أحالت السلطات الأردنية أمس الأول أصحاب إحدى شركات التجارة والاستيراد إلى محكمة أمن الدولة بتهمة إثارة النعرات الطائفية بسبب استيرادها مسدسات، هي عبارة عن ألعاب أطفال تطلق صوتا مسجلا يسيء للسيدة عائشة زوجة النبي محمد عليه الصلاة والسلام. وستحقق السلطات القضائية مع أصحاب الشركة المستوردة والموردة وظروف إدخال هذه المسدسات المخصصة للألعاب إلى الأسواق المحلية. وفي حال ثبوت المعرفة المسبقة بالحيثيات سيحاكم التاجر المستورد بتهمة إثارة النعرات الطائفية وإدخال مواد للسوق المحلية غير مطابقة للمواصفات الفنية. وأثار عضو البرلمان البارز النائب خليل عطية هذه القضية عندما أرسل مذكرة بالموضوع لرئيس الوزراء عون الخصاونة. وتشير المذكرة الى ان السوق المحلية فيها مسدسات مخصصة لألعاب الأطفال يظهر فيها صوت مسجل يقول 'أقتل..عائشة'. ويبدو حسب المجريات أن المسدسات استوردت من العراق لتكون لعبة أطفال طائفية تخترق السوق المحلية. وعلمت 'القدس العربي' أن رئيس الوزراء عون الخصاونة طلب فعلا تزويده بنموذج من هذه المسدسات للإطلاع المباشر على الموضوع، لكنه لم يستطع إثبات المسألة وإن كان أظهر اهتماما كبيرا بالمسألة واتصل بعطية للاستفسار عنها. ومن باب التدقيق وبعد دخول مؤسسة المواصفات والمقاييس على الخط توفرت معطيات تفيد بصدقية الأنباء التي كشفها النائب عطية، مما استوجب إحالة ملف القضية إلى القضاء العسكري.