حدثنى من لا اشك في حديثه ان الأخوة في منبر السلام العادل برئاسة الباشمهندس الطيب مصطفى بصدد انشاء قناة فضائية –حتة واحدة – لتكون الوسيط الإعلامي المكمل لصحيفة الإنتباهة ولأن الفكرة جائزة ولقد عمدت اليها العديد من المؤسسات الصحفية والسياسية بعد انتشار الإعلام الفضائي وتقدمه كثيرا على حساب الإعلام المقروء ولأن جماعة منبر السلام العادل – بإسم الله ما شاءالله – لا ينقصهم مال للقيام بمثل هكذا اعمال استثمارية امكلفة –لهذا وغيره اتوقع ان ترى الإنتباهة الفضائية النورقريبا وعلى القمر الصناعي عرب سات !! ويكون ببث الإنتباهة الفضائية ( الناقصة تمت) وعلى ما قول اهلنا (عايرة وادوها سوط!) وستبث الإنتباهة بالطبع افكار منبر السلام العادل مباشرة –صوت وصورة – وبلا مونتاج - فما الذى تبقى لننعى ما تبقى من هذا الوطن المكلوم ؟! اننى اتساءل بذات طريقة المهندس الطيب مصطفى رئيس منبر السلام العادل –ولكن في الإتجاه المعاكس – اليس في هذا البلد رجل رشيد؟ان الناس تتحدث عن الحرية المسؤولة وبأسمها يتم وأد الصحف صباح ومساء ويتم منع بعض الأقلام من الكتابة على صحف محدودة التوزيع ولكن عندما يأتى الدور على الإنتباهة الصحيفة فإن مجرد لفت النظر يتم مع الإعتذار !وهاهي الحريات غير المسؤولة تتسع لتصبح الإنتباهة –ليست مجرد صحيفة ولكن قناة سمع وشوف (والمايشتري يتفرج!) ان كانت للساعة علاماتها فإن لنهاية السودان علامات بائنة (كوطن وشعب) على يدى هذى المجموعة الغريبة والتى تسعى بين الناس للفرقة عبر اخطر وسيلة الا وهى الإعلام وان كانت علامات ساعة السودان الصغرى هى (الإنتباهة) الصحيفة فستكون قناة (الإنتباهة) من علاماته الكبرى!وليس من بعد هذا عزاء الا الدعاء –اللهم اصبحنا وبلادنا منك في جوار ولا حول ولا قوة الا بالله