شادن محمد حسين.. فنانة شابة تسير بخطى واثقة في طريق الغناء والفن.. وقدمت تجربتها عبر مشروعها الفني الذي قالت عنه، أنه قائم على دراسة ووعي، وعدم تسرع، ورعاية أساتذة ونقاد، وهي تحترم السمع والكلمة، وتعبر عن ذلك بالغناء، واللحن الذي يماثل جيلها والواقع.. مدخل: مطمورة تلك الأغنيات الغابرةüüفي سعيهم الانكماش والزمن الذي يبتاع غث الكلامüüيرقص على خطل الزائقة شجناً يفت مفاصل العصب الحزين آه ننداح مثل الفاتحينüüتجوب قفار الروح تنزل علينا كاليقين!! شادن عرفينا عن بداياتك الفنية؟ - أنا شادن محمد حسين إبراهيم كردفانية من بنات هذا الوطن، نشأت بالأبيض وتشربت منها الوعي والثقافة والفن، والآن أدرس بجامعة أم درمان الأهلية (بنوك وتأمين).. البداية الفنية كانت بالشعر في المرحلة الثانوية بكل أنواعه الدارجي والفصيح خلال الدورات المدرسية.. وشاركت في العديد من المسابقات، وأول مسابقة غنائية كبرى كانت نجوم الغد 2008م، ووصلت حتى المراحل النهائية، كذلك شاركت في أستوديو النجوم..!! حدثينا عن مشروعك الفني؟ - المشروع الفني الذي أعنيه هو تقديم تجربتي الفنية عبر دراسة وتقييم لأساتذة في الموسيقى واللغة، وقد بدأت بجلسة استماع فنية بدار الأستاذ علي مهدي للفنون، ووجدت التجربة الإشادة والنقد، بعدها تقدمت لوزير الثقافة الاتحادي بتقديم التجربة للمسرح القومي، ووافق على الفور على دعم الشباب والمبدعين، وأيضاً وجدتْ الفكرة النجاح، مما جعلني أسعى لتقديم المزيد والأجود في عالم الغناء. كيف تجمعين بين الغناء والتلحين وكتابة الشعر؟ - أنا ألحن بالفطرة ربما يكون من أثر البيئة، فكردفان ملهمة وطبيعتها ساحرة، وأنا دائماً ما أكون مع أهلي في البوادي الخضراء والمساحات الواسعة، كذلك الثقافة وأثرها في المجتمع بالأبيض، بالإضافة إلى أن أخي عبد الرحيم محمد عضو في فرقة ساورا، يغني ويكتب الشعر، ولا أنسى أن الوالدة أيضاً تكتب الشعر، لذلك جاءت هذه الميزة واستطعت تطويعها بالصوت والغناء!!. ماهو رصيدك من الأغنيات الخاصة والايقاعات التي ُلحنت بها هذه الأغنيات؟ - لديّ حوالي العشرة أغنيات خاصة وهي (المحال - ماتردد لازم أنسى - الليل - ما اعتيادي - بريدك يمة - الريدة - ما يلومك - نقص نور الفريق - ما بلومك ولما ترحل) وأعتمدت على الايقاعات السودانية مثل التم تم، والمردوم، والكرت، والفرنقبية، بالإضافة إلى إدخال بعض الألحان الأفريقية «الجالوبا» والغربية مثل الرقي والاسلو والراب!! كيف تستدعين كل هذا الكم الهائل من الايقاعات وأنت لم تدرسي الموسيقى؟ - سؤال جيد.. ولكنني كما قلت لك سابقاً للبيئة أثرها، كذلك التراكم للاستماع للموسيقى ومباغتة الحس وسرعة الاستيعاب والحفظ، والآن من السهل الاستماع لمختلف الموسيقى، ومعرفتنا بالوسائط الإعلامية المنتشرة، بالتالي مع وجود الموهوبة استطيع أن أقول يمكنني التأليف الموسيقي، بدليل وجود ألحان لأغنياتي، وجدت القبول، ورغم أنني لم أدرس الموسيقى لكنني مستعدة للدراسة والتخصص لمزيد من التجويد الأكاديمي، وهذا مشروعي القادم..!! رحيل أخيك في أحداث كادوقلي ورحيل صديقتك واخيها في أحداث الدمازين وأثرها عليك؟ - الحزن يحملنا رغم قسوته ويحرضنا للكتابة، أخي رحل وهو عسكري في أحداث كادوقلي، وصديقتي وأخوها رحلا بعد أن تعرضا لحادثة، ونحن في الدمازين، وتبقى ذكراهم خالدة، كتبت في رحيل أخي: أبو سبيب شيبة الفريقüüعند أمو واحد فريد خشيما لبن حليبüüالمسافر.. تومي نور الفريق يا ربي تعدل الطريقüüرحل فريع الدين وخلي الفريق حزين الحزن كواني كي.. عمر شقي مالا.. جازاني حي!! الجديد لديك من الأغنيات ومن لهم الفضل في صعودك الفني؟ - لديّ تعامل فني قادم وباللغة العربية الفصحى مع الشاعر التجاني حاج موسى، وهي ثلاثة أعمال وألحان الموصلي، وألحان محمد زين العابدين «ميمي»، وأعتقد أنها ستكون مفاجأة قوية لقوة الكلمات والألحان.. كذلك لديّ تعاون مع الشاعر عبد القادر أبو شورة «عذرك معاك» ألحان طارق خيري، ووجدت التعاون من الكثيرين خلال مسيرتي الفنية- التي أعتبرها في بداياتها- ولهم الشكر، وأخص الأستاذ سيد أحمد، والموسيقار يوسف الموصلي، ود. الفاتح حسين، وعماد الفضل، ود. فيصل أحمد سعد، والأستاذة سهام الضو السماني. اخر لحظة