تسري معلومات متناقضة منذ 48 ساعة في الجزائر، حول صحة أول رئيس جزائري أحمد بن بلة البالغ -96 سنة- الذي أعلنت بعض الصحف وفاته، بينما أكدت أخرى أنه ما زال على قيد الحياة. وقالت صحيفة "الوطن" الخميس 23 فبراير/شباط: إن بن بلة توفى في مستشفى "عين النعجة" العسكري بضاحية الجزائر، قبل أن تتراجع، مشيرة إلى "غموض كبير" حول حالته الصحية. وكتبت صحيفة "الوطن" -صباح الخميس-: "أكد أحد أقاربه لمراسلنا في تلمسان وفاة الرئيس السابق، وقال إنه توفي طبيا". لكن وكالة الأنباء الرسمية والقناة الثالثة للإذاعة العامة نفتا الخبر، وقالت الوكالة: إن الحالة الصحية لأول رئيس في الجزائر المستقلة أحمد بن بلة (1962-1965م) "مستقرة". وأضافت الوكالة أن "خبر وفاته غير صحيح، وبن بلة ما زال على قيد الحياة، وحاليا تحت رقابة طبية". من جانبها، أعلنت صحيفة "ليبرتيه" -على موقعها، استنادا إلى مصادر قريبة من المستشفى، صباح الخميس- أن الرئيس السابق "ما زال في المستشفى في حالة خطيرة". وأفاد مقربون من الرئيس -مساء الأربعاء- بأن بن بلة أصيب بوعكة صحية ليل الثلاثاء/الأربعاء، نقل على إثرها إلى المستشفى العسكري بالجزائر العاصمة. وكان الرئيس الأسبق أحمد بن بلة أدخل المستشفى "لحقنه بمضادات تخثر الدم"، بعد إصابته بانسداد الأوعية الدموية الصيف الماضي، وعولج منها في مستشفى في باريس. وعاد بن بلة إلى الجزائر العاصمة -الاثنين- بعد رحلة علاج أخرى في باريس من "صعوبة التنفس"، بحسب المصدر ذاته. وبن بلة هو أول رئيس للجزائر المستقلة، وأحد أبرز قادة حرب التحرير ضد الاستعمار الفرنسي (1954-1962م). وأطاح بحكومته انقلاب عسكري قاده أحد رفاقه العقيد الهواري بومدين؛ الذي ترأس الجزائر حتى وفاته في 1978م. ويرأس بن بلة منذ 2007م مجموعة حكماء إفريقيا للوقاية من النزاعات.