«زينب الغزالي»، «الهروب»، و{حافة الغضب»، ثلاثة مسلسلات تخوض من خلالها الممثلة رانيا محمود ياسين ماراثون الدراما الرمضانية للمرة الأولى، وتجسد في اثنين منها شخصية لها علاقة بالتيارات الدينية، فهل تغازل من ورائها هذه التيارات بعد فوزها في مقاعد مجلس الشعب؟ عن جديدها ودورها المحوري في مسلسل «زينب الغزالي» كانت الدردشة التالية معها. كيف تقيّمين مشاركتك في مسلسل «زينب الغزالي»؟ هي بمنزلة تحدٍّ بالمقاييس كافة وفرصة يجب أن استغلّها جيداً، لذا أترقّب ردّة فعل الجمهور بخوف ورهبة، ففي اعتقادي أن مسلسلات السيرة الذاتية إما تضيف إلى الفنان أو تقضي عليه. ما سر تحمسك له؟ الداعية زينب الغزالي شخصية ثرية على المستوى الدرامي وزاخرة بالتفاصيل، فهي ابنة أحد علماء الأزهر وقد فهمت الدين بشكله الصحيح وما لبثت أن بدأت تساهم في نشره، فواجهت صعوبات كثيرة من بينها الاعتقال والسجن والمعاملة السيئة ومع ذلك لم تفقد الأمل، فضلاً عن أنها كانت زوجة وأماً صالحة. كذلك لمست لدى فريق العمل رغبة حقيقية في تنفيذ المسلسل وخروجه إلى النور مهما كانت الصعوبات، فلم أتردد في الموافقة بل ساهمت قدر استطاعتي وخفّضت أجري كي ينعكس ذلك على الموازنة المخصصة للملابس والأكسسوارت. ثمة اتهامات وجهت إلى المسلسل بأنه ذو طبيعة إخوانية، ما ردّك؟ قبل الموافقة على المسلسل تأكدت من مصادر التمويل ومن الجهة المنتجة، وهي شركة إنتاج لا علاقة لها بالإخوان من قريب أو بعيد، والمسلسل باكورة إنتاجها. هل سيتناول المسلسل علاقة زينب الغزالي بالإمام حسن البنا مؤسس جماعة «الإخوان المسلمين»؟ بالتأكيد، لأنها جزء مهم في حياتها ومشوارها الدعوي، وسيتناولها المسلسل بالتفصيل، وقد توخينا الدقة في التفاصيل من خلال الاطلاع على الكتاب الذي ألّفه سكرتيرها الخاص عنها، وإجراء لقاءات معه ومع أفراد عائلتها المقربين الذين وافقوا على العمل، لنكون أقرب إلى الشخصية الحقيقية وما حدث معها. كيف تحضرت للدور؟ قرأت سيرة زينب الغزالي وعقدت اجتماعات مع الورثة من بينهم ابنة شقيقتها التي تبنتها وعاشت معها منذ كانت طفلة وحتى وفاتها، وطالعت كتباً تاريخية تتضمن مواقفها السياسية وعلاقاتها بالآخرين وشهاداتهم عنها، واستمعت إلى تسجيلات أجرتها بنفسها في العقد الأخير من حياتها. ما صحة ما يتردّد من أنك فزت بالدور بعد صراعات مع حنان مطاوع؟ «تضحك»، ما عرفته أن المسلسل عرض على آثار الحكيم التي تمسكت بقرار اعتزالها، بعد ذلك عرض عليّ، ولا علم لي بما نشر حول وجود خلافات وما إلى ذلك. ارتبطت بالشركة المنتجة التي باركت ترشحي لعدم تقديمي أدوار إغراء في مشواري الفني، نظراً إلى طبيعة العمل الدينية وطبيعة الشخصية، وهو أمر كان مشتركاً بين الورثة والشركة المنتجة. لا يشغلني من ترشح قبلي ولا أعرف أكثر مما ذكرته لك، ثمة اعتذارات دائمة عن أدوار معينة فتعرض على فنانين آخرين وهو أمر معهود في الدراما. من رشحك لمسلسل «الهروب» مع كريم عبد العزير؟ المنتج صفوت غطاس الذي اتصل بي وأبلغني ترشحي لأحد الأدوار في «الهروب». ما مساحة الدور الذي تؤدينه؟ ليست كبيرة، لكن بما أن طبيعة القصة مختلفة والشخضية مؤثرة وافقت على الفور بعدما استشرت زوجي محمد رياض الذي نصحني بالموافقة على السيناريو، لاسيما أن فريق العمل يضم المؤلف بلال فضل والمخرج محمد علي والممثل كريم عبد العزيز، وهي المرة الأولى في تاريخي الفني التي أوافق فيها على عمل من دون قراءة السيناريو. وما الشخصية التي تجسدينها؟ أجسد شخصيّة هدى، سيدة متنقبة لديها أربعة أبناء ونشاهد خلال سير الأحداث علاقتها بشقيقها (كريم عبد العزيز) وكيفية تعامله معها وعلاقتها المعقّدة بزوجها. تجسدين شخصيتين لهما علاقة بالتيارات الدينية، فهل تغازلينها؟ لا بل مجرّد مصادفة، معروف أنني من الثوريين الذين لا يغازلون أحداً، ثم لم تعد فكرة المغازلة موجودة لدى أي فنان، لأن بقاء التيارات السياسية في السلطة غير مضمون، فالشعب الذي ثار على النظام السابق قادر على الثورة مجدداً ضد أي تيار يستأثر بالسلطة. ماذا عن مسلسل «حافة الغضب»؟ اتصل بي المخرج حسني صالح وطلب مني المشاركة في مسلسله الجديد بطولة حسين فهمي، وعندما شرحت له ظروف ارتباطي بتصوير عملين أبلغني استعداده لتحديد مواعيد التصوير بما يتناسب مع ارتباطتي، خصوصاً أن المسلسل يتضمن 15 حلقة فقط. ما الذي شجعك على الموافقة؟ السيناريو المكتوب بحرفية ورغبتي في العمل مع المخرج حسني صالح، إذ كان يفترض أن أشارك معه في مسلسل «وادي الملوك» العام الماضي، لكن لم يتحقق ذلك بسبب ظروف إنتاجية. ما دورك فيه؟ أؤدي دور امرأة تسعى إلى الارتباط بالدكتور محبّ (حسين فهمي). ألا تقلقك مشاركتك في ثلاثة مسلسلات في شهر رمضان؟ لا، لأن الجمهور يختار الأعمال الجيدة منذ الأيام الأولى للشهر الفضيل، بالإضافة إلى أن أدواري الثلاثة مختلفة ولا تشابه بينها. ثم ينحصر عرض المسلسلات في شهر رمضان وما يعرض خارجه لا يعتبر ناجحاً، وتتسابق القنوات الفضائية على إعادة عرض المسلسلات الرمضانية.