رمى الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي، إمام الأنصار، التكفيريين بسوق المجتمع صوب العنف من خلال تمنعهم عن قبول الرأي الآخر، وفهمهم المغلوط للنصوص الدينية - حسب تعبيره -، وحَذّر في المنتدى العالمي للوسطية الإسلامية بموريتانيا من وجود تيار يكفر كل من يخالفه الرأي تمهيداً لقتالهم، وقال: يكفرون الشيعة ويكفرون الديمقراطية ويكفرون التفكير ويفسقون من لا تتنقب، وزاد: القتال في الإسلام يستوجبه العدوان وليس الاختلاف في العقيدة. وفي السياق، نددت هيئة شؤون الأنصار، ببيان الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بحق المهدي، ووصف بيان صادر عن الهيئة أمس، بيان الرابطة بالنشرة المليئة بالسباب والشتائم والتهكم والقذف، وأبانت أن تحريضه السلطات بالتصدي للامام انصرافية عن مناصحة أولي الأمر، ودعا منتسبي الرابطة للحوار مع مراعاة الواقع السوداني والتريث في إطلاق الأحكام التكفيرية مخافة فتح باب لسفك الدماء لا يمكن إغلاقه. ودافعت الهيئة عن أقوال زعيمها حول التعامل مع المرأة وأوردت دلائل على ما ذهب إليه، ونفت أن يكون المهدي ولغ في ثوابت الدين، وأشارت لإثارته مسائل فرعية ورد فيها الاختلاف قديماً وحديثاً.