قالت مصادر سودانية مطلعة اليوم الثلاثاء/ 7 فبراير الحالي/ ان الجيش السودانى عثر على جثة عامل صينى كان مفقودا منذ هجوم المتمردين على معسكر تابع لشركة صينية بمنطقة جنوب كردفان. واضافت المصادر " لقد وجد الجيش جثة العامل الصينى فى منطقة العباسية, وتبين ان العامل قد لقي حتفه اثر اصابته بطلق نارى خلال عمليات الانقاذ التى قامت بها القوات المسلحة السودانية فى 29 يناير الماضى لاجلاء 18عاملا صينيا". واشارت المصادر الى ان السلطات السودانية ستقوم بنقل جثة العامل الصينى الى الخرطوم باسرع ما يمكن من اجل تسليمها الى الجانب الصينى. ومن جانبها قالت وكالة السودان الرسمية للأنباء ((سونا)) ان الجيش السودانى عثر على جثة أحد العمال الصينيين متحللة قرب المعسكر بعد تعرضه لإطلاق نار من أفراد الجيش الشعبي . وكشفت ((سونا)) عن تعرض موقع الشركة الصينية بمنطقة "العباسية" بجنوب كردفان الى عمليات نهب كبيرة قامت بها "قوات التمرد" , وتم حرق وتدمير عدد من العربات والشاحنات الخاصة بالشركة . وكانت السفارة الصينية بالخرطوم قد قالت فى 2 فبراير الحالي إن فرص نجاة عامل صينى مفقود بعد هجوم شنه مسلحون على معسكر لشركة صينية بمنطقة جنوب كردفان فى الثامن والعشرين من يناير الماضى تبدو ضئيلة جدا. وقال مسئول بالسفارة, فى تصريح خاص لوكالة أنباء ((شينخوا)), " إن 18عاملا صينيا كانوا قد احتموا بمزرعة لاشجار المانجو عند وقوع الهجوم, وان السفارة ابلغت الجانب السودانى بالمعلومة وطلبت تنفيذ عمليات انقاذ للعمال المتحصنين داخل المزرعة ". وأضاف " وفى يوم 29 يناير قامت دورية من الجيش السودانى بعملية لانقاذ العمال من داخل المزرعة, وعندما بدأ العمال فى مغادرة المكان اطلق مسلحون النار عليهم من مسافة بعيدة, واصيب العامل المفقود, وحاول زملائه انقاذه ولكنهم لم يفلحوا فى ذلك واضطروا لتركه فى مكانه لخطورة الوضع الأمنى فى ذلك الوقت ". وأوضح المسئول أن الجيش السودانى استطاع وعبر اربعة عمليات انقاذ 17عاملا صينيا, جرى ترحيلهم فى وقت سابق الى الخرطوم. وأشار إلى أن " الجيش السودانى مستمر فى البحث عن العمل الصينى المفقود, ولكن وبعد مرور 5 ايام على اصابته فان امكانية العثور عليه حيا تبدو ضئيلة جدا ". ويحتجز الجيش الشعبى لتحرير السودان, قطاع الشمال، 29 عاملا صينيا جرى اختطافهم بعد مهاجمة معسكر لشركة صينية تعمل فى مجال بناء الطرق بمنطقة جنوب كردفان التى تشهد مواجهات مسلحة منذ يونيو من العام الماضى. وكانت مجموعة من الجيش الشعبى لتحرير السودان قد شنت هجوما فى 28 يناير الماضى على موقع لشركة صينية تعمل فى مجال بناء الطرق بالمنطقة.