عرضت الحركة الشعبية لتحرير السودان صور مروحية قالت إنها تابعة للخطوط الجوية السودانية وكانت تنقل مساعدات من سلطات الخرطوم إلى قائد جنوبي متمرد، وهو ما نفاه المؤتمر الوطني، وطالب بالإفراج عن الطائرة وطاقمها. وحسب المتحدث باسم جيش جنوب السودان ملاك أيوان فإن الطائرة احتجزت في مطار فلج في ولاية أعالي النيل جنوبي السودان، وكانت تنقل معدات وجنودا تابعين لقائد تمرد على حكومة الجنوب قبل أربعة أشهر تقريبا هو الجنرال جورج أتور. وعرضت حكومة الجنوب صور الموقوفين قرب الطائرة، وهم يتوجهون إلى طائرة أخرى. ويتعلق الأمر بسبعة أشخاص وصفهم المتحدث العسكري الجنوبي بأنهم مقاتلون في قوات الجنرال المتمرد أتور إضافة إلى طاقم المروحية المكون من روسييْن وباكستاني. وأعلنت حكومة جوبا احتجاز الطائرة قبل ثلاثة أيام، وقالت إنها كانت تنقل دعما من شمال السودان إلى معارضيها، وهو ما نفاه المؤتمر الوطني الذي دعا إلى الإفراج عن المروحية وإطلاق سراح من كانوا على متنها مع الاعتذار. وقال قائد الجيش الجنوبي جيمس هوث قبل يومين إن الطائرة دليل على أن المؤتمر الوطني يوتر الوضع في الجنوب ل"يقولوا للمجموعة الدولية إن الجنوب غير قادر على حُكم نفسه". ويستعد الجنوب السوداني لاستفتاء على الانفصال بعد ستة أشهر نص عليه اتفاق سلام 2005، وتوقعت الحركة الشعبية لتحرير السودان أن يكون التصويت فيه لصالح الانفصال وقيام دولة جديدة. لكن عقبات كثيرة تعيق التحضيرات للاستفتاء سواء فيما يتعلق بمفوضية الاقتراع وتكوينها، أو ما يتعلق بعملية التصويت ذاتها، أو بالمسائل الخلافية التي لم تحسم بين الشمال والجنوب كالنفط والحدود والمواطنة. المصدر: الجزيرة