، ففي رأيهم إكمال الدراسة أولاً ثم الزواج، ويعتبرون الزواج في سن مبكرة هو السبب الرئيسي في مشاكل الطلاق، لأنّ الزوجات في هذه السن غير مهيآت لتحمّل المسؤولية، البعض يعتبر الزواج مهماً جداً بالنسبة للبنت ولا يخطر ببالهم أهمية الدراسة، وإذا كانت البنت هي البكر تترك الدراسة من المستوى الرابع لتساعد والدتها، ويقولون إذا جاء نصيبها فلتتزوج وفي الجيل الحالي تغيّر هذا المفهوم نتيجة للوعي بأهمية التعليم، فحتى راغبي الزواج من الشباب يفضلون الفتاة الموظفة كي تتحمل معه وتشاركه ضنك الحياة الصعبة.. (التيّار) استطلعت مجموعة من الشباب وخرجت بهذا الاستطلاع: الشهادة سلاح البنت الوحيد : تبدأ أمل صالح حديثها: (أفضل شئ للبنت إكمال دراستها ثم الزواج، لان الشهادة هي سلاحها الوحيد الذي تشهره في زمن الظلم فلتضع الفتاة أسوأ الفروض أمامها كوفاة الزوج أو تطليقه لها، ماذا هي فاعلة في ذاك الوقت ولم تكن معها شهادة حتى إذا عادت إلى منزل ذويها ينتابها إحساسٌ بأنها عبء على أهلها هي وأطفالها، فإذا كانت موظفة وتوفي زوجها أو طلقها ليست لديها مشكلة تذهب إلى عملها وتعود منه وهي مطمئنة على مستقبلها ومستقبل أبنائها). الدراسة شئٌ ثانوي : نهي حمد تنفي الرأي السابق وتستدرك قائلةً: (بلا دراسة بلا وجع قلب.. الدراسة شئ ثانوي في حياة البنت.. والله من خُلق الدنيا معروف البيت للبنت ولو جاء النصيب وكان مناسباً لِمَ التأخير، فخير البر عاجله وتكوين أسرة وأطفال أهم من أيّة دراسة جامعية.. الشغل والحياة العملية معروفة للرجال بس ولو اشتغلت البنت أكيد بتهمل زوجها وأولادها). لا أقبل الإرتباط بفتاة غير متعلمة : يقول محمد الشيخ عبد الله – محاسب: (أنا لا أقبل الإرتباط بفتاة غير متعلمة لأسبابٍ كثيرة أهمها الفارق التعليمي بيننا، إذا تزوّجت بفتاة أمية وأنجبت أطفالاً والتحقوا بالمدارس ماذا هي فاعلة إذا أتى أحد أبنائي وطلب منها أن تراجع له دروسه، فنحن في عصر يتطلب من الفتاه أن تكون متعلمة وعلى قدر عالٍ من الثقافة والتحضر). من المحررة: العلم نور والجهل ظلام والزواج استقرار.. فالدراسة تأتي في المقدمة خصوصاً أن في هذا الزمن أصبح السن المناسب للزواج يبدأ من الثالثة والعشرين من سن الفتاة، فمن النادر جداً أن تتزوج الفتاة في سن التاسعة عشرة من عمرها، خصوصاً الشباب يبحثون عن الفتاة المتعلمة والموظفة، فالدراسة أولاً، والزواج ثانياً كما قال الشاعر: الأم مدرسة إذا أعددتها أعدت شعباً طيب الأعراق لابد من تعليم الفتاة كي تنشئ جيلاً صالحاً، وطالما الزواج نهاية كل فتاة لماذا الاستعجال..؟ أخواتي عليكم بالصبر والتسلح بالعلم والمعرفة والشهادة تقيكم عثرات الزمن والصابرات روابح. هبة علي محمد سالم