اعتبر الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي أن التعاون الإسلامي مات تعليقا على موقف الدول الإسلامية، ومنظمة التعاون الإسلامي من سوريا. وقال البوطي في خطبة الجمعة الماضية أن "منظمة التعاون الإسلامي ماتت"، مشيراً إلى أن من ورثها هما روسيا والصين، في إشارة إلى دور الدولتين في إجهاض مسودة مشروع قرار لمجلس الأمن ضد سوريا بسبب أعمال القمع الدامية التي تجري هناك. وكان البوطي، الذي يعد من أبرز العلماء المدافعين عن نظام بشار الأسد، يتحدث أثناء خطبة الجمعة الماضي في الجامع الأموي الكبير في العاصمة السورية دمشق. وذكر أن "المنكوبين الذين لجأوا إلى منظمة التعاون الإسلامي لم يجدوا عند هذا العنوان شيئاً". وأضاف أنه "إذا استخدمت لغة الكاريكاتير، فإنه يمكن أن تُصور المنظمة بقبر كبير عليه شاهد مكتوب عليه منظمة التعاون الإسلامي". ووجه البوطي نداء إلى المسؤولين عن المنظمة قائلاً: "حدثونا مَن القاتل ومَن المقتول، ومَن الظالم ومَن المظلوم، ومَن يرتكبون الجنايات والجرائم". وتابع: "نحن مع شرعة القصاص، ونحن مع المقتول ظلما وضد القاتل". وأعلنت الأممالمتحدة مؤخرا أن أكثر من 7500 شخص لقوا مصرعهم في سوريا منذ اندلاع الثورة في مارس/آذار الماضي. وتتهم المنظمة الدولية، نظام الأسد بارتكاب أفعال يمكن اعتبارها جرائم ضد الإنسانية. ومنظمة التعاون الإسلامي هي منظمة دولية ذات عضوية دائمة في الأممالمتحدة، وتضم 57 دولة، وتتحدث باسم 1.3 مليار مسلم.