العالم كله الآن منشغل بآخر أخبار سوق الانتقالات الشتوية التي شارفت على الإغلاق إذ لا يفصلنا عن انتهاء فترتها إلا ساعات قليلة. والحديث كل الحديث يدور الآن عن أبرز الصفقات المبرمة والتي ستبرم خلال الساعات القادمة، لكن يلفت الانتباه هو تصريح صحفي للمدافع البرازيلي المخضرم روبيرتو كارلوس لاعب نادي أنجي الروسي لصحيفة "ماركا" الإسبانية عن نية النادي الغني دفع أي مبلغ مقابل الحصول على خدمات النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة. قال كارلوس في تصريحه: "إن سعر ميسي لن يكون عقبة في وجه ناديه مؤكداً أن رئيس النادي سليمان كريموف شخص ذكي ويعلم جيداً ماذا يفعل مدركاً أن انتداب ميسي سيكون بمثابة دفعة معنوية للفريق وبداية حقبة جديدة". لا يخف على أحد القدرة المالية الضخمة التي يتمتع بها الفريق الروسي وإمكاناته التي قد تصل إلى شراء أندية بحالها وليس فقط لاعبين، إذ يبحث النادي عن موطئ قدم له في عالم مشاهير رياضة كرة القدم، ويتطلع لمقارعة كبار الأندية العالمية أمثال برشلونة وريال مدريد ومانشستر يونايتد وغيرهم الكثير. وليس في الوارد الحديث عن طموح الفريق الروسي ونيته لبس عباءة الشهرة بضمه لنجوم كبار أمثال المهاجم الكاميروني صامويل ايتو والمدافع البرازيلي كارلوس والظهير الروسي زيركوف، ودفع أموال طائلة في جلبهم، لكن ما يجب الوقوف عنده هو فكرة انتقال ميسي إلى أنجي!!. ماذا لو تمكن أنجي من إغراء برشلونة وشراء ميسي وحرمان عشاق البرسا من سحر هذا اللاعب الذي اتفق كل نقاد ومتابعي كرة القدم على أنه نجم استثنائي، ومن كوكب أخر، وأنه لاعب "بلاي ستيشن" وما إلى ذلك من عبارات المديح والإطراء في نجم التانغو؟! هل سيفقد برشلونة سطوته على أوروبا ويفسح الطريق لغريمه ريال مدريد في حال تخليه عن نجمه الأول؟ هل ستقل شعبية النادي الكاتالوني بين عشاقه إذ أن هناك العديد منهم يتابعون مباريات البرسا فقط لمشاهدة إبداعات ميسي؟ هل سيدخل أنجي نادي المشاهير ويصبح الأكثر شعبية في العالم في حال اقتنائه لأفضل لاعب في العالم؟ أسئلة كثيرة تطرح وستطرح في حال تمت الصفقة الجنونية، لكن الإجابات عليها تتوقف على قرار من النجم الأرجنتيني وحده الذي صرح في أكثر من مرة أنه لا يفكر في ترك برشلونة نهائياً. من إياد دكاك