كشفت لقطات مأخوذة من تقرير تليفزيوني مصوَّر انشغال أعضاء البرلمان البريطاني بهواتفهم الذكية عن المناقشات السياسية الدائرة؛ ما أثار المخاوف، خاصة أن ذلك كان قبل دقائق من استجواب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في 14 ديسمبر الماضي. وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أمس الجمعة إنهم ربما كانوا يبثون رسائل على موقع "تويتر"، وربما يكتبون إلى زوجاتهم، أو حتى مشغولين بلعبة "الطيور الغاضبة". ومهما كان ما يقومون به، المهم أنهم لم يكونوا منتبهين لما يقوله زميلهم عضو البرلمان. وأضافت: أربعة من أعضاء البرلمان التُقطت صورهم وهم يجلسون على مقاعد مجلس العموم الخضراء، التي تُعَدّ إحدى علامات الأمة البريطانية، لكنهم مشغولون تماماً بجوالاتهم الذكية، ولا يبدو أنهم منتبهون مطلقاً للنقاشات السياسية الدائرة. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المشاهد أصبحت معتادة في البرلمان البريطاني، بعدما سمح البرلمان في أكتوبر الماضي للأعضاء بالدخول بالجوال، وسمح لهم بإرسال "التغريدات" على "تويتر" أثناء المناقشات، طالما التزم الأعضاء بالصمت وآداب اللياقة. وكانت لجنة الإجراءات بمجلس العموم قد وافقت على تغيير قواعد الجلسات، بعد تقرير صدر في مارس الماضي، كشف عن حاجة الأعضاء إلى كتابة بعض الملاحظات أثناء المناقشات، وإرسال وتلقي الرسائل أثناء الحديث. ويبدو أن المخاوف التي تحدث عنها البعض بشأن انشغال الأعضاء بدأت تتحقق، كما يبدو في هذه اللقطات المأخوذة من تقرير تليفزيوني، التُقط قبل دقائق من استجواب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في 14 ديسمبر الماضي. وقال عضو البرلمان عن مقاطعة "يوركشاير"، جريج نايت: "إن الادعاء بعدم وجود هذه التقنية الجديدة نوع من التخلف".