تولوز (فرنسا) (رويترز) - دفن مسلح استلهم افكار تنظيم القاعدة وقتل سبعة اشخاص في فرنسا قبل ان ان تقتله الشرطة التي كانت تحاصر منزله بالرصاص في تولوز حيث وقعت الهجمات بعدما تراجع رئيس بلدية المدينة عن رفضه السماح باقامة مراسم الدفن يوم الخميس. وقال عبد الله زكري وهو مستشار لامام المسجد الكبير في باريس لرويترز في وقت سابق يوم الخميس ان المسلح القتيل محمد مراح وهو فرنسي من اصل جزائري كان سيدفن في قرية بالجزائر بناء على طلب والده الذي يعيش هناك لكن هذا الطلب رفض لاسباب امنية. وقال شاهد لرويترز ان جثة مراح - الذي اصاب قتله لثلاثة جنود وثلاثة أطفال يهود وحاخام فرنسا بالصدمه وانعكس في حملة الانتخابات الرئاسية - دفنت حوالي الساعة السابعة مساء (1700 بتوقيت جرينتش) في مقبرة على مشارف تولوز. وكان رئيس بلدية تولوز بيير كوهين طلب في وقت سابق تأجيل الدفن بحيث يمكن للحكومة الفرنسية النظر في نقل الدفن لمكان اخر لانه يرى ان من غير المناسب دفن مراح في المدينة الواقعة بجنوب غرب البلاد حيث وقعت عمليات القتل. وقال كوهين للصحفيين في تولوز "يبدو من الافضل لنا البحث عن موقع اخر للدفن" واضاف"الوزير الذي اتصلت به ذكرني بالقانون ونتيجة لذلك أعطيت الاذن ليتم دفنه هذه الليلة." وتابع "يمكن لهذا القرار الاخلال بالنظام العام والسير ضد الجهود التي بذلتها لتوحيد مواطني تولوز منذ بدء هذه الجرائم البشعة التي كست مدينتنا بالحداد". واعرب عن خشيته ان يتحول مراح الى شهيد. وأظهرت لقطات تلفزيونية نعش مراح عند في وصوله الى الجبانة حيث دفن في قسم مخصص للمسلمين. وأكد مصدر بالحكومة الجزائرية في وقت سابق ان الحكومة رفضت السماح بنقل جثمان مراح لدفنه في قريته مثلما طلب والده. وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه "الجزائر ليس لها علاقة بهذه القضية ولا نفهم السبب في ان بعض الدوائر في فرنسا تحاول ان تزج بنا في هذه القضية. هذا هو السبب في اننا اتخذنا القرار بعدم السماح بدخول الجثمان الان في الجزائر." وأضاف "هذا قرار مؤقت