+ عبدالواحد سيلتحق بالسلام في حالة حدوث (معجزة)!! +نحن مع الحل السلمي ولكننا لن نطالب أحداً بإلقاء السلاح!! +التحالف مع الشعبي غيروارد وغير ممكن !! الشيوعي لن يدفع فاتورة إسقاط الشمولية لوحده!! + النظام فقد أسباب البقاء ونحن سنكون حزء أساسي من المستقبل!! + +نقد عاش حرماناَ طويلاً من أجل قضية الشعب السوداني!! لانسيطر علي منظمات المجتمع المدني ولكن!! + حاوره ... حسن بركية تشهد الساحة السياسية السودانية تفجر العديد من القضايا التي ظلت ساكنة في قاع السياسية السودانية لأسباب عديدة، (الجريدة) وضعت أسئلة متشابكة ومتقاطعة من الواقع السوداني أمام القيادي بالحزب الشيوعي السوداني وعضو اللجنة المركزية والناشط الدارفوري صالح محمود المحامي وكان هذا الحوار. ** في البداية دعنا نبدأ بالشأن الدافوري، ولايات جديدة ومقر للسلطة الإنتقالية بالفاشر... الخ المحصلة النهائية لهذه التطورات هل تصب في خانة الحلول النهائية للأزمة؟؟ من الصعب جداً إصدار أحكام نهائية والقول بأن المشكلة في طريقها للحل ولكن بالمقارنة بمامضي نستطيع أن نقول هناك تحسن نسبي في الوضع الأمني وهناك تدهور في بعض الجوانب، التوصل لإتفاق ثنائي بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة خطوة إيجابية، وهناك اتفاق عام من قبل جهات عديدة داخلياُ وخارجياً بأن وثيقة الدوحة تصلح كإطار عام وأساس يمكن البناء عليه في اتجاه ايجاد حلول نهائية لقضية دارفور في حال توفر شروط معينة لأن هناك تحديات حقيقية مثل وجود حركات أخري تحمل السلاح ولم توقع علي وثيقة الدوحة، وجدية الأطراف المختلفة في الوفاء بالعهود والمواثيق خاصة الجانب الحكومي وخاصة أن سجل الانقاذ في نقض العهود والمواثيق سجل غير جيد وأتمني أن تخلف الحكومة هذه المرة التوقعات وتفي بوعودها. ** هل تتوقع أن تفي الحكومة بتعهداتها.؟ إستناداً علي تصريحات قيادات الحكومة وبالذات خطاب رئيس الجمهورية في الفاشر مؤخراً والذي أعتقد أنه كان ايجابياً بالنسبة لي كمراقب ومتابع لمايجري ولكن تظل هذه التصريحات عبارة عن تمنيات مالم تتحول إلي أفعال. **هناك رأي مفاده أن كل القيادات الدارفورية تلقي باللائمة علي الحكومة وتتجاهل دور أبناء دارفور وصراعاتهم في تعقيد الحل، هل قطار الحل يمر فقط عبرمواقف الحكومة؟ قضية دافور فيها أكثر من لاعب،كماهو معلوم بدأت المشكلة كصراع داخلي ولكن مع تطور الأوضاع وتواصل الأخطاء الحكومية والإصرار علي الحلول العسكرية كانت المحصلة أن خرجت قضية دارفور من أيدي السودانيين و معظم خيوط الأزمة حالياً في الخارج، وذلك لأسباب معلومة، منها الكارثة الانسانية التي أفرزها الصراع في الأقليم وتعتبر أسوأ كارثة انسانية في العالم، وتم إحالة الوضع في دارفور إلي محكمة الجنايات الدولية كأول ملف في تاريخ المحكمة الدولية وهذه الحقائق تؤكد أن القضية خرجت من الداخل وأصبحت قضية دولية. ** ماذا تقصد هل نفهم أن كل خيوط اللعبة بالخارج وأنه لاجدوي من الحلول الداخلية؟ الحل داخلي وخارجي، وبموجب وثيقة الدوحة إقتربنا من سودنة الحل. **وثيقة الدوحة في غياب عناصر دارفورية أساسية وتحفظات بعض الدول الكبري ماذا يمكن أن تضيف؟ الدول الكبري تقف مع وثيقة الدوحة ، ومنبر الدوحة كان مسنوداً من قبل الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والمؤتمر الاسلامي هذه جهات اقليمية ودولية كانت تقف خلف منبر الدوحة وبالتالي وثيقة الدوحة عبارة عن رغبة دولية وإقليمية وهنالك لجنة معنية بمتابعة تنفيذ نصوص الوثيقة،. ** ولكن يتردد أن بعض الدول الكبري لها تحفظات كبيرة علي سبيل الولاياتالمتحدة الأمريكية؟ صحيح في البداية الولاياتالمتحدة لم تكن متحمسة لمنبر الدوحة، ولكن قبل فترة ليست بالقصيرة من التوقيع علي وثيقة الدوحة إنضم مندوب الولاياتالمتحدة بصورة فعلية للتفاوض عبر منبر الدوحة. ** إلي أي مدي يمكن الوصول إلي سلام شامل بدون حركة عبد الواحد وهل تعتقد أنه سوف يلحق بركب السلام؟ صمت لفترة : ربما، صحيح اتفاقية الدوحة ثنائية وهناك إقرار من قبل كل الأطراف المحلية والدولية أنه في غياب حركات مؤثرة سوف تكون الاتفاقية مواجهة بتحديات كبيرة ولكن هناك إمكانات أخري مثلا لأول مرة تم إعتراف بأصحاب المصلحة من غيرالحركات المسلحة، وبعد عودتي مؤخراً من الفاشر تأكدت أن هناك جو جديد في دارفور يتمثل في وجود رغبة عامة لطي صفحة الحرب، وأن الحروب المفتوحة بلا أفق للنهاية غير مأمونة العواقب. وأن الحركات المسلحة تعرضت لتصدعات أضرت بالنسيج الاجتماعي لمجتمع دارفور لأن معظم هذه الحركات ترتكز علي قواعد قبلية وجهوية وربما الأسري.وهناك شعور عام وسط أهل دارفور بضرورة تخطي هذه الحركات في حالة إصرارها علي خيار الحرب. وهناك ( كلام بيتقال) يجب أن تدور المعارك بعيدة عن دارفور. ** لازال السؤال قائماً هل تتوقع أن يلحق عبد الواحد بسلام دارفور؟ والله الرد علي هذا السؤال... ثم صمت لفترة من الزمن وقال : إستناداً علي مواقفه المعروفة، أتيحت له فرص كثيرة مثل منبر الدوحة الذي حوالي 30شهراً سجل غياب تام عن الجلسات وذكر مبررات وظل يكررها في أكثر من مناسبة، هناك شكوك كبيرة في إمكانية لحاقه بقطار السلام، إلا في حالة حدوث معجزة ما. ** بعض القراءات تشير إلي أن الجهات التي كانت تقف وراء منبر الدوحة قصدت سحب أهم كروت عبد الوحد وذلك بالدفع بقيادات تنتمي لقبيلة الفور التي تشكل وجوداً كثيفاً في المعسكرات وبالتالي كان طبيعياً وجود السيسي وغيرهم وحتي صالح محمود كمراقب؟ بالعكس وبما توفرت لدي من معلومات مؤكدة، أقول أتيحت فرص كبيرة جداً لعبد الواحد من أبوجا وصولاً إلي الدوحة، ولكن الجهود المحلية والدولية إصطدمت بمواقف عبد الواحد المعروفة، صحيح حوالي أكثر من 70% من جملة سكان المعسكرات في دارفور هم من الفور، والفور هم أكثر القبائل المتضررة في جبل مرة ووادي صالح وزالنجي وكبكابية وكتم ونيالا وكاس، ولكن الأوضاع في المعسكرات بدأت تتحرك بمعني أن سكان المعسكرات يقولون الآن أنه لايستقيم عقلاً وليس من طبيعة الأشياء أن تستمر حياة المعسكرات إلي مالا نهاية وأن العودة للمناطق الأصلية لابد منها، وما يحتاجونه الآن الضمانات والشروط اللازمة للعودة، ولا يعقل أن نطلب من الناس العودة إلي القري بدون توفير الأمن. ** ولكن هذه المطالب هي ذات مطالب عبد الواحد؟؟ صحيح نحن نتفق معه في هذه الجزئية (الأمن) ولكنه يرفض مبدأ الحوار مطلقاً ويرفض الدخول في أي حوار، مثلا هل يمكن أن تقوم جهة ما بتحقيق مطالب عبد الواحد ثم يدخل في عملية التفاوض بعد تحقيق كل مطالبه وكيف تتفاوض بعد حل المشكلة. ** دعني أنتقل بك في محور مشابه ومكمل لما قلته، أين دور الحزب الشيوعي في أزمة دارفور وما ذا قدم لأهل دارفور؟ إ عتدل في جلسته وقال ‘‘ شوف‘‘ الموقف المبدئي للحزب الشيوعي دارفور من الأقاليم المهمشة تاريخياً وهناك تظلمات قديمة لأهل الأقليم، وأن مطالب أهل دارفور مشروعة وتاريخياً الحزب الشيوعي وقف إلي جانب كل الحركات الاحتجاجية والمطلبية من مناطق السودان ( نهضة دارفور –حركة سوني –اتحاد أبناء جبال النوبة- مؤتمر البجا) ومع جنوب السودان نحن أول من طرح فكرة الحكم الذاتي، الآن الحزب يقف مع مطالب أهل دارفور، مع الحركات ومع كل قطاعات المجتمع الدارفوري، ولكن الحزب له موقف مبدئي أن هذه المطالب ذات طبيعة سياسية اجتماعية واقتصادية وبالتالي نحن كنا ضد الخيار العسكري لحل القضية، ولايمكن حل هذه القضايا إلا بالحوار وسيظل هذا هو موقفنا المبدئي، وهذا لن يتحقق إلا بالإعتراف الكامل من قبل الحكومة أن هنالك مطالب عادلة لأهل دارفور. **بعض الجهات تري أن الحزب الشيوعي يصب الزيت علي النار في دارفور وجبال النوبة وغيرها كيف ترد؟ بالعكس الحزب الشيوعي طالب مراراً وتكراراً بالحل السلمي لمشكلة دارفور والحركات أضطرت إضطراراً لحمل السلاح لأن حكومة الأنقاذ قالت بصريح العبارة أنها لن تعترف إلا بمن يحمل السلاح وهكذا كان الخطاب الحكومي، بهذا المنطق كان هناك مبرر لحمل السلاح في دارفور، الحزب الشيوعي لن يطالب أحد بإلقاء السلاح ولكنه يفضل الحل السلمي ووقف مع التحركات السلمية. وشارك لحزب في مفاوضات الدوحة ودفع جهود الحل السلمي والحزب له جهد في حل الأزمة بالطرق السلمية. **هل تعتقد أن الحزب بذل جهداً كافياً في هذا الصدد؟؟ هو جهد في إطار ماهو ممكن وأعتقد أنه كافي جداً، نحن شاركنا في كثير من المنابر وقدمنا تصورات عديدة للحل ومقترحات عملية مكتوبة، وقدمنا نصائح كثيرة للحكومة. **ولكن هناك من يتهمكم بتدويل القضايا المحلية ؟ هذا غير صحيح طبعاً ، في الدوحة وأثناء مؤتمر أصحاب المصلحة أنا قمت بتقديم ورقة مكتوبة باللغة الإنجليزية فيها تصوركامل لحل المشكلة وقلت فيها بالحرف (لايمكن معالجة كل قضايا البلد في الخارج) ولابد من إيجاد صيغة تمكن من سودنة الحلول وتم نشر الورقة وتسليم نسخ لكل المشاركين في المؤتمر، وإطلع علي الورقة الدكتور نافع علي نافع رئيس وفد الحكومة وقال لي (إنتو شيوعيين وطنيين). ونحن كحزب نقف مع قضايا الوطن بدون أي شروط. ولكن عندما تفشل المؤسسات العدلية الوطنية في تطبيق القانون طبيعي أن يتدخل الخارج، نحن أعضاء في الأسرة الدولية، ونحن في ظروف دولية أصبح القانون الدولي يهتم بالإنسان الفرد بغض النظر عن اللون أو الجنس أو الدين، وعندما تفشل الدولة الوطنية يجب أن يستفيد المواطن السوداني الفرد من مؤسسات الأممالمتحدة المختلفة. **يدور جدل كثيف وسط قواعد الحزب حول التحالف مع حزب المؤتمر الشعبي ماهو ردكم؟ المسألة ببساطة كالأتي،هنالك معارضة لحكومة الأنقاذ هذه المعارضة تتكون من أحزاب وهناك تحالف وهذا ليس سراً ويضم تحالف المعارضة أحزاب وجماعات لاتربط بينهم بالضرورة روابط فكرية أو تنظيمية وهذا التحالف من أجل مطالب وأهداف محددة ومن أجل إنهاء الشمولية. **ولكن الشعبي شريك أساسي في صنع الشمولية التي تتحالفون من أجل إسقاطها؟ رد بغضب: صحيح المؤتمر الشعبي صنع الشمولية ولكنه الآن ليس جزءاً من الشمولية وهم يتحدثون عن أنهم عانوا الأمرين من الشمولية. **هل تجزم بعدم وجود أي صلات لهم مع الوطني؟ لا لا لا هذه مسائل داخلية بين الشعبي والوطني، ولكن الشعبي ملتزم بميثاق التحالف المعروف والمطالب العشرة والعلاقة مع الشعبي تنحصر فقط في إطار ميثاق التحالف، أقول هذا الكلام وأنا زول قيادي في الحزب ولاتوجد أي إمكانية لتحالف خاص مع الشعبي. تحالف المعارضة ليس تحالفاً دينياً أو أيدولوجياً وهو تحالف سياسي. **هل تعتقد أن تحالف المعارضة جسم فاعل ويؤدي دوره علي الوجه الأكمل؟ نعم هو تحالف فاعل ويؤدي دوره ونحن جزء أساسي من هذا التحالف.. **ولكن هناك من يعتقد أنه تحالف فوقي معزول من الجماهير؟ يعني...في حديثك جزء من الحقيقة خاصة إذا كان المعيار هل نجح التحالف في إسقاط النظام، صحيح لم ننجح في تغيير النظام، بهذا الفهم التحالف غير فاعل، ولكن بشكل نسبي أنا أعتقد أنه تحالف فاعل والمؤتمر الوطني منزعج من وجود التحالف وهناك تضييق علي عملنا وهناك خوف من التحالف، هو اليوم غيرفاعل ولكن مع تطور الأحداث من يدري ماذا يحصل غداً ومجرد وجوده يعني أنه يمكن أن يتحول لمؤسسة فاعلة. **يقال أن الحزب الشيوعي أصبح في حالة تعايش مع الوضع الحالي وفقد الكثير من بريق الماضي وخرج من دائرة الفعل السياسي كيف ترد؟ صمت لفترة..دائما كان هذا هو موقع الخطأ، وهناك أعتقاد أن الحزب الشيوعي لوحده هو المعني بمصادمة الأنظمة الشمولية، وهذا تصور خاطئ، المرحلة الحالية بكل تعقيداتها لايمكن أن يحتكرها الحزب الشيوعي، هناك قضايا كثيرة أصحاب المصلحة فيها جهات عديدة. **ولكن في مراحل سابقة من النضال ضد الشمولية كان الحزب هو رأس الرمح؟ ضحك.. (لا ده جزء من حملة لإستغفال حزبنا حتي يدفع الفاتورة براهو) في كل الحقب لم ننعزل ولن ننعزل عن هذا الشعب، والعمل متصل وعقدنا مؤتمرنا الخامس بشكل ممتاز للغاية وخرج بقرا رات تشكل الآن برنامج الحزب المتمثل في حديثك الذي ذكرته هل نحن لوحدنا سوف نشكل مستقبل السودان والإجابة طبعا لا. **هل تقزمت طموحاتكم وأصبح الحزب زاهداُ في لعب أي دور في حاضر ومستقبل السودان؟ نحن لازلنا أصحاب أدوار حقيقية والدليل مايدفعه الحزب من ثمن مقابل مواقفه الوطنية والتصدي لكل القضايا التي تهم الشعب السوداني ونحن في قلب المعارك التي ستشكل مستقبل الوطن. والحزب موجود في كل الهيئات والجهات التي تعمل علي تشكيل مستقبل هذا البلد. **الحزب الشيوعي مع إصلاح النظام أم إسقاطه؟ نحن مع تغيير النظام لمصلحة التحول الديموقراطي. **هل تعني إسقاط النظام؟ (معليش دي عبارات قد نختلف فيها) وأنا لأ أميل لإستخدام كلمة (إسقاط) ولكن هذا الوضع يجب أن يتغير.. من أين سيأتي التغيير هل تنتظرون أن يحل النظام نفسه؟ النظام لن يحل نفسه ولكن نحن سوف نضغط في إتجاه تغيير النظام وهناك جملة عوامل ستسهم في عملية التغيير، وأصبح من غير الممكن أن تظل هذه المجموعات محتكرة لأجهزة الدولة لأكثر من 20 سنة. وهذا الوضع القائم وضع شائه وفساد غير مسبوق في تاريخ السودان. والدولة فاشلة في كل المجالات ولا أري أي حلول تلوح في الأفق. **يعتقد علي نطاق واسع أن الحزب الشيوعي مخترق هل هذا صحيح؟ هو حزب من صنع البشر ولكن نحن لم نلحظ أي إختراق حتي هذه اللحظة. **ولكن هناك وثائق عديدة للحزب تسربت إلي الإعلام؟ صحيح ولكن العبرة بالنتائج وهل الحزب الشيوعي يعاني من ذات المشاكل الداخلية التي يعاني منها المؤتمر الوطني وما أعتقد أننا نعاني مثلهم. المهم الأحزاب تنظيمات طوعية بمعني أن وجود الأفراد فيها وجود طوعي وأختياري وعموماُ فترة مابعد المؤتمر الخامس مافيها إشكالات كبيرة من هذا النوع. **هل حزبكم محصن ضد الاختراق؟ لا لم أقصد ذلك،نحن حزب عادي جداً بلائحة ظاهرة جداُ، الحزب موجود وكوادره موجودة.. **ماهي اللوائح والمعايير التي تمكن من إختيار بديل للسكرتير السياسي وخاصة أن هناك لغط دائرحول البديل في ظل الحالة الصحية لنقد وأنه لاتوجد نصوص تحكم ذلك؟ (منو قال ليك مافي) ضحك. **حسب علمي هناك خياران فقط عقد مؤتمر إستثنائي أو أن ترشح اللجنة المركزية بديل لنقد؟ لا.. يجب أن تنظر للحزب من ناحية أن عضويته من البشر،وله لوائح واضحة جداً وبالتالي ليس من المعقول أن يقال ليس هناك من يستطيع أن يملأ خانة نقد، لازم يكون هناك سكرتير عام جديد، وهذا لايعني بأي حال من الأحوال أن الحزب الشيوعي هو محمد ابراهيم نقد، صحيح نقد شخصية مؤثرة وله كاريزما وهو فيلسوف من طراز فريد وهو من السودانيين الذين سينصفهم التاريخ وله اسهامات لاحدود لها في قضايا البلد وله تضحيات وعاش حرماناً طويلاً لحقب ممتدة وكل ذلك من أجل القضية التي ظل يؤمن بها. الأن نقد غير موجود في اجتماعات المكتب السياسي ولكن الحزب السيوعي موجود ولا أحد يحس أن الحزب غائب. **من هو خليفة نقد؟ (لا الكلام مش كده) أنت تريد أن تقول نحن قمنا بتعين نائب لنقد وهذا غير صحيح وحتي هذه اللحظة نقد هو السكرتير العام.. **دعنا ننتقل إلي محور آخر ، صالح محمود هو عضو اللجنة المركزية ومسؤول المنظمات من أين جاءت فكرة هذا المنصب الجديد ‘‘مسؤول المنظمات‘‘؟ (أنا مامسؤول المنظمات ) هذا المنصب غير موجود في الحزب .. ضحك.. ثم قال ولكن نشطاء حقوق الأنسان ومنظمات المجتمع المدني في السابق لم يكن لهم وجود في اللجنة المركزية لأن فكرة منظمات المجتمع المدني نسبياً فكرة جديدة في المجتمع السوداني،ونحن الآن في ظروف جديدة وأنا عضو في مؤسسات ومنظمات عديدة وتم انتخابي للجنة المركزية وقضايا المنظمات وحقوق الانسان بدأت تأخذ حيزاً كبيرأ والحزب به أعضاء لهم إلمام ودراية بهذا الموضوع وغيري هناك رجال ونساء كثر في الحزب لهم اهتمام بموضوع منظمات المجتمع المدني، دوري يأتي أحياناً في التصدي للقضايا ذات الصلة بهذا الملف من ناحية فنية. **ولكن هناك من يعتقد أن الحزب الشيوعي يسيطر علي منظمات المجتمع المدني؟ أولا منظمات المجتمع المدني الموجودة في السودان 90% منها تابعة للحكومة، ولكن هناك منظمات محايدة موجودة ونحن لانسيطر عليها وهذه مجرد إشاعات،ربما كان لبعض أعضاء الحزب قدرات وظروف تجعلهم فاعلين في بعض المنظمات وكانوا مؤهلين للعب هذا الدور ولهم اسهامات علي المستوي الدولي، مثلا أنا تحصلت علي جوائز من منظمات دولية كثيرة.وأنا كنت من ضمن 50 شخصية في العالم هم الأكثر تأثيراً علي قرارات الحكومات والرأي العام. **يعتقد بعض المفكريين الماركسيين أن منظمات المجتمع تأتي خصماً علي العمل السياسي والحزبي؟ كلامك هذا ينطبق علي بعض البلدان مثل مصر، لأن الحزب الشيوعي هناك بعد ثورة يوليو أصبح حزءاً من النظام، ولكن في السودان الوضع مختلف.وفيما يتعلق بالحزب الشيوعي هي ليست خصماً علي عملنا.
