محمد عاطف: أكدت المطربة التونسية 'سومة' انها رفضت اسلوب الاحتكار الذي تفرضه شركات الانتاج في مجال الكاسيت لأنه يضر بأي فنان. وقالت: أكثر من شركة كاسيت تفاوضت معي لانتاج ألبومات بشرط التوقيع لها لمدة عشرة سنوات وأن أوافق على أي أغنية تطلبها الشركة حتى لو لم أحب الكلمات أو اللحن، لذا لم أتفق مع تلك الشركات. أضافت: قررت انتاج اغنياتي بنفسي حتى اختار ما أرغب فيه ولا يفرض عليَّ أحدا ما أؤديه بصوتي. عن اختفائها وظهورها على ساحة الغناء في مصر قالت سومة: عندما أجد الأغنية المتميزة أظهر وأستعيد نشاطي الفني، مثلا شاركت عام 2007 بمهرجان أوسكار الفيديو كليب وحصلت فيه على جائزة وكان يرأس اللجنة الموسيقار الكبير محمد سلطان، وعدت للمشاركة بنفس المهرجان في دورته الأخيرة وحصلت ايضا على جائزة مما يعني دقة اختياري لأغنياتي وأن العمل الغنائي الجيد له مواصفات يجب على المطرب أن يتعب في اختياره ليحصد النجاح. بالنسبة للأغنية الأخيرة التي كانت مخصصة للراحلة التونسية ذكرى قالت عنها سومة: قدمها لي الموسيقار هاني مهني وهي كلمات بهاء الدين محمد وتوزيع موسيقى يحيي الموجي الذي افضل توزيعاته بأعمالي الغنائية وهي التي شاركت بها بمهرجان أوسكار الفيديو كليب الأخير. عن رأيها في الأغاني بعد الثورة قالت: هناك أغاني ظهر فيها أحاسيس ومشاعر متدفقة فنالت اعجاب الجمهور وهناك من حاول ركوب الموجة والدفع بأغاني تقليدية لا تحمل أبعادا في معانيها ولذا مرت مرور الكرام، وهذا يعني أن الجمهور يحترم الغناء الجيد الذي يحمل رؤية فنية، وهو ما يجعلني أكثر اطمئنانا على مسيرة الأغنية، وانها لن تتراجع كما يردد البعض بل ستظهر في صورة جديدة ومتطورة. حول وضع المطربين في قوائم سوداء وأخرى بيضاء علقت سومة قائلة: موضوع القوائم لا أنظر إليه ولا أفضله لأن الثورة تعني حرية الرأي ولكل شخص وجهة نظر. بالنسبة لاتجاه الغناء في الفترة المقبلة يكون للوطن أم العاطفي أم ألوان غنائية أخرى قالت سومة: الجمهور المصري والعربي يمل من التركيز على لون فني واحد في جميع المجالات الفنية سواء الغناء أم السينما أم المسرح أم الدراما التليفزيونية وهو ما يعني ضرورة تنوع مجالنا الغنائي وألا نركز على شكل واحد حتى لا يؤدي الى ملل المتلقي. غناء القصيدة اختفى هل ممكن يعود من جديد قالت: ممكن إذا تم اختيار كلمات جذابة لأذن الجمهور ولحن بارع وشيق وألا تكطون القصيدة طويلة لأننا نقرأ حاليا قصائد قصيرة يمكن تحويلها لأغنيات. عن التنافس الكبير في سوق الكاسيت والغناء قالت: التنافس مطلوب في أي مجال لأنه يساعد على التطوير والتجديد وإلا سيظل الإنسان في مكانه ثابتا أو كما يقال 'محلك سر' وهذا يضر بأي صناعة وعلى رأسها صناعة الكاسيت والغناء لأنها تحتاج الى البحث عن الجديد دائماً حتى يظل الجمهور متابعاً لها.