أضافت بصات ولاية الخرطوم لمحة جمالية لشوارع العاصمة القومية الخرطوم، فهي تسبح في شوارع الولاية لتطمئن النفوس بأن الولاية تمضي على الطرق الصحيح ، فجمال الولاية يكون بهذه الخدمات التي تمس حياة المواطن بشكل مباشر وليس بغيرها. ولكن هناك بعض النقاط التي يجب أن تراعيها إدارة هذه البصات لتجويد العمل. أولاً: هناك بعض المناطق التي تحتاج إلى خدمات هذه البصات ولكن لم يكن لها منها نصيب.. على سبيل المثال مدينة الفتح ( 1 ) و ( 2 ) في أمدرمان والعليفون والمناطق المجاورة لها في شرق النيل، فهذه المناطق بها شوارع مسفلتة وهي في أمس الحاجة لهذه البصات التي توفر كثيرًا من الجهد والوقت خاصة وأن هذه البصات سريعة وجميلة و (ساااااقطة). ثانيًا: أن تكون لهذه البصات أكثر من فئة لقيمة التذكرة حيث لا يعقل أن يدفع المواطن قيمة التذكرة كاملة وهو يريد أن يصل إلى نصف المسافة، حتى يتوفر الإحساس بأن هذا المشروع خدمي و ليس بابًا من أبواب الجباية (المكندشة). يجب أن تُراعى مسألة تعدد فئات التذاكر حسب المسافة وحتى تكون قيمة التذكرة منطقية بالنسبة للراكب وجيبه المغلوب على أمره، وحتى لانغني في الرصيف (داير قربك لكن محتار). ثالثًا: لايمكن أن تأمر حكومة الولاية الناس بالبر وتنسى نفسها فهي تأمر كل من له دابة مواصلات عامة أن يحمل الطلاب بنصف القيمة ويخصص المقاعد الخلفية لهم وتنسى أن تخصص مقاعد للطلاب في باصاتها والتي تعتبر في المقام الأول خدمة للمواطن وليس كما تعكس لوحاتها (خ استثمار)- بالمناسبة ماكان ممكن أن تكون اللوحة (خ أي حاجة غير استثمار دي!!) - فيجب على إدارة هذه البصات أن تراعي الجانب الخدمي والمشروع كلة لرفع المعاناة عن كاهل المواطن وليس لرفع دخل وزارة المالية بولاية الخرطوم، فيجب أن يوضع في الاعتبار أن من حق الطلاب أن يظل التخفيض الخاص بهم ساريًا على وسائل النقل الخاص والعام (والعام منها قبل الخاص) ففي ذلك قبل التكافل والتراحم عدالة حيث يلتزم به كل أصحاب المركبات الخاصة التي تعمل في مجال المواصلات العامة ومن باب أولى أن تلتزم به باصات الولاية. رابعًا: لابد من التنسيق بين إدارة هذه البصات واتحاد أصحاب الحافلات في توزيع الخطوط بينهم حتى لا يحدث تضارب ويقع الضرر على أحد الفريقين فنحن بحاجة إليهما معًا بالرغم من بعض العادات السيئة من بعض أصحاب الحافلات مثل عدم الاهتمام بصيانة المركبة خاصة في الجانب الذي يريح الراكب (عدم صيانة المقاعد والنوافذ و حشو الممرات بحديد خردة لتسنيد المقاعد وغيره) ففي هذا عدم احترام للراكب ولكم في حافلات خط الغابة والرميلة مثال على ذلك، فبالرغم من ذلك كله هذه الحافلات تكفل العديد من الأسر والبيوت فيجب التنسيق مع اتحادهم في توزيع الخطوط و التكامل بين هذه البصات وأصحاب الحافلات بشرط أن تخرج الحافلات المتهالكة من الخطوط (وفي السماء رزقكم وماتوعدون). خامسًا: لابد من استخدام لوحة العرض الداخلية لبث برامج تدعم وتدعو إلى الوحدة ونبذ ثقافة التشرذم وذلك باستخدام كل ضروب الإبداع (غناء - دراما - تشكيل) حتى نتمكن من تشكيل مجتمع متجانس كخطوة تجاه هوية سودانية تقود للوحدة، فما يُبث الآن على هذه اللوحات يمكن أن يجده الراكب في الإذاعة والتلفزيون والوسائط الإعلامية الأخرى، لذا يجب أن تُوجه هذه اللوحات لخدمة تمازج ووحدة البلاد . أخيرًا شكرًا لولاية الخرطوم فقد أضافت لوحة ل(قالري) العاصمة الخرطوم وأدخلت السرور إلى النفوس وقللت الفارق بيننا وبين العواصم المجاورة لنا، فإلي الأمام . و الله من وراء القصد طارق فتح الرحمن محمد خير