أعرب المجلس العسكري الحاكم في مصر مساء الثلاثاء عن أسفه الشديد لما قال إنه تعرض نساء للضرب خلال الاحتجاجات الأخيرة في ميدان التحرير بوسط القاهرة. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن المجلس أصدر بيانا على صفحته في موقع فيسبوك قال فيه "يبدي المجلس الاعلى للقوات المسلحة اسفه الشديد لسيدات مصر العظيمات لما حدث من تجاوزات خلال الاحداث الاخيرة خارج مجلس الشعب ومجلس الوزراء". ويأتي ذلك في أعقاب مسيرة نسائية حاشدة في القاهرة للاحتجاج على تعرض النساء المشاركات في المظاهرات للعنف من جانب جنود الجيش والشرطة. وكانت فتاة مصرية قد تعرضت للضرب وتمزيق الملابس على يد بعض الجنود أثناء تفريق الاحتجاجات الأخيرة المطالبة برحيل المجلس العسكري وتسليم السلطة في مصر لمجلس مدني. وأضاف البيان ان الجيش سيتخذ الاجراءات القانونية ضد أولئك المسؤولين عن تلك الإساءة ، كما يؤكد الجيش احترامه لحق النساء في المشاركة في الاحتجاجات، كما أنه اتخذ كافة الإجراءات القانونية الكفيلة بمحاسبة المسؤولين عن تلك الإنتهاكات". وكانت صور الفتاة التي تعرضت للضرب وتمزيق الملابس قد أثارت انتقادات واسعة داخل مصر وخارجها على أداء المجلس العسكري وقدرته على إدارة البلاد في الفترة الإنتقالية ، ومدى صدقية وعود المجلس والحكومة بعدم استخدام العنف ضد المصريين. ولكن متحدثا باسم الجيش المصري صرح لوكالة الأنباء الفرنسية بأن الجنود الذين ضربوا الفتاة المحتجة ومزقوا ملابسها قد كانوا يتصرفون من تلقاء أنفسهم وليس بناء على أوامر، وأنهم شعروا بالغضب مما تعرضوا له من هجمات من جانب المتظاهرين. ولكن المجلس أعلن أن جنود الجيش اضطروا للتصدي للمتظاهرين خارج مجلسي الشعب والوزراء بعد أن تبين أنهم صبية مأجورين يعملون لصالح جهات تستهدف إسقاط الدولة المصرية.