سأل المعلم في إحدى بلاد المسلمين الطالب عن الفرق بين المسلم والإسلامي، تلعثم الطالب إذ لم يكن يدري الإجابة وبعد أن استغرق فترة في التفكير أجاب بالآتي: أولاً: أنه قرأ في القران والحديث فقط عن المسلم والمؤمن ولم يطلع على مصطلح إسلامي وسيبحث عنه علّه يجده إن شاء الله. ثانياً: المسلم والمؤمن تم تعريفها في القرآن والسنة، فالمسلم من سلم المسلمون منه والمسلمون إخوة كالبنيان المرصوص، والمؤمن مرحلة متقدمة للمسلم في درجة تقواه لله سبحانه وتعالى ويشمل ذلك الرجال والنساء. ثالثا: أن الإسلام ليس فيه غلو أو تطرف يؤدي إلى الظلم والعنف، بل هو دين سلام وعدل للجميع بما في ذلك غير المسلمين. رابعاً: أنه يعتقد والله أعلم أن ما يحدث اليوم من تصنيف للمسلمين وتمييز بعضهم بعضاً بغير تقوى الله إنما هي فتنة من الأعداء تؤدي إلى تشتت شملهم وصعود نجم الظالمين والفاسدين وتكون لها عواقب وخيمة؛ لأن الله لا ينصر من عباده الظالمين ولا يرضى لهم أن يكونوا تبعاً في الظلم والفساد. واسترسل الطالب في الإجابة فقال: إنه يعرف أن العنف والقمع ليسا بوسائل معتمدة في الإسلام؛ فالمسلم لا يجوز له أن يقاتل مسلماً أو يسلبه حقوقه المشروعة. والإسلام يعتمد السلام والحرية والعدل. ولكن بعض المسلمين يغفلون وينسون والسؤال هو هل أخطاء الطالب في إجابته أم أصاب؟ وما هو مصيرنا وموقعنا في الإسلام هل نحن مسلمون أم إسلاميون؟! وهل لنا نفس الفرص في الجنّة والنّار أم لا؟ ولماذا يقمع المسلمون المسلمين ويهمش الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر؟. لقد تشابه على بعضنا البقر، يريدون أن يعرفوا ماهو لون المسلم وما هو لون الإسلامي، ويريدون أن يطمئنوا إلى سلوكهم للطريق القويم المحفوف بالابتلاءات الحقيقية والمؤدي إلى الجنّة لا إلى النّار. إننا نرفع هذا التساؤل الذي يشغل بال المسلمين في هذه الأيام إلى الأزهر الشريف عسى أن يصدر لنا فتوى واضحة، ومازال الطالب يبحث في كافة النصوص الدينية والقواميس عن تعريف مصطلح إسلامي. التيار