(من غشنا ليس منا) هي عبارة الرسول الكريم لذلك التاجر الذي يبيع القمح في السوق، عندما مرَّ عليه الرسول الكريم فوجده قد سكب الماء على القمح حتى يزيد، فكانت تلك العبارة هي نصيبه من الرسول، واليوم نجدها انتشرت في السوق، فتجد بعض النفوس الخربة يلجأون إلى ذلك حتى يزيدوا نسبة الدخل لديهم، وهم ما يزيدون إلا نارهم حطباً، فإذا ما أخذتك أرجلك يوماً إلى السوق (الموقف القديم) فلا يبهرك ذلك الذي موجود فيه، لأن معظم أولئك تجدهم من صنف (الغشاشين)، وفي ذلك تلك القصة التي بادر بقصها علينا (أ .ج)، حيث قال إنه جاء إلى السوق ليشتري عطراً، فوجد من يصيح (الجرد الجرد.. الليلة الجرد) فذهبت ناحيته ووجدته يبيع عطورا.. ويا مؤمن تكون صديقا، أعطاني (بخة) من العطر الذي يمسك به في يده والذي ما هو الا عينة من العطر الذي يقوم ببيعه، ففاحت (الريحة) وعبقت المكان، الأمر الذي شجعني على شراء ذلك العطر، ولكن كانت الدهشة التي تنتظرني من بعد ان فتحت قارورة العطر التي اشتريتها، لأجدها ماء ماسورة. ويعقب على تلك القصة (م.ب ) فيقول أنا أوضح لك، فهم يقومون بتعبئة قوارير العطور بالماء ويكسونها ويحضرونها الى السوق لبيعها، فسألته عن تلك العينة، فقال: العينة التي بيده تكون أصلية حتى يتمكن من إقناعك بها، أما التي في الكيس فهي عبارة عن عطور مغشوشة ومعبأة بماء الماسورة.