كان يتردد (سابقا ) ان المرأة التي لاتعرف دخل زوجها او أوجه صرفه ، دائما ماتكتنفها هواجس الزوجة الثانية اي انه يخيل اليها دائما عندما يجعل الرجل وضعه المالي مبهما فان وراء الامر سرا وهذا السر لا شئ آخر غير امرأة قادمة لشراكة العرش . هذا الاعتقاد كان سائدا عند بعضهن بتوصية من الجدات وكان الشعار ( الراجل لازم تنفضي جيبو عشان مايعرس فيك) ! نهج (الحبوبات) هذا اصبح في طريقه للانقراض لعدة عوامل اولها وعي المرأة والتي هي نفسها تميل الى اخفاء راتبها واوجه صرفها . اما ربة المنزل فضغوطات الحياة وغلاء المعيشة وصرف المدارس ساعدها على تنظيف جيب زوجها من حيث لايدري وبهذا او ذاك تكسرت القاعدة التي تقول (الراجل البدس قروشو من مرتو داير يعرس فيها). (هادية) موظفة ترى ان المرأة الآن تعرف دخل زوجها واوجه صرفه ، وانفاقه الذي يحتمه عليه وضعه في اسرته ، وترى ان هذه القاعدة اصلا من صنع الرجل ومن بنات افكاره حتى يشعر انه مرغوب عندما يرى زوجته مهجسة اوخائفة من فقده او ان تشاركها فيه اخرى ، وتضيف ان الامر قد ينطبق على زوجات رجال الاعمال اصحاب الدخل غير المحدود عندما لايكون صريحا معها بدخله قد يساورها قلق وشكوك لكن اصحاب الدخل الثابت يكون كل شئ مكشوفا لديهم وان حاول الاخفاء. اميرة موظفة صرافة ، ترى ان الخوف من احتمال اقدام الرجل على الزواج من ثانية مرتبط بشخصية الرجل وتعامله مع زوجته ، وقالت: انا مثلا لو زوجى اخفى عني راتبه فان اول مايتبادر الى ذهني انه بالتأكيد يعد لمفاجأتي بامر ما. ، لكن عموما ومن وجهة نظرى(الناس ماواحد) فهناك البخيل الذي ليست لديه فكرة الزواج من اخرى، لكنه يخاف من ازدياد الطلبات المنزلية ا آمنة ربة منزل ، بدأت مستنكرة عندما طرحنا عليها هذا الاحتمال وقالت (دا زمن يعرسو فيه تاني!)، (وينا القروش البدسوها عشان يعرسو بيها؟)، وترى آمنة ان الحالة الاقتصادية العامة لم تترك مالا( يدس) الماهية اصلا مجابدة مع المدارس ومع مشاكل المعيشة اليومية التي اصبحت تترك الجيب نظيفا تلقائيا دون الحاجة للاستعانة بحيل الحبوبات وافكارهن التي ترى ربما كانت فى وقتها صحيحة ، حيث كانت الحياة سهلة والصرف خفيفا وربما الرجال كان ايضا بالهم خالي من المشاكل لذلك كان لديهم وقت في جمع المال و ربما الزواج مرة اخرى. صباح موظفة بصرافة ، قالت: من الآخر من يريد ان يتزوج في وجود المال او عدمه فانه ينزل فكرته الى ارض الواقع ، وعنها شخصيا فانها لاتتوتر ابدا اذا ماعلمت ان زوجها اخفى عنها مالا ، لان معظم الرجال فى اعتقادها يشتركون في هذه الصفة لدوافع مختلفة ، قد يكون منها تجنبا لاسراف الزوجة وتماديها في الطلبات التى قد يرفض الاستجابة لها مما يقود الى الغضب ومن ثم المشاكل .واضافت انها كموظفة ايضا لاتطلع زوجها على دخلها ومن هذا المنطلق فان المرتب لايشكل حرجا اوهاجسا لديها. احمد موظف ، قال : لا اتردد فى تلبية كل طلبات زوجتى في حدود المعقول وفي حدود امكانياتي وفق فهم محدد ولا اتقبل منها ان تسأل عن قيمة السلعة المشتراة او لماذا وكيف و لا اطلعها على كل شئوني المادية لاني تربيت على ذلك ربما رسخ في ذهني اعتقاد متداول ان المرأة عندما تعرف دخل زوجها وخصوصا ان كان ميسور الحال، فانها تزيد في طلباتها على الرغم من انني لم اختبرها حتى في هذا، لكنها عادة لاعلاقة لها بها ، ويختلف محمد صحفي مع احمد في وجهة نظرة تلك انه عندما يطلع زوجته على دخله فانه يرتاح منها الامر الذي يجعلها تحدد سقف مطالبها طالما هو وفق مبلغ معروف محدود ويرى في صراحته شكلا يعكس تفهم الرجل لطبيعة المرأة ويشعرها بالرضا حيال كسبه وصرفه. وبين هذا وذاك هناك من تحب ان تقف على دخل زوجها ليس بدافع الشكوك والهواجس وانما لاسباب اخرى قد تتعلق بالحلال والحرام فهناك من لاترضى ان يدخل قرش لاتعرف مصدره على اولادها ، وبذلك الفهم تكون قاعدة كبيرة قد تهاوت فليست كل من تسأل عن مال زوجها تخاف من الاخرى . الراي العام