تصوير: سعيد عباس تجربتها مثيرة للجدل..وأخبارها دائماً ما تأتي بطابع (إثاري)..اختلف الكثيرون حول تقييم أدائها، بعضهم يرى أنها لا تمتلك أي مؤهلات لتصبح فنانة، وآخرون يعتقدون أنها بحاجة ماسة للكثير من الوقت حتى تقنع الجمهور بموقعها في الساحة الفنية، بينما يساندها عدد من المعجبين ويحرصون على تبادل أخبارها وأغنياتها. وبين هذا وذاك..تبقى (إيمان لندن) من أبرز المطربات اللائي لا يغبن عن صفحات الصحف اليومية..ولعل ذلك دفعنا لنحاورها في عدد من النقاط وهي تسجل زيارة للصحيفة برفقة مدير أعمالها..فماذا قالت.؟ *اشتهرتِ ب(لندن)..ما هو الوجه الحقيقي لك؟ انا إيمان محمد الجيلي خريجة علوم حاسوب من جامعة (جرينتش)، ودرست في لندن نسبة لظروف عمل والدي وأخي..(يعني كنت مستقرة مع الأسرة)..وأنا كأي ست بيت سودانية أجيد الطبخ خاصة (النعيمية) ولكن بالمزاجات. *وماذا فكرة مشروع إيمان (الفنانة)؟ كنا مجموعة من الصديقات في الجامعة (شلة لذيذة)..وبين الحين والآخر أدندن لهن.. وأبدين إعجابهن بصوتي.. وكن يطلبن مني الغناء في مناسباتهن الخاصة وأعياد الميلاد. وتطور الأمر حتى عرفني أبناء الجالية السودانية وتغنيت في مناسباتهم العامة والخاصة. *في ظل عاداتنا الاجتماعية..هل واجهتك عقبات في بداية مشوارك الفني؟ أسرتي أسرة متفهمة..لم تعترض على رغبتي في الدخول لعالم الفن. *وكيف انتشرت إيمان في السودان؟ الإعلام بكل أنواعه قد لعب دورا في انتشاري. *وماذا تغني؟ كل ما يطلبه الجمهور..فأحب أن أرضي كل الأذواق. *وكيف تقرئين الجمهور؟ من أداء الأغنية الثانية على خشبة المسرح أقرأ الجمهور قراءة دقيقة.. وأحاول التنويع مراعاة للفروق الفردية والعمرية. *و تميلين إلى..؟ أغاني السيرة والحماس. *وبالنسبة لأغنيات الدلوكة؟ علاقتي بها ضعيفة.. فأغاني الدلوكة أصعب الأنواع أداء...وتحتاج لأدوات وإمكانيات عالية. *(إنصاف مدني) تمتلك تلك الأدوات؟ بالتأكيد. *علاقتك مع زميلاتك في الوسط الفني؟ جيدة. *ليس لديك مع إحداهن أي مشكلة؟ ليس لدي مشكلة مع أي زميلة. *صديقتك بالوسط؟ حنان بلوبلو. *وتطربين لمن؟ لنانسي عجاج صوت يمنحك حنينا للوطن. *فنانة تتنبئين لها بمستقبل مشرق؟ شموس *إذا عرض عليك عمل (دويتو) هل تقبلين؟ إذا كان يخدم العمل لا أمانع. *الإعلان عن الميول الكروي...هل يخصم من جمهور الفنان؟ لا..فالجمهور السوداني جمهور متفهم ويفصل بين الأمور..والفنان يغني لكل الجماهير..فقد تغنيت كثيرا للمريخ وشاركتم في مناسباتهم العامة والخاصة. *وتقييمك لتجربتك في الإعلانات؟ تجربة ناجحة..ودليل تميز..لأن الشركة تختار الشخص حسب معايير معينة. *اين (الجمال) من هذه المعايير؟ (الاهتمام) مطلوب لتقبل الجماهير..وفي الفن الغنائي إمكانيات الصوت في المرتبة الأولى. *هل يمتلكك إحساس الغيرة من الزميلات؟ لا أغار من أحد.. وأنافس بشرف. *انتِ (مغرورة)، ما تعليقك على هذا الاتهام؟ أنا مع الاعتزاز بالنفس وضد الغرور. *وكيف تتعاملين مع الاستفزاز؟ ببرود انجليزي...(إيمان لندن..اسم على مسمى)... *كيف تنظرين إلى الإشاعات. ظلم كبير. *هل هناك إشاعة أخرجتك من برودك الإنجليزي؟ نعم...خبر قرأته في إحدى الصحف بعدها رددت كثيرا" (حسبي الله ونعم الوكيل). *وكيف تتعاملين مع النقد؟ بعض النقاد يجعلونك محور حديثهم اليومي ك(فنجان الكيف)...وهؤلاء لا ألقي لهم اهتماما"...وأعتبره نقده (شخصيا)..أما بالنسبة للنقد الموضوعي فهو نقد إيجابي يصحح مسارك. *هل هناك أغنية هابطة؟ ليس هناك أغنية هابطة بل مفردة هابطة..فالشاعر قاعدة المثلث ويكتمل بالملحن والمغني. *ما السبب الذي يجعل المغني يكمل أضلاع هذا المثلث الهابط؟ إن كان المغني لديه القدرة والكفاءة لإيصال تلك المفردة فلا مانع. * موقف طريف عالق بذاكرتك؟ في إحدى الحفلات مقدمة الوصلة...قدمتني للجمهور (ونحن في انتظار إيمان لندن لتعتلي خشبة المسرح)..فتساءلوا (إيمان لندن دي حا تغني لينا شنو؟) ففاجأتهم بأغاني السيرة والحماسة وقد تفاعلوا معي بصورة مدهشة. * تعليقك على خبر رجوعك إلى مدينة الضباب ونية الاستقرار بها؟ حزم أمتعتي مجرد (إشاعة) أربكتني وأربكت جمهوري...وكذلك مدير أعمالي الذي كان يستقبل الكثير من المكالمات بخصوص هذا الخبر الذي كان قد نشر في الصحف في الأيام الماضية..خاصة وإنني ملتزمة بعقود مع الكثيرين لإقامة مناسبات لهم.. وفي نهاية حديثي أؤكد انني قد استقررت تماما" بالسودان. السوداني