أعلن وزير النفط لوال دينق أمس أن شركة توتال الفرنسية العملاقة ستبدأ التنقيب عن النفط في جنوب السودان بحلول ابريل المقبل فور انضمام شركة قطر للبترول إلى كونسورتيوم يدير منطقة نفطية. وذكر دينق انه حالما يصبح الجنوب الذي ينتج نحو 75 بالمئة من النفط السوداني البالغ 500 الف برميل ، ستكون الشركات الأميركية مدعوة للعمل هناك. ولم تبدأ توتال العمل في المنطقة (ب) في ولاية جونقلي في جنوب البلاد رغم امتلاكها لهذا الامتياز منذ الثمانينات، وتوتال هي صاحبة أكبر حصة في هذا الامتياز. وقال دينق للصحفيين أمس انه سيكون مسموحا للشركات الأميركية بالاستثمار في قطاع النفط في الجنوب بعد الانفصال، موضحا ان الوزارة لا تميز بين الشركات وتسمح للجميع بالاستثمار في قطاع النفط السوداني وان هذا سيكون موقف الجنوب إذا انفصل. وأضاف أن السودان يتطلع إلى أن يبلغ الإنتاج مليون برميل يوميا في غضون ثلاث سنوات. من جانبه، قال رئيس أعمال التنقيب بوزارة النفط أزهري عبد القادر إن السودان يجد اهتماما استثماريا متزايدا من العديد من الشركات الصغيرة -من بينها فايكنج للنفط والغاز الكندية- التي تأمل في الحصول على موطئ قدم في المناطق النفطية السودانية قبل دخول الشركات الكبرى. وأفاد الصحفيين أن الوزارة شهدت إقبالا من العديد من شركات النفط خلال الأشهر الستة الماضية، لافتا إلى أن هذه الشركات لا تعتبر شركات كبرى لكن هناك أكثر من 15 طلبا بعضها من كندا. وقال عبد القادر إن توتال ستبدأ التنقيب بحلول ابريل إذ يبدو من المرجح أن تمتلك قطر للبترول حصة 20 بالمئة الشاغرة في الكونسورتيوم الذي يدير المنطقة (ب). وقال دينق ان توتال اقترحت قطر للبترول وأنها قيد الدراسة لكن كل المؤشرات تشير إلى أن الأمر سيمضي بسلاسة وأن المسألة لا تتطلب إلا التوقيع.وأضاف عبد القادر أن الاتفاق مع قطر للبترول سيكتمل بحلول ابريل، مبينا أنه إذا سار الأمر حسب المتوقع فإن العمل سيبدأ في ابريل. وبات إنتاج حقول النفط الرئيسية في تراجع وتعمل شركة بتروناس الماليزية على تحسين معدل إنتاج بعض الحقول. وقال عبد القادر إن متوسط معدل إنتاج الحقول في السودان 23 بالمئة، ويوجد نوع من التباطؤ أيضا في بدء الإنتاج من حقول جديدة.