قام مقيم سوداني بتحطيم رأس زميله العامل بالمزرعة الشحانية بقطعة حديد وتركه غارقا وسط بركة من الدماء بسبب خلاف حول ركوب جمل. وأكد شهود الواقعة ان مشادة كلامية حدثت بين المتهم والمجني عليه بسبب رغبة كل منهما في ركوب جمل لتدريبه، فقام المجني عليه بسب المتهم مما اثار غضبه وتوعده بالانتقام. وفي صباح يوم الواقعة تعارك المتهم والمجني عليه وتعالت أصواتهما، فقام زملائهم «الشهود» بالتوجه اليهم لمنعهم من العراك الا انهم فوجئوا بسقوط المجني عليه «سوداني الجنسية» والدماء تتدفق بقوة من رأسه، فيما يقف الجاني مزهولا حاملا قطعة حديدية قبل ان يحاول الهرب من موقع الحادث. وأمام النيابة اعترف المتهم بارتكاب الجريمة انتقاما من المجني عليه الذي وجه له الفاظ تمس شرفه امام زملائه، وانه في يوم الحادث حاول معاتبته الا انه تمادى في اهانته فلم يشعر بنفسه الا وقد حمل قطعة حديد وانهال على راسه بالضرب. وارجع تقرير الطبيب الشرعي سبب الوفاة الى توقف المراكز العصبية الحيوية بالدماغ منخفسة بعظام مقدم يسار العظام الجبهية وما صاحبها من تمزق بسجايا الدماغ وتهتك بأنسجة المخ. حيث اثبت تقرير الطب الشرعي ان المجني عليه مصاب باصابتين بمقدمة الجبهة حدثت من المصادمة بقوة بجسم صلب واصابة بالعضد الايسر وأستمعت المحكمة الى اقوال الشهود واطلعت على تقرير الطب الشرعي كما بينت ان اعتراف المتهم بانه استعمل الحديدة المضبوطة وموضع الضرب وهو رأس المجني عليه انها قررت وباطمئنان ان المتهم كان يقصد قتل المجني عليه أو على اقل تقدير كان يعلم ان النتيجة المرجحة هي موت المجني عليه وبينت ان أركان جريمة القتل العمد قد توافرت من ركن مادي ومعنوي ورابطة سبييه بين ضرب المتهم (الفعل) والوفاة (النتيجة) كما تم اثبات التعمد من القتل وتوافر ركنيه الارادة والعلم. وحكمت المحكمة حضوريا على المتهم بحبسه مدة سنة واحدة وجلده مائة جلدة بعد ثبوت لياقته الطبية وإبعاده عن الدولة بعد تنفيذ العقوبة المقضي بها أو سقوطها ومصادرة الآله المستخدمة في الجريمة.