عرفه السودانيون من خلال أدواره الكوميدية المتميزة، وإصراره الدائم على أن يقود تجربة مختلفة في هذا المجال، وحرصه الشديد على احترام جمهوره في كل الوطن العربي، كما عرف عنه حبه للسودانيين، وتقديره الشديد للعلاقة التي تربط شمال الوادي بجنوبه، هو الفنان الكوميدي البارع أشرف عبد الباقي والذي استضافته (السوداني) في دردشة عالية الدسم وخالية من (كلسترول) الرتابة..فماذا قال..؟ في البدء نحب أن نعرف كيف كانت الخطوات الأولى لأشرف عبد الباقي؟ الخطوات الأولى كانت من خلال مسارح حلوان وقصور الثقافة ومراكز الشباب وقدمت خلالها حوالي 80 مسرحية بداية من المسرح المدرسي وكانت مدرستي اسمها النقراشي الثانوية العسكرية وكان بها مسرح يسع ألفا ومئتي كرسي وكنا نمارس هذا النشاط. وفي فترة الإجازات بدأت ألتحق بأندية ومراكز شباب أو أحزاب وقصور ثقافة وأي مكان كان يوفر لنا خشبة مسرح ثم التحقت بالمسرح العالي للفنون المسرحية، بعد أن أكملت بكلاريوس تجارة وتعرفت على الدكتور هاني مطاوع الذي قدمني في أول مسرحية تجارية عام 87 وكانت مسرحية (خشب الورد) وكان بها محمود عبد العزيز، عبد المنعم مدبولي، إلهام شاهين ومجموعة كبيرة من الفنانين ومنها بدأت العمل الفني. ما هي المشروعات الفنية التي تعمل عليها الآن؟ حاليا أقوم بتصوير مسلسل باسم (حفيد عز) تأليف جوزيف فوزي إخراج مايكل بيوح ومعي في البطولة لطفي لبيب ونهال عنبر ومهى ألو عوف ورهام حسين وإدوارد وشعبان حسين ومجموعة كبيرة من الفنانين. ومن المنتظر أن يعرض في رمضان إن شاء الله. إلى أي مدى أنت مقتنع بتأثير الفن على الواقع؟ هناك تأثير ولكنه غير مباشر فهو تأثير تراكمي نتيجة للمشاهدات، فالفن لا يختلف عن الحكايات فقبل السينما كان الناس يتأثرون بالحكايات التي كانوا يسمعونها حتى تطور الحكايات وصولا للراوي الذي يحكي باستعمال الربابة، ولكن لو رجعنا لزمن الرسول صلى الله عليه وسلم قبل قرون كان هناك شخص مثلا شخص يسير من مكةالمكرمة للمدينة المنورة أو العكس أو من بلد لآخر ويحكي عما حدث في هذا المكان.. ويحاول تصوير ما حدث عن طريق الحكي.. ومع هذا التطور تطور الحكي للسينما.. تأثير الحكاية حسب قابلية الشخص فكل منا بداخله الخير والشر فلا يمكن القول ببساطة إن الفن يشجع على السرقة أو على القتل، فالسرقة والقتل موجودان قبل الفن. الشيء المؤثر هو أن ما تم تقديمه في العمل الفني قام بتقوية جانب الخير أو الشر لدى المتلقي. الشائعات تظل تلاحق الفنانين فماذا تقول عنها؟ الحقيقة أن الشخص يصعب عليه (استسهال) بعض الصحفيين في أداء عملهم عند كتابة الخبر فلا يحاول مثلا البعض الوصول للفنان ويقوم الصحفي باختراع أي موضوع، أنا لا (أزعل) من الموضوع المنشور بقدر ما (يصعب عليا) الرجل الذي (استسهل) في عمله، مثله مثل أي صاحب مهنة لا يراعي الله فيها. وفي إحدى المرات ذكر خبر صحفي أنه حدث حريق في استديو وكل الناس قاموا بالجري والأمر ليس فيه ما يزعجني ولكن (اللطيف) في الموضوع أنني لم أكون موجودا في هذا اليوم في التصوير ولو كنت موجودا ً لكنت أول شخص يجري !!! ما هي سمات الشخصية التي تميل لتقديمها؟ لا توجد شخصية بعينها، أميل لأي شخصية غريبة وفيها جوانب كثيرة مختلفة تجعل الشخص يستمتع وهو يمثل وخاصة لو كانت شخصية بعيدة مني حيث يتمنى الشخص أن يقوم بتقديم الشيء الذي لم يقدمه من قبل. ماذا تتمنى في هذا العام؟ أتمنى الخير للعالم العربي كله وواضح أن هناك (لعب) ونتمنى أن نكون أقوى من هذا اللعب وأن يكون كل منا في بلده معتمدا على نفسه وأن لا يؤثر عليه أحد !! رسالة أخيرة؟ أقول عيب عليكم يا أهل السودان أنه حتى اليوم لم يقم أي منكم بتقديم دعوة لي لزيارة السودان حتى الآن. السوداني