الخرطوم (رويترز) - دبر السودان تمويلا لانشاء مصنع جديد للسكر بطاقة 140 ألف طن سينتج أيضا 30 مليون لتر من الايثانول بحلول نوفمبر تشرين الثاني 2014 وذلك في أحدث خطوة لتعزيز قدرة صناعة السكر السودانية على التصدير. وأبلغ محمد عبد العاطي عبد الله المدير التنفيذي لشركة مشكور للسكر رويترز أن المصنع سيكون نموذجا في منطقة النيل الابيض لانتاج السكر والايثانول والكهرباء في مرحلته الاولى ثم سيتم اضافة انشطة العلف الحيواني والالبان واللحوم في مرحلة ثانية بعد خمس سنوات. وقال عبد الله "حصلنا على خط ائتمان حكومي من بنك اكسيم في الهند بقيمة حوالي 150 مليون دولار ... التكلفة الاجمالية للمشروع 280 مليون دولار وسيقدم المساهمون باقي المبلغ." وقال ان من المرجح أن يتم توقيع عقد لبدء اعمال الانشاء بنهاية الشهر الجاري. ومساهمو مشكور هم كنانة أكبر شركة لانتاج السكر في السودان وعدة جهات حكومية. وأضاف قائلا "اعمال الانشاءات في قطاع السكر تستغرق فترة طويلة وتحتاج لاستثمارات ضخمة ولذلك غالبا ما يحجم القطاع الخاص عن الاستثمار فيها - يبحثون (مستثمرو القطاع الخاص) عن الربح السريع." وتابع "لن تقدم الحكومة هنا سوى ضمانات كي تكفل ان يسير المشروع في الطريق الصحيح وبعد ذلك ستنسحب عندما يصبح المشروع أكثر نضجا ويدخل القطاع الخاص لشراء الاسهم." وقال ان من المقرر ان ينتج المصنع مبدئيا 70 ألف طن من السكر و15 مليون لتر من الايثانول في نوفمبر 2013 قبل ان يبدأ الانتاج بالطاقة الكاملة في العام التالي. وأضاف عبد الله أن الايرادات التقديرية للمرحلة الاولى تبلغ 140 مليون دولار ترتفع الى 200 مليون دولار سنويا بعد اكتمال المرحلة الثانية التي سيتم من خلالها اضافة انتاج العلف الحيواني واللحوم والالبان. والمشروع هو واحد من عشرة مشاريع مزمعة على الاقل لوضع السودان بين أكبر خمس دول منتجة للسكر في العالم بحلول 2020. ويأمل السودان انتاج عشرة الى 14 مليون طن من السكر سنويا. والخطة في طريقها لتحويل السودان من مستورد للسكر الى مصدر صاف بحلول 2014. وينتج السودان حوالي 750 ألف طن سنويا بينما يحتاج الى 1.2 مليون طن. لكن الخطة الاجمالية ستحتاج الى استثمارات تبلغ حوالي 20 مليار دولار وهو ما قد يشكل صعوبة أمام السودان الذي يخرج لتوه من عدة حروب أهلية ويكافح في ظل عقوبات اقتصادية أمريكية منذ عام 1997 أبعدت المستثمرين الغربيين. وأعلنت بريطانيا هذا العام سياسة جديدة لتشجيع الاستثمار في أكبر دولة افريقية ذات الاراضي الشاسعة والتي يلتقي فيها النيل الابيض والنيل الازرق. وتأمل الخرطوم في أن تحذو حذوها دول أوروبية أخرى