اعلنت دولة جنوب السودان الخميس ولاية جونقلي منطقة كوارث. وكانت أحداث العنف بين قبيلتي النوير والمورلي قد اوقعت حوالي 150 قتيلا خلال الأيام القليلة الماضية. وتقدم جنوب السودان بطلب كذلك إلى وكالات الإغاثة الدولية لتقديم العون إلى عشرات آلاف المواطنين الذين فروا من القتال الدائر بين القبيلتين في مدينة بيبور والمناطق المحيطة بها. وحذرت الأممالمتحدة من أن المواطنين الفارين "في حاجة ماسة" إلى الإغاثة. وأكد جون بولوتش من لجنة السلام والمصالحة بجنوب السودان أن غالبية القتلى ال150 من النساء والأطفال. وتعود أسباب الصراع القبلي في جنوب السودان بصورة عامة إلى التنافس على المراعي والماشية، التي تعتبر احدى شروط المكانة الاجتماعية في الثقافة المحلية. وتعد هذه أحدث جولات دائرة العنف التي استمرت لأشهر عديدة في المنطقة. وقد بدأت الاشتباكات على هيئة غارات لسرقة قطعان الماشية، لكنَّها سرعان ما اتَّسعت دائرتها وخرجت عن نطاق السيطرة. وقد أُرسلت التعزيزات من قبل كل من منظمة الأممالمتحدة وجيش جنوب السودان إلى مدينة بيبور التي تعرَّضت للهجوم السبت الماضي.