إلى حمد الريح:- هل الدولة تحارب الغناء وكل أنواع الفنون..؟ أم أن هناك جهات خفيَّة داخل الدولة تحارب الغناء كما قال الفنان الراحل محمد وردي..؟ هذه أسئلة محيرة جداً وتحتاج لإجابات سريعة.. ولكن لا اعتقد أن الدولة في أعلى قمتها ممثلة في السيد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير تحارب الثقافة والدليل على ذلك أن السيد الرئيس أوفى تماماً بوعده لأهل الثقافة في الانتخابات الرئاسية السابقة وأقام وزارة خاصة بهم إيماناً منه بدورهم الكبير في خدمة قضايا الوطن.. ولكن اعتقد بأن هناك أيادٍ خفيَّة تحتاج (البتر) في الدولة، تحارب الفنون والغناء على وجه التحديد، فهؤلاء جهلة متذمتين بجهلهم لا يفقهون شيئاً، يريدون أن يحرموا شعبنا من الإبتسامة في ظل الغلاء المعيشي الذي يسود البلاد متجاهلين أهمية الفنون في التعبير عن الشعوب، ولا يحترمون أهل الإبداع والدليل على ذلك ما حدث مؤخراً للفنان الشاب جمال فرفور من موقف غريب على المجتمع السوداني بل المجتمع العربي عموماً عندما طالبه إمام مسجد بحي الملازمين بترك صف الصلاة الأول الذي تأهب له فرفور للصلاة وأمره بالرجوع لآخر الصفوف..! فهل الفنان أصبح كافراً..؟ أم أنه نكرة في المجتمع شيمته الإسفاف والأخلاق الغير سوية..؟ وهل جاء فرفور للمسجد مغنياً أم مصلياً مؤمناً بالله عز وجل يقيم الصلاة في وقتها ساعياً لكسب أجر صلاة الجماعة في المسجد..؟ هذا شنيع أقدم عليه هذا الإمام ونتمنى أن يتعرض للمساءلة لما بدر منه، فهل إذا كان فرفور كافراً وأسلم تتم معاملته بهذه الصورة الغريبة..؟ وهنا نتمنى أن يتخذ اتحاد المهن الموسيقية بقيادة الدكتور حمد الريح موقفاً حاسماً لوقف هذه المهازل التي يتعرض لها المطربين ويعيد لهم هيبتهم خاصة وأن مثل هذه الأفاعيل كثرت في الآونة الأخيرة، فتحرك يا حمد سريعاً ونحن في انتظارك. آخر لحظة