نصح رئيس حزب الأمة القومي الامام الصادق المهدي رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت بعدم تبديد رأس المال المعنوي الكبير الذي يمتلكه في السودان والعالم في تصرفات غير محسوبة، كاشفاً عن اعدادهم في حزب الأمة لاتفاق سلام جديد سيجد ضمانات دولية ومحلية، لكن مايجرى في هجليج سيسهم في عرقلته، مطالبا سلفاكير بسحب قواته فوراً من المنطقة حفاظا على رأس المال المعنوي مميطاً اللثام في الوقت ذاته عن تلقية اتصالات من بعض قادة المؤتمر الوطني يستنجدون به للمشاركة في حل الأزمة التي تمر بها البلاد. وقال المهدي في منتدى الصحافة والسياسية والذي خصص لمناقشة "النظام الحالي وجدوى استمراره والبديل القومي وما جدواه"، أمس، إن النظام الحاكم الحالي "يحتضر" معانياً من علل وصفها ب(الفتاكة) في خمسة مواجع حساسة وأنه غير قابل للاستمرار. وحدد المهدي المواجع في المجال الفكري، السياسي، الاقتصاد، السلام بجانب العلاقة بالمحيط الدولي واعتبر تشكيل المؤتمر الوطني حكومة عريضة ثبت قصوره لدى الرأي العام السوداني بل لم يكن مقنعاً حتى للحزب الحاكم نفسه، مشيرا إلى أن إشراك بعض رموز الطائفية السياسية كان "محبطاً" لشباب موشح بالمثالية. وطرح المهدي مشروعاً أطلق عليه " الخلاص الوطني" يسعى خلاله حزب الامة إلى هندسة سلام شامل وعادل وتحول ديمقراطي في كل السودان، ويهندس لإقامة نظام يقيم دولة الوطن في مكان دولة الحزب، بجانب أنه مشروع شامل للقضايا المطروحة في الساحة السودانية كافة. وقال المهدي إنهم سيسعون بالحجة الفكرية وبالتعبئة السياسية ووسائل الجهاد المدني كافة بما في ذلك الاعتصامات والمسيرات لجعل هذا السيناريو والاتفاق ممكناً، معتبراً اياها سيناريو كسبي لكل الأطراف، وهو إجراء استباقي يجنب البلاد حمامات الدم "على حد وصفه". السوداني